البيت والأسرةتربية وقضايا

#بناء علاقات إنسانية ناجحة

قد نكون قادرين على بناء علاقات عامة وإنسانية متعددة ومختلفة، ولكن دائماً هناك علاقات نحلم أن تكون أفضل وأقوى من غيرها.

العلاقات الإنسانية تعتمد على تفهم حاجات الفرد والجماعة و تركز على العنصر البشري أكثر من التركيز على الجوانب المادية.

ماهي مراحل تطور العلاقات الإنسانيّة

تمر العلاقات الإنسانية بالعديد من المراحل المتعددة، والتي يعيش فيها الشخص الكثير من المشاعر الإيجابية، وفي بعض الأحيان السلبية، كلحظات قوة وضعف، وتتمثل تلك المراحل في:

البداية وهي  تمثل اللقاء الأول بين الأشخاص، ورؤية من هم في العلاقة بعضهمم للوهلة الأولى. فإن كانت علاقة حب، فالبداية هي أهم مراحل العلاقات الإنسانية، وكذلك إن كانت العلاقات علاقات عمل، فإن المقابلة الأولى هي الأهم والتي على أساسها يتم الحكم على باقي العلاقة.

التجربة، وفي هذه المرحلة يتم التعارف بشكل أوسع وأكبر وفيها أيضاً  يتم  تبادل الاهتمامات، سواء الفكرية، الثقافية، الفنية أو حتى السياسية وغيرها، لذلك يجد الجميع انها من أهم المراحل.

التعزيز خلال تلك المرحلة تتمّ تقوية العلاقات بشكل أكبر وأشمل، من خلال تكرار المقابلات، كثرة الكلام معا، تبادل الهدايا والرسائل

مرحلة التكامل يتم خلالها تشابه وتشابك الاهتمامات فنجد أن من هم في العلاقة توحدت الأراء والأفكار بينهم.

الارتباط آخر تلك المراحل، ويلتزم كل طرف نحو الآخر في كثير من الأمور، والعمل ، والمساعدة، وحل المشاكل
الإنهاء: تمثل المرحلة الأخيرة انتهاء العلاقة، إما بالانقضاء في حالة العلاقة السليمة أو بالانفصال

كيف تبني علاقات إنسانية ناجحة

الصدق: كن صادقاً مع نفسك ومع الآخر، فالصدق عماد العلاقات الإنسانية، وتستطيع أن تبني علاقات قوية ودائمة وجادة ومتميزة مع الآخر؛ إن التزمت بالصدق كقيمة عليا ضمن هرم قيمك، وسيبتعد عنك أولئك المرضى المواظبين على الكذب في حياتهم. شاهد بالفديو: أقوال وحكم رائعة عن أهمية الصدق والأمانة

-التركيز على الشخص ككل: نحن نميل إلى تذكُّر وتقدير الأشخاص الذين يسألوننا إن كان كل شيء على ما يرام، حتى لو لم نخبرهم بأننا منزعجون. هذا يدلنا بأنهم يهتمون لنا، ونحن جميعاً نريد ذلك. عندما يتحدّث شخص ما، لا تركّز فقط على نمط كلامه، بل أيضاً على تعابير وجهه ولغة جسده. لاحِظ عندما لا تتطابق كلمات الشخص مع تعابير وجهه أو لغة جسده. هذا سيفتح أبواباً لإجراء محادثات أعمق وأكثر جدوى، التي من شأنها أن تؤدّي إلى تنمية الثقة وإقامة روابط أقوى.

الانفتاح على الآخر

تذكُّر الأشياء المهمة بالنسبة للآخرين ليس هناك صوت أكثر جمالاً لآذاننا من صوت إسمنا. تذكُّر أسماء الناس هو الخطوة الأولى لبناء العلاقة، وتذكُّر الجوانب الهامة الأخرى عنهم تُواصل عملية البناء. سيخبروننا ما هو مهم في حياتهم، كل ما علينا فعله هو الاستماع والتركيز.

عندما يتحدّثون عن أحد أفراد الأسرة، أو حدث، أو هواية، وتضيء وجوههم، ركِّز على هذا الامر جيداً، فهو مهم بالنسبة إليهم. ليس علينا أن نتذكَّر كل شيء عنهم، فقط التركيز حول أسمائهم وجزء واحد مهم من المعلومات.

الانفتاح ومشاركة الأفكار مع الآخرين في الوقت المناسب جميعنا نعرف أشخاصاً يخبروننا بقصة حياتهم كلها في الدقائق الخمس الأولى بعد لقائنا، طبعاً لن تكون لدينا أية رغبة في الاستماع. لبناء علاقات قوية نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على متابعة أنفسنا وتبادل الأفكار عندما يكون ذلك متوافقاً وعمق العلاقة. يُظهر بُناة العلاقة الجيدة مشاركتهم لمشاعر الآخرين عبر عكس عواطف الشخص المتحدّث. تقاسُم الإثارة، الفرح، الحزن، الإحباط، وخيبة الأمل يساعدنا على الاتصال بالآخرين. شارك حالة من تجربتك الخاصة عندما يكون ذلك ممكناً، لإظهار أن بإمكانك ربط تجاربك مع الآخر، ولكن بحيث ألا تطغي أو تتنافس مع تجربتهم. وهذا يتطلّب التعاطف والحساسية تجاه مشاعرهم.

إسعاد الآخر: لكي تبني علاقات ناجحة مع الآخرين، عليك أن تتخلى عن أنانيتك، وأن يكون هدفك تحقيق المكاسب لك وللآخر.

المبادرة: كن مبادراً، وتغافل عن أخطاء الآخرين، وكن واعياً إلى اختلاف مستويات الوعي بين البشر، وكن مسامحاً وكريماً، فالعلاقات الإنسانية تحتاج إلى الكثير من الوعي والنضج. – النية السليمة وحسن الظن: حافظ على النية السليمة وأحسِن الظن بالآخر، فلا يوجد أسوأ من مشاعر الشك والريبة والتوجس، واعلم أنَّ الأصل في العلاقات هو الثقة والوضوح والطيبة؛ لذلك حافظ على عفويتك وطيبتك مع القليل من الحيطة والحذر الواجبَين، ولا ترفع سقف توقعاتك بالآخرين؛ بل ارفع سقف توقعاتك بنفسك فقط .
#بناء علاقات إنسانية ناجحة -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى