إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

التلذذ بنشر الشائعات

في زمن الحروب والأزمات يستغل العدو نشر الشائعات من أجل خفض مستوى المعنويات لدى الجنود والشعوب، حتى يصاب الجميع باليأس وخيبة الأمل وتضعف الروح المعنوية. يستغلها العدو كحرب نفسية من أجل تحقيق الانهزامية بين صفوف القادة والجند، أما الآن.. خاصة في زمن الأوبئة، يستغل ضعاف النفوس الوضع ويروجون للشائعات ولا يهمهم المصدر، مجرد نسخ ولصق، وتُرسل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يتناقلها الجهلاء ويبثونها ويستقبلها الناس فيصابون بالذعر والخوف، مع أن الجهات الرسمية كررت مرارًا وتكرارًا بأخذ الخبر من مصدره الرسمي، حتى لا تكون ضحية لهذه التُّرَّهات والأكاذيب. وغالبًا من يصدر هذه الشائعات أعداء جندوا أنفسهم لهذا الغرض من أجل زعزعة الأمن في البلاد، ومن أجل فقدان ثقة الشعب بالحكومات، وحرب نفسية من أجل هزيمة الخصم وهز الثقة.

لا أعلم لماذا يتلذذ مستخدموا وسائل التواصل في سرعة نشر الأخبار المفزعة التي تحقق هدف العدو؟

لماذا تساعد عدوك في بث السموم ضد بلدك؟

لماذا لا تقف هذه الأخبار عند جوالك؟

لماذا لا تنتظر خبرًا مفرحًا وتتأكد منه وتقوم بنشره من أجل رفع الروح المعنوية؟

نحتاج في هذا الوقت للرسائل الإيجابية، نحتاج للتفاؤل، نحتاج للوقوف مع بلدنا ضد هذه الشائعات، نحتاج للوعي في تنفيذ التعليمات التي هي في صالح الوطن والمواطنين، من أجل أن ينتصر الوطن، لنبتعد عن وكالة ومصادر (طرف علم، يقولون، قيل وقال، سمعت، يقول فلان، صفحات مزورة باسم قنوات وصحف إلكترونية، مقاطع فيديو مزورة، ترجمة مزورة، ترجمة مزورة لأفلام، مقاطع قديمة تُرَكب على حدث حديث)، أنواع من الكذب و التضليل والخداع واللا مسؤولية.

من يدير هذه الشائعات وينشرها؟ لو نظرنا نظرة جادة ومسؤولة لعلمنا أن أعداء الوطن هم وقود الشائعات، وأدواتها الجهلاء الذين ينشرونها ويروجون لها؛ فاحذر أن تكون أداة بيد أعداء الوطن.

بقلم الكاتب والسيناريست/ د. حامد عبد الله الحربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88