
يعيش الابن والابنة في رعاية والديهما سنين طويلة، ويعيش الصديق مع صديقه أزمنة مديدة، وهكذا في جميع العلاقات بين الناس، ولكن مع كل أسف لا أحد يُظهِر شعوره الإيجابي أو السلبي طيلة هذه السنين للأخر، إلا مَن رحم الله، ثم إذا أفتقد أحدهما الأخر، إما ببعدٍ جغرافي (سفر)، أو ببعدٍ وجودي (الوفاة)، قام يُظهر عبراته، وندمه وأسفه على قريبه أو حبيبه أو صديقه في ساحة المقبرة، حين لا ينفع الندم مَن نَدِم، ولا الأسف يُرجع مَن رَحَل.
فَحَريٌ بنا أن نتبادل الشعور الإيجابي المخفي في الصدور ونظهره حتى يرى النور، لكي يُضئ للأخرين ظلام قلوبهم، ويُسعد أمزجتهم، ويشرح صدورهم، فإظهار المودة للآخرين مثل التهادي بينهم.
قال صلى الله عليه وسلم: “تهادَوا تحابّوا”.
بقلم/ سالم سعيد الغامدي