مكتبة هتون

كتاب كليلة ودمنة عبدالله بن المقفع

كتاب يتضمّن مجموعة من القصص، ترجمَهُ عبد الله بن المقفع من الفهلوية إلى اللغة العربية في العصر العباسي وتحديدًا في القرن الثاني الهجري الموافق للقرن الثامن الميلادي وصاغه بأسلوبه الأدبي مُتصرفًا به عن الكتاب الأصلي
يعد كتاب “كليلة ودمنة” من نفائس الأدب العالمي الخالدة ، وقد سمي بعنوان أحد قصصه الهادفة في مجموعها للوصول إلى مطلب واحد هو إصلاح الملك الظالم، وهذا الكتاب حافل بخرافات الحيوان لا يكاد يخلو منها باب من أبوابه حتى أبواب المقدمات.
كليلة ودمنة” عالم ساحر، وفكرة مستوطنة منذ غابر الزمان في عمق الإنسان. فكرة العالم الوحشي تسوده حكمة الحكماء، فكرة انتصار الخير على الشر، وفكرة الالتفاف حول الإنسان لإخراج مخزونه، ولتشريع الأبواب والنوافذ أمام خياله، ليعبّر بطريقة أو بأخرى عن هواجسه. حيوانات يستنطقها عبد الله بن المقفع ويحيلها دمىً على مسرح العرائس المتحركة، تنطق ربما بما هو محظور عليه النطق به.
فهو يناقش فكرة العالم الوحشي تسوده حكمة الحكماء، فكرة انتصار الخير على الشر، وفكرة الالتفاف حول الإنسان لإخراج مخزونه، ولتشريع الأبواب والنوافذ أمام خياله، ليعبّر بطريقة أو بأخرى عن هواجسه. حيوانات يستنطقها عبد الله بن المقفع ويحيلها دمىً على مسرح العرائس المتحركة، تنطق ربما بما هو محظور عليه النطق به، تمثل أدوارًا ربما تاقت روحه إلى رؤيتها حقيقة أمامه.
يتألف الكتاب من خمسة عشر باباً رئيسياً تضم العديد من القصص التي أبطالها من الحيوانات.
كما يتضمن أربعة أبواب أخرى جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب (ترجمة عبد الله بن المقفع)، وباب بروزيه
أبرز الشخصيات في كليلة ودمنة
استخدم مؤلف كتاب كليلة ودمنة الطيور والحيوانات كشخصيات بارزة ورئيسيّة فيه، ويوجد العديد من الشخصيات البارزة به مثل: الأسد والذي يرمز إلى الملك، والثور والذي يرمز إلى خادمه ويُسمى بشتربه، واثنين هما كليلة ودمنة، وتشير القصص إلى عدة مواضيع مختلفة مثل:
العلاقة التي تجمع الحاكم بالمحكوم، والعديد من المواعظ والعبر.
والكتاب نتيجة تلاقي ثلاث حضارات هي (الهندية والفارسية والعربية)، والشائع أن مؤلِّفه هو الحكيم الهندي «بيدبا»، وقد كتبه لينصح به الملك «دبشليم»، ثم انتقل الكتاب إلى الأدب الفارسيِّ عندما قام «برزويه» بترجمته إلى «اللغة الفهلوية» وأضاف إليه، وأخيرًا وصل إلى الأدب العربيِّ حينما قام «عبد الله بن المقفع» بترجمته مضيفًا إليه بدوره. ولا شكَّ أن الكتاب يحمل في طياته أبعادًا سياسية واجتماعية؛ جعلته حتى اليوم مادةً للبحث والاستقصاء، وسيظل «كليلة ودمنة» مصدر الإمتاع الأدبيِّ المفضَّل لدى الكبار والصغار.
أسلوب السرد في كليلة ودمنة
يتميّز أسلوب السرد في كتاب كليلة ودمنة شبيهة بكتاب ألف ليلة وليلة، ولعل أهم ما يُميزه هو أنّ قصصه تسرد على ألسنة الحيوانات، إذ يجمع مجموعة متنوّعة من الحكايات، كما يتميّز أيضاً بأبوابه المنتظمة، إذ يبدأ بدايةً في الملك الهندي دبشليم في قوله “عرفت هذا المثل”.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا
نبذة عن عبد الله ابن المقفع
يُعتبر ابن المقفع أحد أبرز أدباء عصره حيث كان شاعراً فصيحاً وكاتباً. وُلد في فارس في عام سبعمائة وأربعة وعشرين ميلادياً، وعاش ومات في البصرة، واسمه هو عبد الله بن المقفع الذي أشتهر به بعد إسلامه، فكان اسمه هو روزبه بن داذويه قبل ذلك. أسلم ابن المقفع على يد الأمير عيسى عم السفاح، وقد اتّهم بالزندقة، كما قام بترجمة كتاب كليلة ودمنة الذي يشتهر به في سماء الأدب العربي وترك له رصيد جليل من التميز.
يُعتبر ابن المقفع أول من اهتم بترجمة كتب المنطق من المسلمين، وهو فارسي الأصل عاش في عهد الدولة الأموية والعباسية، وترعرع في ظل أسرة فارسية تعتنق المجوسية، كما حرص والده على تعليمه وتحفيزه على المعرفة والكتابة، وخاصةً حرصه على تعليمه اللغة العربية التي كانت لغة العلم والأدب في ذلك الوقت، ثم عمل ابن المقفع في دواوين الولاة ككاتب، قبل أن يتوجه نحو العمل ككاتب في ديوان الخليفة في البصرة حيث أسلم في ذلك الوقت، وساعدته إقامته في البصرة على التعرف على أهل الفقه والشعر والحديث والأدب واللغة، مما جعله يحيط بأسرار وأساليب اللغة العربية بشكل جيد ومتقن.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88