إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

يا قوم.. هل أنتم مجتمعون؟

سبحان مقدر الاقدار سبحان من يوالف القلوب سبحان من ينير العقول

بعد قمة الجزائر الاخيرة التي استبشرنا بها خيرًا نظرا للزمان الذي تعقد فيه العالم يغلي من حولنا والدول تبحث عن حلفاء وعن مصادر غذاء وعن سبل العيش الآمن والاستقرار.

الشرق يغلي ويرعد ويزبد، فالصين تريد أن تستعيد تايوان وتجيش الجيوش، والولايات المتحدة تتوعد وتحشد القوات، الكوريتان تتوعدان بعضهما البعض بالزوال والدمار، اليابان تستعد لحرب محتملة مع كوريا الشمالية.

الحرب الأوكرانية الروسية في أوجها، وكل يتوعد الآخر بالويل والثبور وعظائم الأمور، والغرب يساند، والروس ومن معهم لا يبالون.

أوروبا مهددة بالجوع والموت من البرد وتواجه صعوبات جمة لن تمر على من حولها مرور الكرام، على وجه الخصوص شمال أفريقيا وخيراتها.

المكان: الاجتماع في الجزائر.. بلد العزة والكرامة بلد الكفاح المجيد والذي لن ينساه التاريخ، أحد أكبر الدول العربية مساحة وعدد سكان، وروافد اقتصادية هائلة.

تجتمع ٢١ دولة لديها من المقومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ما يجعلها تهز العالم باجتماعها، وما يصدر منها من قرارات يجب أن ينتظرها العالم ويحترمها.

ولكن للأسف.. وأقولها وأنا حزين، يا ليتهم لم يجتمعوا، لقد كنا نتوقعها على قدر الحدث والمسؤولية أمام شعوب العالم العربي الذي تتخطفه الأخطار، وكل سنه نفقد دولة، وذلك بسبب تغلغل الدولة المارقة وشقها للصف العربي، والدول العربية كل يغني على ليلاه. لم تجد دورًا يُذكر فيشكر في التاريخ العربي الحديث لأي دولة إلا للسعوديه، وقفت السعودية مع مصر في حروبها مع الكيان الصهيونى ثم وقفت مع العراق في حربه مع الفرس ثماني سنوات بذلت كل طاقاتها، ثم مع الكويت حيث وقفت بجيشها واستقبلت شعبًا بأكمله على أراضيها بكل الحب حتى عاد البلد إلى أهله، ثم وقفت مع البحرين أيام خطة الأمريكان مع إيران لاعطائهم لاحتلالها، ودخلت القوات السعودية لمنع خططهم وقد أغضب ذلك أمريكا أكثر من إيران. ثم أخيرًا وليس آخرًا.. الوقوف مع الشعب اليمني ضد الاحتلال والتبعية الفارسية التي دمرت العراق وسوريا وأفقرت لبنان، ثم لا أنسى دور مصر المحوري ودولة الإمارات العربية.

ألم يستشعروا أنه يجب أن يخرجوا من اجتماعهم بشيء يقول للعالم نحن هنا ( كيان يحترم) نحن يد واحدة وقلب واحد وصف واحد في وجه أي تهديد يمارَس على شبر من الوطن العربي.

ألم يكن من الواجب أن يعرفوا أنهم محسودون على خيرات بلادهم، وأن العالم لن يتركهم ينعمون، بينما من حولنا يعانون إلا (بتوحيد الصف) والإحساس بالانتماء والمصير الواحد.

مع كامل احترامي لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو الذين حضروا، لكن المخرجات جعلتنا في أعين الناس أضعف من قبل القمة .

بنود تقليدية وطبيعة هي نتاج الواقع المعاصر ثم لا نتفق عليها جميعًا.

صحيح أنا لا أفقه في السياسة.. ولكني كغيري من الذين يهمهم أحوال الأمة العربية والإسلامية، أقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله).

اصحوا يا عرب.. وحِّدوا صفكم، وساعدوا بعضكم، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا.. احذروا ثم احذروا فانتم جميعًا في خطر.

وأخيرًا.. أقول: لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا. القمة القادمة في المملكة العربية السعودية نستبشر خيرًا، وأثق في قيادة بلدي بأنهم يجمعون ولا يُفرقون، وبحلمهم وصبرهم وحنكتهم -بعد توفيق الله- سيعملون على توحيد الصف وإصلاح الوضع العربي مع إخوانهم من المخلصين من قادة الدول العربية.

حفظ الله البلاد العربية والإسلامية.. وأدام للأمة عزتها ومناعتها ووحدتها

العميد مهندس/ محمد عبد الله الأصلعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88