#أبو الريحان البيروني# الرحّالة والفيلسوف
وهو محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي، اشتهر بأبو ريحان البيروني، يُنسب إلى مدينة خوارزم التي فُتحت في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي بقيادة قتيبة بن مسلم، ولا شك في أن لها دورها البارز في التاريخ الإسلامي، وكان منها عددٌ من كبار العلماء والفلاسفة والمؤرخين. وأما لفظة “البيروني” فهي بلغة أهل مدينة خوارزم تعني الغريب، حيث كان أبو ريحان يوصف بذلك من أهل خوارزم لقلة مكوثه في المدينة وكثرة ترحاله. كانت كنيته أبو الريحان، وقد حصد عدداً من الألقاب التي عبّرت عن مكانته، وأثره، وغزارة علمه، فقد لُقب بالبيروني، والأستاذ، وعالم العلماء، وأعظم عظماء الأمة الإسلامية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
ولد البيروني في ظاهر التي تقع في مدينة خوارزم في أوزبكستان (خراسان)، في تاريخ 4-09-973 م، وسميت القرية فيما بعد بقرية بيرون على اسمه، ومن جهة أخرى كانت خوارزم مدينة مزدهرة ومتقدمة ثقافيًا، وهي ملتقى للحضارات اليونانية، والهندية، والفارسية، والصينية المتعاقبة، وقد ساهم التقاء البيروني برجل يوناني متعلم بانفتاحه على علوم الطبيعة، فأصبح معلمه ومُلهمه من بعدها.
علم الفلك والرياضيات:
كتب الكثير من التعليقات على علم الفلك الهندي في كتابه تاريخ الهند حيث تحدث عن دوران الأرض حول محورها في رسالة لعمل الفلك لم تعد موجودة وتحدث أيضًا عن هذا الموضوع في كتابه “مفتاح علم الفلك”.
هاجم أرسطو في اعتقاده بأن الأجرام السماوية ثابتة وقد فسر ظاهرتي الكسوف والخسوف.
كانت ملاحظاته هي المرجع الرئيسي الذي لجأ إليه العالم دانثورن لحساب العجلة التي يتحرك بها القمر.
قد ذكر مجرة درب التبانة كجزء من عدد كبير من المجرات الأخرى في الكون.
دخل في كثير من المناقشات حول دوران الأرض وخاصة مع ابن سينا كما أنه اعترض على توقعات أرسطو حول علم الفلك.
قد ألف البيروني في الفلك والرياضيات 95 كتاب من مجموع مؤلفاته 146 كتاب تحوي 65% مما تم اكتشافه في علم الفلك والقواعد الأساسية التي يعتمد عليها في العصر الحديث.
اخترع بعض الأدوات المستخدمة في علم الفلك.
علم الفيزياء:
تحدث عن الكثافة للكثير من المعادن مثل الذهب والفضة والماء والنحاس والحديد والبرنز والزئبق.
تحدث البيروني عن أن سرعة الضوء لا تقارنها سرعة وان سرعته أكبر من سرعة الصوت.
قام بالعديد من التجارب الفيزيائية.
شارك في علمي الديناميكا والإستاتيكا.
شارك في علم الديناميكا.
علم الجغرافيا:
رسم خطوط الطول والعرض.
وضع نظرية لقياس نصف قطر الأرض وحساب محيطها وذلك عن طريق ملاحظة وذلك عن طريق قياس ارتفاع الجبل ثم نقله إلى جبل بيندان خان في باكستان.
علم التعدين:
ابتكر البيروني في مجال التعدين جهازا مخروطيًا لقياس الوزن النوعي للفلزات والأحجار الكريمة، وهو يعد أقدم مقياس لكثافة المعادن، وقد نجح في التوصل إلى الوزن النوعي لثمانية عشر مركبًا.
علم الأدب:
شرح ديوان أبو تمامو مختار الآثار والأشعار وكتب في الفلسفة مثل كتاب المقالات والآراء والديانات ومفتاح علم الهند وجوامع الموجود في خواطر الهنود.
أشهر مؤلفات أبي الريحان البيروني
من أشهر مؤلفات البيروني ما يأتي:
كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية: يُصنف هذا الكتاب كأحد الكتب القيمة التي تضم جملة من التخصصات العلمية المُختلفة، خاصة العلوم الاجتماعية والثقافية والتاريخية منها، ويسرد فيه أبو الريحان تاريخ نظم الجماعات والطوائف المختلفة، وعاداتهم وتقاليدهم السائدة، وأبرز المواضيع التي تخصهم ضمن فصول متعددة.
كتاب الهند: يصف أبو الريحان في هذا الكتاب عقائد الهندوسيين وشرائعهم وعاداتهم المختلفة في الزواج، والأعياد، وحتى طعامهم، بسبب ذخيرته الجيدة من المعلومات التي جمعها خلال مكوثه في الهند ومخالطة أهلها وعلمائها، ويُعد من الكتب التاريخية المهمة جدًا، التي تُشبه إلى حد ما الحكاية دون ردود أو حجج، وبعيدًا عن الأسلوب الجدلي، ويضم 80 بابًا مختلفًا.
وفاة أبي الريحان البيروني
توفي 15 /12/ 1048م في سنة 440 هـ (عن عمر 75 عاما) حافلة بالبحث والتأليف والدراسة لم يقتصر على دراسة العلوم الطبيعية والرياضية والتأليف فيها، ولكنه ألف في التاريخ والجغرافيا كما ألف في الفلك والرياضيات والمثلثات.
