التعذية والصحةالطب والحياة

أسباب #الغيبوبة وإجراءات التعامل معها

#الغيبوبة هي حالة يكون فيها الشّخص في وضعية اللّاوعي العميق، وتحدث نتيجة لحادث مؤلم أو التعرض لضربة في الرأس أو أي وعكة صحية كبعض أنواع العدوى، ومن الجدير بالذكر أن الغيبوبة تختلف عن النوم وذلك لأن الشخص أثناء الغيبوبة غير قادر على الاستيقاظ أبدًا، حيث أنها ليست موتًا للدماغ فالشخص يبقى دماغه على قيد الحياة، لكنه لا يستطيع الاستجابة لما حوله كما كان سابقًا، وتعتمد مراحل استعادة الوعي والاستجابة على مقدار كفائة عمل الدماغ، فالغيبوبة غالبًا ما تستمر لبضعة أيام وأحيانًا لأسابيع ولكن نادرًا ما تستمر لعدّة سنوات، فعند دخول الجسم في غيبوبة فيجب أن يُعالج بسرعة وذلك لأنها حالة خطيرة جدًا.

الأعراض

تَشمل مؤشرات الغيبوبة وأعراضها ما يلي:

العيون المُغمضة

ضعف ردود الفعل التي يتحكم بها جذع الدماغ؛ مثل عدم استجابة حدقة العين للضوء

عدم وجود استجابة من أطراف الجسم، ما عدا الحركات الانعكاسية

عدم وجود استجابة للمنبهات المؤلمة، ما عدا الحركات الانعكاسية

التنفس غير المنتظم

أسباب الغيبوبة

إن مشكلة الغيبوبة ليست مشكلة صحية بسيطة وتحدث نتيجة العديد من المسببات، وهناك أنواع كثيرة من المشاكل الصحية أو غيرها من المشاكل التي قد تكون سببًا من أسباب الغيبوبة، أما عن الأسباب الأخرى وأسباب الغيبوبة الشائعة فمنها:

إصابات الدماغ: تُعدّ إصابات الدماغ المؤلمة والتي غالبًا ما تكون ناتجة عن حوادث مرورية أو ضربات عنيفة من الأسباب الشائعة للغيبوبة.

السكتة الدماغية: إن انخفاض تدفق الدم أو انقطاعه عن الدماغ والتي غالبًا ما تسببها الشرايين المغلقة أو انفجار الأوعية الدموية يؤدي إلى حدوث الغيبوبة. الإصابة بالأورام: يمكن أن تؤدي الأورام في الدماغ إلى حدوث الغيبوبة.

مرض السكري: عند الإصابة بمرض السكري يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم إلى أن تصبح مرتفعة للغاية أو تصبح منخفضة للغاية وبالتالي تسبب الغيبوبة.
نقص الأكسجين: قد لا يعود الوعي للأشخاص الذين تم إنقاذهم من الغرق أو الذين تم إنعاشهم بعد الإصابة بنوبة قلبية بسبب نقص الأكسجين من الدماغ.

الإصابة بالالتهابات: تتسبّب الالتهابات مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا في تورم الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة المحيطة بالدماغ، حيث أن الحالات الشديدة للإصابة بالعدوى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتلف في الدماغ أو غيبوبة.

نوبات الصرع: إن نوبات الصرع المستمرّة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بغيبوبة.

التعرض للسموم: إن التعرّض لبعض أنواع السّموم مثل أوّل أكسيد الكربون أو معدن الرصاص يمكن أن يتسبب في الإصابة بتلف في الدماغ وحدوث غيبوبة.

تناول المخدرات والكحول: إنّ تناول جرعة مفرطة من المخدرات أو الكحول يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة.

الاجراءات الطبية أثناء الغيبوبة

عند حدوث الغيبوبة تكون الأولوية هي الحفاظ على الدماغ والوظائف الحيوية لجسم المريض أثناء الغيبوبة ويتطلب ذلك عادةً بقاء المريض في غرفة العناية المركزة والحصول على الرعاية والاهتمام من الكادر الطبي الموجود لتجنب أي إصابة ثانوية في الدماغ حيث:

يكون المريض غير قادر على تناول أي نوع من الغذاء لأنه في حالة ثبات، لذا يقوم الأطباء بالتأكد من حصول المريض على سوائل ومغذيات وأي أدوية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم قدر الإمكان، يتم إعطاؤها في بعض الأحيان من خلال أنبوب بلاستيكي صغير داخل الوريد أو من خلال أنبوب التغذية الذي يوصل السوائل والعناصر الغذائية مباشرة إلى المعدة.

بعض الأشخاص المصابين بالغيبوبة غير قادرين على التنفس من تلقاء أنفسهم ويحتاجون إلى مساعدة جهاز التنفس الاصطناعي، وهو آلة يتم من خلاله ضخ الهواء إلى الرئتين من خلال أنبوب يوضع في القصبة الهوائية.

يحاول الأطباء أيضاً منع التقرحات التي تحدث عند مرضى الغيبوبة، وهي تقرحات مفتوحة على الجسم تنتج عن الاستلقاء في مكان واحد لفترة طويلة دون أن يتحرك المريض على الإطلاق.

يمكن إعطاء المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى في الدماغ.

في حالة معرفة سبب حدوث الغيبوبة يقوم الفريق الطبي بالتدخل الطبي لمساعدة المريض على الشفاء، فمثلاً يقوم الأطباء بإجراء جراحة لتقليل التورم الحاصل في الدماغ الذي قد ينتج عن جرعة زائدة من المخدرات.

أسباب #الغيبوبة وإجراءات التعامل معها -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى