التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

ما هو لقب #الصحابي #حمزة بن عبد المطلب

#حمزة ممّن شهدوا غزوة بدر مع المسلمين وأبلى فيها بلاءً حسناً؛ فقد قتل شيبة بن ربيعة وطعمة بن عدي، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أيضاً.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة رضي الله عنه، هو عمّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأخوه في الرّضاعة، فقد أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب التي أرضعت الرسول، وأكبر من النبي بسنتين فقط.

حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، هذا الصحابي الجليل كان ترباً لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، أي قريباً في السن منه، يوم كانا صبيين يدرجان في شعاب مكة.

وكان أخاً له من الرضاع، حيث تغذيا من ثدي واحد، وكان يتصل به بأوثق وشائج القربى، ذلكم هو حمزة بن عبد المطلب عم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وسيد شهداء المسلمين.

كان حمزة بن عبد المطلب يوم نبئ الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، قد جاوز الأربعين قليلاً.

سبب إطلاق لقب أسد الله على حمزة

لقب النبي -صلى الله عليه وسلم- حمزة بن عبد المطلب بأسد الله وأسد رسوله، فقد رُوي أنَّ حمزةُ رضي الله عنه أنه كان يقاتل يوم أُحدٍ بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسيفين ويقول أنا أسد اللَّه. وسبب إطلاق هذا اللقب على حمزة هو شجاعته الباسلة، وإقدامه في المعارك، وشدة حرصه على الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل إسلامه، وبعده، وقد قام بقتل شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وطُعيمة بن عدي في معركة بدر، وقد كانوا من ألد أعداء الإسلام. واسم حمزة اسم من أسماء الأسد، فكان حمزة -رضي الله عنه- أسداً واسماً على مسمى.

مشاركته في الغزوات

لم يترك حمزة رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- في مشهد من المشاهد إلا وكان حاضرًا عليه فهاجر مع النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر الكبرى، وكان مقاتلًا شجاعًا، يشتهر بفروسيته فقتل عدةً من صناديد الكفر منهم شيبة بن ربيعة، واشترك في قتل عتبة بن ربيعة، كما قتل طعيمة بن عدي وهو أخو المطعم بن عدي، وقد عقد له النبي -صلى الله عليه وسلم- أول لواء في الإسلام؛ وذلك عندما أرسله في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة.

وكان حمزة يقاتل وهو يضع ريشة نعامة، فكان يقاتل في غزوة بدر بين يدي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسيفين، فبدأوا الكفار يتساءلون عن الذي يقاتل وهو يضع ريشة نعامة، فلما عرفوا بأنّه حمزة بن عبد المطلب قالوا: “ذاك فعل بنا الأفاعيل”، وشهد غزوة أحد وهي الغزوة التي استشهد فيها، فقاتل المشركين حتى آخر رمق له، وقتل بها واحدًا وثلاثين رجلًا من المشركين منهم سباع الخزاعي.

استشهاد حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-

استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد في السنة الثالثة للهجرة على يد وحشي بن حرب الحبشي قبل إسلامه، حيث كان وحشي عبداً للجبير بن مطعم بن عدي، وقد أمر جبير بن مطعم وحشي بقتل حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- انتقاما لعمه طعيمة بن عدي الذي قد أصيب في معركة بدر الكبرى.

وقد عرض جبير بن مطعم على وحشي قتل حمزة مقابل أن يعتقه، فخرج وحشي واختبأ خلف الشجر والحجر حتى سدد له ضربة فقتله، وهذه القصة الأصح في استشهاد حمزة -رضي الله عنه- بخلاف ما اشتهر بين الناس أن من أمر وحشياً بقتل حمزة هي هند بنت عتبة -رضي الله عنها- قبل إسلامها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ وحشي بن حرب، وجبير بن مطعم قد أسلما بعد ذلك. هذه نبذة يسيرة عن حياة هذا الفارس المقدام الذي قدم للإسلام التضحيات العظام، وحريٌّ بالآباء والمعلمين والمربين أن ينشروا سيرته وشجاعته وإقدامه؛ ليكون قدوة لأبنائنا يقتدون به وبغيره من عظماء الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى