إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الصبــــح

صبح جميل متعب في القلب

والشمس الأخيرة واقفهْ.

ماذا وراء الشمس غير بداية؟

ماذا وراء الصمت غير العاصفهْ.

هذا الدخان يطير،

رائحة الرغيف تفوح من رئة الجياع،

وتنقر التنور ثانيةً،

فيحكى للمجاعة أرغفهْ.

يتلبّد الثلج الحريق بجوفنا

وجراحنا للمستحيل الغضّ نارًا راعفهْ.

وهزيلكم قاد الخطى،

وقويّكم في حالة ٍمن توبةٍ،

يغدو غداة الضعف واليد راجفهْ

يتناثر الإحساس أيامًا وأيامًا،

لتخبو بالظلام حوائج

تلقى على درب النشيد حياتكم

قبل المجيء إلى هنا

كانوا نيام الأرصفهْ.

يا قهوتي العربيّة السمراء،

إنّي مثقل بالجوع

والعطش الفراتيّ الجديد

وبعد صيحاتي تقولين الذي قيل

الحكاية إنّها لغةٌ،

تضيع حقيقة لا آسفهْ.

جاؤوا إلينا مرّتين على حصان الخوف

أو حبوًا على الأرحام

يرتفع الصراخ على رؤوس القول

والتابوت أكثر من قصائد عاشقٍ،

يحكي ثواني خاطفهْ.

يعلو سطوحَ النور،

تدنو من قلوب الجائعين معارفهْ.

وأعود من بين الجنازير

التي عضـّتْ معاصمنا،

وأجلس في زوايا الحزن منتفخًا

بأكثر من أنينٍ،

يسبق القتل البطيء تلاعب لا معرفهْ.

صلـّوا على كلّ الشواهد،

والمعابد،والأغاني

قد يسود صراخنا الكون الصغير،

ونزرع الأوجاع في رمل المشاعر،

ينبت الألم المدجّج بالإهانة ناشفهْ.

وأحبّك،

الإبحار في عينيك ألف حضارة

والموت فوق قصيدتي

هدف الصدور الخائفهْ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى