إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لغة العتاب في العلاقات البشرية

العلاقات بين الناس تمتد لشهور وسنوات، وقد تمتد مدى العمر،  وقد تصيب تلك العلاقة بعض الشوائب وتؤثر فيها بعض المواقف والخلافات، وهنا يكون الإنسان مخير بين أمرين: إما أن يقفل تلك العلاقة بكلمة عتاب يستبين بها حقيقة موقف صاحبه، وإما أن يترك تلك الخلافات تصول وتجول بينه وبين أصحابه فتنتهي تلك العلاقات دون رجعة وتصاب النفوس بالشحناء والبغضاء وتبقى رواسب المواقف في النفوس.

وهنا تظهر حكمة العاقل الذي يستخدم سلاح العتاب  بحكمة يسودها التأني، فيذيب به ثلوج الخلافات وصدى القلوب، ويزرع به صفاء القلوب وراحة النفوس، ويجعل لغة عتابه لطيفة تجعل الطرف الآخر يتقبله بصدر رحب.

وهناك فرق شاسع بين لطف العتاب وبين العتاب الجارح الذي يقوم على مبدأ التوبيخ واللوم الذي يُنفر الطرف الآخر من الشخص المعاتب ويدفعه إلى التصرف بصورة عكسية مدافعًا عن ذاته، لذلك يجب على المعاتب أن يقدم عتابه ونصيحته بأسلوب راقٍ ولطيف يفتح به عيني صاحبه أو قريبه على أخطائه فيتداركها قبل فوات الأوان، وهكذا تستمر العلاقات الاجتماعية بينهم في ود وصفاء، كلما سادت نيران الخلاف أطفأت مياة العتاب لهيبها.

وبذلك يعم الود ويسود الحب بين الناس وفق قانون العتاب المحمود بين الناس.

بقلم/ موضي المطيري – القيصومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88