قد يستهويك صعود سلالم المجد المُزيّف مستعينًا بالثمن والمثمون، وذلك من سيارات فارهة بملايين الدولارات أو ساعات ثمينة، أو أرصدة بالملايين في البنوك، ولكن إذا اكتمل ذلك الصعود المُزيّف، سوف تهوي من على آخر درجة من درجات السلم إلى الهاوية السحيقة، وذلك لأنه لا يتوفر لك رصيد من القيمة التي تدعم ذلك الصعود حتى يتم استقراره ض في القمة على الدوام، فالحياة المعنوية في الحياة هي الأساس لكل صعود إلى أعلى، أما أن تصعد سلالم المجد بالثمن والمثمون وتحاول أن تخدع نفسك وتخدع الناس، فإن ذلك غير ممكن، لأنه لكل صعود إحتياطاته من السلامة من التعثر ثم السقوط إلى الهاوية، وهي القيمة التي تستطيع بخاماتها أن تبني سلالم المجد على أسس راسخة ومتينة، حيث لا تهزها أو تسقطها رياح الزيف الخادع المؤقت، وسوف تجد تلك القيمة في التقوى والاستقامة، وستحصد السعادة وإن كنت فقيرًا، فلا تغتر بحطام أشياء وموجودات الدنيا الفانية.
والحل الوحيد في الصعود على سلالم المجد ثم الاستقرار في القمة، بالقيمة وليس بالثمن، فكم من أناس يعيشون الوهم بالسعادة وهم أشقياء، ولم ولن يذوقوا السعادة المنشودة حتى يكشفوا الغشاء الوهمي عن أعينهم، ثم يبصروا بأعين البصير قبل البصر، وهناك تكمن السعادة التي يلهث خلفها كل طالب وناشد لها.
جعلنا الله وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة.
بقلم/ سالم سعيد الغامدي