استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

لماذا نستحم

هل الاستحمام يوميا مفيد لصحة الجلد؟ في الواقع إن معرفة الأفضل لبشرتنا تمثل اليوم معضلة حقيقية مستمرة يعمل أطباء الأمراض الجلدية على إجراء أبحاث مكثفة بشأنها.
ووفقا لبعض أطباء الأمراض الجلدية، فإن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يؤثر في وظيفة الجلد الرئيسة المتمثلة في حماية الجسم.
أولا: ما هو الاستحمام؟
الاستحمام هو غسل البدن بالكامل بسائل، يكون غالباً هو الماء، وذلك بهدف الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل أساسي، وذلك باستخدام رشاشات الماء أو بالانغمار في حوض استحمام أو بسكب الماء على الجسم بوسائل مختلفة. يستخدم وسائل مساعدة بالإضافة إلى الماء بهدف التنظيف مثل الصابون والشامبو.
لماذا نستحم؟
الهدف من الاستحمام هو إزالة خلايا الجلد الميتة، العرق عن الجلد، وكذلك الإفرازات السامة والنفايات عن طريق الجلد.
بعض المناطق مثل العيون وقناة الأذن والأنف وصرة البطن والإبطين ومنطقة الفخذ والأعضاء التناسلية الخارجية تفرز بعض المواد الدهنية ونوع من المواد الشمعية للحماية من الأوساخ الطبيعية والبكتيريا واحتكاك الجلد.
رأي الأطباء في الاستحمام كل يوم
ويعتقد بعض المهنيين الطبيين أن التنظيف المفرط يجعلنا أقل صحة، واتضح بالفعل أننا قد نستفيد من بعض الجراثيم الأخرى.
أثناء الاستحمام تؤثر العديد من العوامل في صحة الجلد، بما في ذلك عدد المرات التي نستحم فيها، ودرجة حرارة الماء، وجودة المنتجات التي نستخدمها، وطريقة تجفيف الجلد، وهو ما يجعل هذه العملية موضوع دراسة أطباء الأمراض الجلدية.
واكتشف الدكتور ريتشارد غايو، اختصاصي الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا، في أحد أبحاثه أن البكتيريا الموجودة على الجلد تساعد خلاياه على خلق عوامل الحماية الخاصة بها. وعلى وجه التحديد تخلق هذه البكتيريا نوعا من المضادات الحيوية التي تحارب البكتيريا الضارة التي يمكن أن تؤثر في بشرتنا. كما أنها تساعد في الحفاظ على التوازن الصحي للدهون والزيوت التي تغطي الجلد.
وبالنسبة لريتشارد غايو، فإن الاستحمام كل يوم ليس بالضرورة عادة صحية. فالاستحمام بالماء الساخن مثلا يزيد من جفاف وتلف الجلد. وحسب طبيب الأمراض الجلدية خوسيه راؤول غونزاليس فإن “التنظيف المفرط للجسم يسبب مشكلات أكثر من تراكم الأوساخ”.
من ناحية أخرى، يؤكد أطباء الجلد مثل خوسيه كارلوس مورينو أن الاستحمام كل يوم ليس جيدا ولا سيئا في الوقت نفسه ولا يسبب ضررا للجلد. وهو يرى أن “استخدام الصابون قد تكون له عواقب سلبية لأنه يضعف الحاجز الدفاعي للجلد”، فينصح بالتركيز على تنظيف المناطق الأكثر اتساخا من الجسم كأولوية مطلقة.
يقول كوهين: “إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف، فستفقد المزيد من الرطوبة إذا استحممت أكثر”.
ما هو ضرر “الاستحمام المفرط؟”
أوضحت الدراسات أنّه من ناحية التعمق أكثر بنظرية الجراثيم.
فإن لدينا الكثير من إمكانية الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والصابون والحمامات، ومن ناحية أخرى، فقد ذهب التسويق إلى الحد الأقصى، إذ لا يمكنك الالتفات من دون رؤية إعلان يحاول بيع منتج يحافظ على نظافتك، إنها صناعة تقدر بمليارات الدولارات.
عندما تستحم، تبلل بشرتك، لكن الماء يجففها. يبدو الأمر غير منطقي، لكن الرطوبة تترك بشرتك عندما تجف، مما قد يسبب الضرر.
كما يلعب جلدك أيضا دورا في الحفاظ على جهاز المناعة لديك، وينتج الببتيدات المضادة للميكروبات للمساعدة في مكافحة العدوى. يقول كوهين إن كل ذلك يتم إزالته بينما تقضي وقتا أطول تحت الماء.
كما يجب عليك تجنب عوامل الطقس الخارجية عند الاستحمام، وخاصةً في فصل الشتاء، حيث إنّ تعريض الجسم لدرجات حرارةٍ عالية خلال الاستحمام ثمّ الخروج في أجواءٍ باردةٍ يزيد احتمالية الإصابة بنزلات البرد.

ما فوائد الاستحمام؟
يُعين على تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من مشاعر التعب والإجهاد البدني، حيث يجدد الطاقة ويزيد حيوية الجسم، وخاصةً في حال تمّ استخدام الصابون العطري المنعش والماء الفاتر في أوقات الصباح الباكر.
يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة، ويقي من تراكمها، وبالتالي يمنع انسداد المسامات، ونمو الحبوب والبثور والطفح الجلدي فوق مناطق عديدة من الجسم.
يحسن الحالة المزاجية، ويمنع الاكتئاب، عن طريق التخلص من المشاعر السلبية. يساعد على النوم الهادىء، وخاصةً في حال تمّ الاستحمام بالماء الدافىء قبل النوم مباشرةً، باستخدام الزيوت والمساحيق العطرية الطبيعيّة.
يحسّن التركيز.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88