إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلاممشاركات وكتابات

يوم الفخر والانتماء

موضي المطيري

أيام تفصلنا عن يوم التأسيس، يوم الفخر والانتماء لهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا، فما هو هذا اليوم؟ وما الذي يجب علينا فعله لنرسخ تلك الحقبة الوطنية في نفوس أجيالنا الناشئة التي لم تعرف شيئًا عن تلك الحقبة التاريخية، التي هي مفخرة لكل سعودي يحب وطنه ويباهي به، إنها نواة التأسيس وإنجازات الحكام على مر السنوات، الذين كان لهم بصمة يخلدها التاريخ، فكان أول من  وضع حجر الأساس لبناء الدولة السعودية محمد بن سعود، ثم توالت جهود حكام آل سعود بعده؛ تطور هذا الوطن المعطاء على مر العصور، لتصبح المملكة العربية السعودية أحد الدول العظمى، في ظل قيادة حكامها البواسل والنيرة عقولهم بالحكمة والطموح.

ومن هنا جاءت أهمية يوم التأسيس وإصدار مرسوم سيدي خادم الحرمين سلمان باعتماد يوم ٢٢ فبرا ير من كل عام يوما تاريخيًّا للاحتفاء بيوم التأسيس العظيم للدولة السعودية العظمى بشعبها وحكامها وخيراتها، فهي خير بلد، ومهبط الوحي، وهي من دعا لها نبي الله إبراهيم بالبركة والنماء، فكانت كذلك بجهود حكامها الأفذاذ وحكومتها الرشيدة.

اليوم الأهمية كبرى ليس من أجل النظر لأمجاد الماضي وحسب بل لأجل غرس المبادئ الوطنية في الأجيال القادمة وتعريفهم بما قدمه رجالات المملكة وحكامها لأجلهم ولأجل أن يعيشوا على أرض وطنهم آمنين في رغد عيش وأمن وأمان بعد عون الله لهم.

لذا يتوجب علينا أن نسلط الضوء على بداية تأسيس السعودية، منذ تأسيس الدرعية التي تم اتخاذها عاصمة للدولة السعودية الأولى، والتي كانت مصدرًا للجذب الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وقد مرت الدولة السعودية بثلاثة مراحل:

الأولى: أسسها الامام محمد بن سعود،

الثانية: أسسها تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، والتي امتدت من عام 1240 هجري وحتى 1309 هجري.

الثالثة: أسسها عبد العزيز آل سعود، حيث تم استعادة الرياض، وقد شهدت المملكة إنجازات كبيرة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، ثم توالت الإنجازات على أيدى أبنائه من بعده، وبدأت المملكة تثبت حضورها دوليًّا في جميع المجالات، ووضعت لها بصمة ثابته لا تلين، وقوة لا يستهان بها بين الدول، كما أنها صاحبة الريادة في احتضان دول العالم الإسلامي، فهي مهبط الوحي ودولة الإسلام ومنبعه؛ أولت جل جهدها لنشر الدين والحفاظ على هوية المسلم حول العالم، كما أولت الحرمين الشريفين عنايتها ووفرت جميع السبل والخدمات لضيوف الرحمن، وانطلقت عجلت تنميتها لتشمل التنمية البشرية والنهضة العمرانية، وأشرقت أنوار تميزها في جميع المجالات، من هنا وجب علينا في يوم التأسيس أن نبرز أهم تلك الجهود كجزء بسيط من حقوق هذه الدولة علينا.

ودام عزك يا وطن.

بقلم/ موضي المطيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88