إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

١/ ٧ ( واحد سبعة)

يحتفل الملايين من أبناء بلدي في اليوم الأول من رجب من كل عام، بعيد ميلادهم (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) رحم الله من مات منهم، وأجزم أن كثيرًا منهم قضوا نحبهم في ١/ ٧ أيضا) فهنيئًا لهم أن ماتوا في نفس اليوم الذي ولدوا فيه ( ليس باختيارهم طبعا، أقصد المولد، ولا الموت أيضا).

كان التبرير في اختيار هذا التاريخ يرجع إلى أن الكثيرين -وقتها- يعرفون سنة قدومهم لهذا العالم، لكن لا يعرفون اليوم والشهر، وهذا صحيح (مع أني أرفقت شهادة ميلاد، لكنهم أصروا على أن يكون تاريخ ميلادي الأول من رجب)، مثلما أصروا أنني أمي، ومن فئة الكتبة، وهل أنا أعرف وأعلم من الجهة المسؤولة!؟ العياذ بالله أن اكون من الجاهلين، فالشيوخ دومًا وأبدًا (أبخص).

لكن يعود السؤال (يتنطط) مرة أخرى: لماذا الأول من رجب، ولم يكن السابع مثلًا من رجب، أو الأول من أي شهر آخر؟!

وظهر رأي آخر أن رجب هو منتصف السنة وخير الشهور أوسطها، لكن هذا التبرير ضعيف ولا يقنع من هم في سني ومن جيلي.

وانحرف تفكيري باتجاه الطريق المنحدرة، وعش رجبًا ترى عجبًا، فهل نحن أعجوبة الزمان، ولهذا تمت ولادتنا قسرًا وقيصريًّا في الأول من رجب!؟

هناك (فلتات) من أبناء جيلي، لكني استبعدت هذا الاحتمال وراجعت خرائط قوقل، لأعود للجادة القويمة والمستقيمة.

وخطر في بالي شيء خارج عن المألوف، فأنا كذلك، وهو أن ميزانية الدولة كانت تُعلن ليلة الأول من شهر رجب، ويتم العمل بها صبيحة اليوم التالي الذي يكون ١/ ٧، ولأننا جيل الطيبين وزمننا زمن الطيبين، تم اختيار الأول من رجب تاريخًا لمولدنا العظيم، فنحن نجلب السعد للبلد، ومولدنا فأل خير على الميزانية، وأقل ما يمكن تقديمه لنا مكافأة على قدومنا لهذا العالم، وجلب الخير معنا هو: تاريخ ميلادك يا حلو ١/ ٧.

كرروا معي بصوتٍ عالٍ مع لحن (فرايحي): 

عيد ميلادك يا حلو

يوم ميزانية بلد

عيد ميلادك يا حلو

أبشروا جاكم ولد

وكل أول رجب عيد ميلاد الطيبين أمثالي.

عمتم مساءً

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88