مكتبة هتون

كتاب تحت شمس الفكر لتوفيق الحكيم

كتاب تحت شمس الفكر واحد من أشهر كتب الأديب والكاتب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. ويُعد الحكيم من أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. وقد كان أحد مجددي الاتجاه المسرحي حتى يُصبح بشكله الحالي، كما أنه اهتم بالأدب كثيرًا، فترك تراثًا روائيًا ومسرحيًا كبيرًا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.
فهو ضمن مناخ أدبي مبدع يحاول توفيق الحكيم طرح مواضيع هي مثال بحث ونقاش ليس في زمانه فقط بل وعلى امتداد الزمن إلى يومنا هذا. تحدث في كتابه في الدين وفي الأدب وفي الفن والثقافة وفي السياسة والاجتماع وفي المرأة ففي موضوع الدين كتب حول منطقة الإيمان ودافع عن الإسلام وكتب عن سر عظمة محمد صلى الله عليه وسلم وتحدث عن جوهر الدين. وفي الأدب والفن تناول حديثه الخلق والنقد وغاية الأدب والفن والفن والإصلاح وألقى الضوء على منابع الفن المصري وعلى الثقافة الشرقية وعلى كتلة الروح الشرقي متناولاً من ثم موضوع إحياء الثقافة العربية وأثر أوروبا في الأدب الحديث والأدب العربي في الماضي والحاضر إلى غير ما هنالك
الكتاب عباره عن مجموعه مقالات ومراسلات بين توفيق الحكيم وأصدقائه نشرت عام 1938..
مقسمه الي أربع اجزاء رئيسية. (الدين؛ الادب والفن والثقافة السياسة والاجتماع؛ المرأة) كل قسم منهم يحتوي علي عالم موازي ممتلئ بالأفكار والقضايا..
بدأ في الدين بقضية هامة وهي (القلب أم العقل منطقة الإيمان) والحسم كان للقلب لأن الحقيقة العقلية ليست الحقيقة المطلقة ولكنها الحقيقة التي يراها العقل من زاويته.
وأكد أن العلم يستطيع أن يهدم الدين كما يشاء وتناول أكبر خطأ يقع فيه رجال الدين أنهم يتبسمون كلما قال رجال العلم قولا يتفق مع الدين.. ويغضبون كلما نقض رجال العلم أسُس الدين والغريب أنه ختم مقالة الدفاع عن الإسلام بعبارة(الدين والعلم شيء واحد)..؛وانتقل لذكر سر عظمة النبي محمد في أنه رجل لا يمتلك إلا سلاح ثبات العزيمة وصلابة الإيمان يحارب عصر بأكمله لينشر رسالته؛.. وأوضح أن الذكاء ليست بالميزة التي اختص الله بها الإنسان وحده لأن مجتمعات النحل أدق منا نظاما في الإدارة ومجتمع النمل أتم إحكام في الاقتصاد ولكن ما نتميز به هو (الإيمان الديني).
أما جزء الأدب والفن والثقافة.
فبدأ بوجوب حصول مصر علي الاستقلال الفكري لأن الفكر في مصر مقصور علي المحاكاة والتقليد؛ وتناول موضوع آخر وهو (الغاية والوسيلة) وأن الغاية لا تهم إنما المعني كله في الوسيلة لأن الغاية لفظ يدل علي الانتهاء من صنع العقل البشري المحدود والمخترعات ليست غاية العلم بل هي تطبيق للعلم والعلم هو البحث الخالص المجرد من كل غاية واستغلال.. ويري أن رقي الإنسان ليس في تقدم مستوى معاشه المادي ولكن الرقي هو حاجة الإنسان لمتع معنوية وأغذية روحية وأطعمه ذهنية…وطرح أهم في هذا الجزء وهو “(كيف نبلغ بأدبنا العربي قمة الكمال)” فذلك لن يتم إلا إذا خاض أدبنا العربي مثل طريق الآداب الأوربية في نقد الفاسد واقتراح وسائل الإصلاح والتي منها أن تعكف كل بلد من بلاد الشرق لتُخرج من باطن الأرض التي تحيا عليها كنوز ماضيها.. والنهضة القادمة لن تكون إلا بحركة ترجمه واسعه للآداب والعلوم الأوربية ويوجه كلمة أخيرا لأدباء العرب “لا تخشوا مطلقا من إلباس أفكاركم للأثواب الاوربية بشرط أن يكون طابعها شرقيا محض
أما جزء السياسة والاجتماع فيمكن تلخيصه في عبارة”( اتركوا السياسة للساسة فإنهم ليسوا في حاجة لحناجركم ولكنهم في حاجة لهدؤكم وانصرافكم إلى أعمالكم)” وحذر من تفشي المادية والوصولية في جسد الأمه وتناول مواضيع أخري كالنعيم الذي يحصل الناخبين من المرشحين في موسم الانتخابات وتخيل لو أن هناك شركات مقاولة للانتخابات
وختم بجزء المرأة.
فتناولها من جميع نواحي حياتها “فإن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمه كلها ومات” وده تأكيد لمدي اهميتها لامتلاكها عبقرية البناء والفناء.
سمات أعمال توفيق الحكيم
اتّسمت أعماله بسلاسة اللغة، وتنوّعها في مجاليّ المسرحية والرواية، وانتشرت بشكلٍ واسعٍ جداً، وقد وصلت مؤلفاته إلى إحدى وثلاثين مسرحية، واثنتي عشرة رواية، وحوالي ثلاثين مؤلّفاً في المقالات، والأبحاث المجمّعة في كتب، ورغم الإنتاج الوفير لتوفيق الحكيم، إلّا أنّ عدد مسرحياته التي يُمكن تمثيلها على المسرح كانت قليلة جداً؛ فغالبيتها كُتبت لتُقرأ لا لتُمثّل

يمكنكم قرآة وتحميل الكتاب من هذا الرابط:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1-pdf

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88