قلبي غدا بقايا
اليومَ قلبي غدا بقايا.
كي لا أرى لعنةً سوايا.
أُمزِّقُ النَّبضَ في هدوءٍ،
أشرِّعُ الذَّاتَ كالبغايا.
أُلملمُ الرُّوحَ منْ سواها،
ما أبشعَ البدءَ منْ خطايا.
يا مُرهقَ النَّفسِ أينَ وعدي
كالمختفي ظلمةَ الزَّوايا.
ألمْ تعدْ مثلَنا وجودًا،
أمْ عُدتَ كي تجمعَ البقايا.
يا أيُّها المنتشي بجرحي،
كمْ يملكُ الجرحُ منْ خفايا.
كي نبخسَ اللحظةَ اعتراكًا،
حينَ اختفتْ ميزةُ المزايا.
يا أيُّها الرَّكبُ لستُ مدًّا،
كي تخطفَ الرِّيحُ ما رؤايا.
كنتَ الحبيبَ القريبَ منِّي،
تعيشُ في بذرةِ الخلايا.
كنتَ الحنينَ الجميلَ عُمقي،
صوتي رجائي دمي صدايا.
كنتَ الملاذَ القرينَ فيَّ
كنتَ الوحيدَ الذي (معايا).
اليومَ في منتهاكَ أُلقى
كقشَّةٍ تسرحُ الرَّزايا.
ما كنتُ أنوي ابتلاعَ ذاتي،
و لمْ أكنْ أرتدي مُنايا.
ستلتقي الحقَّ حينَ تصحو
ما أعنفَ الصَّفعَ في المرايا.
نمضي بعيدًا نخافُ ذكرى
قدْ يصبحُ المتنُ في الحكايا.
و نزهقُ الحالَ أنْ رجعنا
يجترُّ ماضٍ مضى وصايا.
كيفَ الحميمُ ارتوى نزاعًا،
و اليومَ منْ ينبشُ الثَّنايا.
يا أيُّها المنتمي نخاعي،
يا أيُّها السَّاكنُ الحنايا.
ألقاكَ في غربةِ التَّلاشي،
تعيدُ ما قلتَ في سوايا.
تغتابُ قلبي ابتغاءَ وهمٍ،
سرى انحدارًا على النَّوايا.
تغتالُ حلمي ابتداعَ نصرٍ،
مثلَ الخرافاتِ في الذَّرايا.
مازلتُ أغزو فصولَ جرحٍ،
و الغيرُ مَنْ يقتفي مدايا.
أكرِّرُ العهدَ كسرَ حظٍّ،
في لوعتي سرُّهُ هُدايا.
اليومَ لسنا لنا و لكنْ
نموتُ في نزعة الخبايا.
نشدُّ أحلامَنا سبيلًا،
والحلمُ عاثَ في صبايا.
بعدَ انهياري أضمُّ حزني،
أبقى أُداري أسى البقايا.
الشاعر/ أحمد جنيدو