#صلاح الدين الأيوبي المجاهد العظيم
#صلاح الدين الأيوبي المجاهد العظيم#يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي، صلاح الدين الأيوبي، واسمه الشخصي “يوسف”. هو مؤسس السلالة الأيوبية، وقائد الحملات العسكرية الإسلامية ضد الدول الصليبية في بلاد الشام. كان مسلماً كردياً، وكان أول سلطان لسوريا ومصر، وامتدت سلطته إلى الحجاز (غرب شبه الجزيرة العربية) وبلاد الرافدين العليا (العراق) وبعض أجزاء غرب شمال أفريقيا.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
لقد تأثر صلاح الدين بشجاعة عمه أسد الدين شيركوه، وتعلم منه خوض المعارك وقيادة الرجال، وعندما قرر نور الدين محمود الاستيلاء على مصر، ليتقوى بمواردها فى حرب مقبلة ضد الصليبيين، فانتدب أسد الدين شيركوه لهذه المهمة.
وقد قرر أسد الدين أن يشارك ابن أخيه صلاح الدين ليكون مساعدًا له فى هذه المهمة المشرفة، بعد أن خبر فيه مزايا كبار الأبطال.
وبالفعل رافق صلاح الدين عمه فى الحملات التى قام بها ضد الفاطميين فى مصر خلال سنوات 1164م و 1167م و 1168م، وانتهى أمر هذه الحملات بتولية شيركوه منصب الوزارة فى عهد الخليفة الفاطمى “العاضد”.
وعندما توفى شيركوه خلفه صلاح الدين فى منصب الوزارة عام 564هـ/1169م، وهو فى الحادية والثلاثين من عمره. وقد حكم مصر بصفته تابعًا لنور الدين، وليس باسم الخليفة الفاطمي. واستطاع فى أولى سنى توليه الوزارة الانتصار على الصليبيين قرب دمياط، عندما قام “عموري” ملك القدس الصليبى بالزحف لاحتلال مصر من ناحية دمياط فى عام 565هـ/1169م، فتمكن صلاح الدين من التصدى له وهزيمته، وقد أدى هذا الانتصار إلى زيادة نفوذ صلاح الدين فى مصر، وتعزيز مكانته فيها.
القضاء على الدولة الفاطمية
كانت الدولة الفاطمية فى تلك الأثناء فى طور الاحتضار، فقام صلاح الدين بالقضاء عليها قضاء رحيمًا، وأمر الخطباء أن يخطبوا فى المساجد باسم الخليفة العباسى المقيم فى بغداد، وفى هذه الأثناء كان الخليفة الفاطمى مريضًا، فوافاه الأجل المحتوم دون أن يعلم بزوال دولته.
وقد وافت المنيّة هذا القائدَ البطل الشهم، مُحرّر المسجد الأقصى من الصليبيين، حينَ مَرِضَ مرضَ الموت، وذلكَ في ليلة الأربعاء السابعة والعشرين من صفر من سنة 589 للهجرة.