مواقف واحداث تدل على عظمة الصحابة
الصحابة رضوان الله عليهم دائما ما يضربون اروع الامثلة في الاخلاص و المحبة ، فهم قوم يفضلون الجار والصديق عن النفس ، ولهذا فان الخلفاء كانوا يحبونهم جدا ، ونجد هذا واضحا من خلال المواقف و الاحداث التي سنذكرها من خلال قصصنا لهذا اليوم ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص حب الصحابة لبعضهم ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
ابو بكر الصديق وزيارته للنبي برفقة علي بن ابي طالب
في يوم من الايام ذهب ابو بكر الصديق رضي الله عنه برفقة علي بن ابي طالب رضي الله عنه من اجل زيارة رسول الله عليه الصلاة و السلام ، وعندما وصل ابو بكر و علي الى باب بيت الرسول عليه السلام قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه : تقدم يا علي ، رد عليه علي رضي الله عنه وقال : وكيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال فيك رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام ( ما طلعت الشمس ولا غربت على رجل بعد النبيين أفضل من أبي بكر ) ، عندما سمع ابو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الكلمات قال : وكيف لي يا علي ان اتقدم وقد قال الرسول عليه الصلاة و السلام فيك ( زوجت خير النساء لخير الرجال , زوجت فاطمة لعلي ).
قال علي رضي الله عنه : بل كيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال رسول الله عليه الصلاة و السلام فيك ( لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر ) ، حينها رد عليه ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقال : وكيف اتقدم عليك يا علي وقد قال عنك الرسول الكريم عليه السلام ( يٌحشر علي بن أبي طالب مع فاطمة والحسن والحسين راكبين يوم القيامة فيشير الناس إلى علي ويقولون : من هذا النبي فيقال لهم : ما هو بنبي وإنما هو علي بن أبي طالب ) ، فرد علي بن ابي طالب رضي الله عليه وقال : وكيف لي ان اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال فيك الرسول عليه الصلاة والسلام ( لو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ).
قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه : وكيف لي ان اتقدم عليك يا علي وقد قال فيك رسولنا صلى الله عليه و سلم ( إني مع علي يوم القيامة فيقول الله يا حبيبي لقد اخترت لك إبراهيم خير والد , واخترت لك علي خير أخ وصديق ) ، فيرد عليه علي رضي الله عنه ويقول : كيف لي ان اتقدم عليك يا ابو بكر وقد قال فيك الله سبحانه و تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدًق به أٌولئك هم المتقون ) ، رد ابو بكر رضي الله عنه وقال : بل كيف لي ان اتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الله عز وجل ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ).
وبينما حالة الجدال بين ابو بكر و علي رضي الله عنهما مستمرة يهبط جبريل الى الرسول عليه السلام ويقول : يا رسول الله إن أبا بكر وعلياً واقفان ببابك فقم إليهما ، حينها اتجه الرسول عليه الصلاة و السلام الى الباب وعندما رآهما جعل ابو بكر رضي الله عنه عن يمينه و علي بن ابي طالب رضي الله عنه عن يساره ، وقال عليه الصلاة و السلام : ( هكذا نُحشر يوم القيامة ) ، لتنتهي بذلك حالة الجدال التي كانت قائمة بين ابو بكر الصديق و علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ، ولتدل هذه القصة على مدى صدق و وفاء و حب الصحابة رضوان الله عليهم لبعضهم البعض.
