التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

المنصور قلاوون.. مؤسس الأسرة القلاوونية

#المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحى، كان من رجال الملك الصالح أيوب، وأبلى بلاء حسناً في معركة المنصورة، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ في دولة بيبرس.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وكان المنصور قلاوون أحد قادة المسلمين فى معركة المنصورة، وأبلى بلاء حسناً في المعركة، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ فى دولة بيبرس، وبويع له بالسلطنة فى الحادى عشر من رجب سنة 678هـ خلفاً للملك الصغير العادل بدر الدين سُلامش.

وتتحدث أغلب مصادر هذا العصر عن لقب الألفي وهو لقب أطلق على السلطان المنصور قلاوون وذلك نسبةً إلى قيمته، فقد اشتراه أستاذه الأمين علاء الدين بألف دينار وقد ارتفعت قيمته لحسن سيرته.

ترقى قلاوون سريعا في المناصب التي أتاحها قيام سلطنة المماليك، واستطاع بجدارة أن يثبت نفسه أميرا وقائدا في المماليك البحرية، وقد اكتوى من النار نفسها التي أصابت الظاهر بيبرس، إثر مقتل زعيمهم أقطاي، فغادر مصر في عهد أيبك، وعاد إليها في عهد زميله بيبرس.

وقد اعتمد الظاهر بيبرس عليه في كثير من المهمات السياسية والحربية، وتقرّب إليه فزوج ابنه الملك السعيد من ابنة قلاوون غازية خاتون، وقد كان واضحا في سلوكه التخطيط البعيد الذي اتسم به منذ الصغر.

ولما ضيّق الأمراء المماليك على الملك السعيد واضطروه إلى التنحي، لم يقدم له عمه وأبو زوجته سيف الدين قلاوون يدَ العون، بل سهّل له طريق التنحي.

عرض عليه الأمراء السلطة، لكنه أبى مفسحا المجال لأخي الملك السعيد بدر الدين سلامُش، وكان له من العمر آنذاك 7 سنين، وسعى قلاوون لأن يكون أتابكا له (قائد الجيش)، وقد هيأ له هذا المنصب الفرصة السانحة للتخلص من جميع منافسيه واحدا تلو آخر، ومن غير سفك للدماء غالبا، وساعده في ذلك صغر سن السلطان الجديد.

بل إن الأمير شمس الدين سُنقر الأشقر أحد أمراء المماليك الكبار (وكان قلاوون قد عينه حاكما على دمشق عندما كان أتابكا لسلامش لإبعاده عن طريقه نحو الحكم) خرج عليه معلنا استقلال بلاد الشام عن حكم قلاوون بعد أن خلع الأمراءُ المماليك سلامش؛ فأرسل إليه المنصور قلاوون جيشا أرغمه على الاستسلام، ثم عفا عنه وولاه على أنطاكية وما حولها.

ومن سياسته التي وطدت الحكم له ولذريته من بعده قرنا كاملا، أنه حينما شعر بضعف ولاء المماليك الظاهرية له (المماليك المنتسبين للملك الظاهر بيبرس) أنشأ عصبة جديدة من المماليك الشركس، وعمل على تربيتهم تربية خاصة، وأسكنهم في أبراج القلعة، فعرفوا منذ ذلك الوقت بالمماليك البرجية، وهم الذين أنهوا حكم سلالته بعد قرن من ذلك التاريخ.

ما هى أهم أعمال السلطان المنصور قلاوون ومعاركه؟

دأ السلطان قلاوون ولايته بمحاربة الخارجين عليه كالأمير سنقر الأشقر، حيث بعث إليه حيث هو بالشام جيشاً بقيادة الأمير سنجر، كما استطاع أيضا تحرير دمشق من أيدى التتار، بعدما دخل المدينة فى 22 من رجب سنة 680هـ (5 نوفمبر 1281م) وبين يديه الأسرى، وحاملين معهم رؤوس قتلى المغول على الرماح، كما زم السلطان المنصور على استكمال رحلة الجهاد ضد الصليبيين، حيث قام في سنة 684هـ فتح حصن المرقب وبانياس وفي سنة 688هـ فتح طرابلس (لبنان) بعد حصارها.

متى توفى السلطان منصور قلاوون وأين دفن؟

توفي السلطان قلاوون بقلعة الجبل بالقاهرة في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة 689هـ، وحمل إلى تربته الملحقة بمدرسة العظيمة بين القصرين (شارع المعز) فدُفن فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88