التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#عباس حلمي الأول #ثالث كردي يحكم مصر

#عباس حلمي الأول  هو عباس باشا بن طوسن بن محمد علي باشا، ولد عام ١٢٢٨ﻫ أو ١٨١٣ وربي أحسن تربية، وكان محبًّا لركوب الخيل فرافق عمه إبراهيم باشا في حملته إلى الديار الشامية، وشهد أكثر الوقائع الحربية. وفي سنة ١٢٦٥ﻫ تولى زمام الأحكام على الديار المصرية بعد وفاة عمه إبراهيم، وكان على جانب من العلم والمعرفة؛ لأن المرحوم جده كان يحبه كثيرًا، فاعتنى بتعليمه في مدرسة الخانكا.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


كان عباس هو الوحيد بين أبناء وأحفاد محمد علي الذي لم يتلق تعليمًا حديثًا أو يسافر إلى الخارج.

اشترك مع إبراهيم باشا في حرب الشام، وتولى قيادة إحدى الفرق، ولكنه لم يقم بعمل مميز يدل على كفاءته، وتوترت العلاقات بينه وبين عمه إبراهيم حيث رفض إطاعة أوامره، وذهبت جهود إبراهيم في تدريبه هباء، فطلب عودته للقاهرة.

عقب عودته عين مديرًا للغربية عام 1832، وقد بذل محمد علي جهودًا مضنية ليستطيع تعويد عباس على ممارسة الحكم، حيث إنه المرشح الثاني لولاية الحكم بعد إبراهيم، ففي عام 1834 أنبه محمد علي -أثناء عمله مديرًا للغربية- لقتله خبازه لجريمة ارتكبها- وأوضح له أن ذلك يتنافى مع سلوك الحاكم ووارث العرش، حيث كان فيه ميل للقسوة. ويذكر نوبار باشا في مذكراته “لقد أصدر عباس أوامره ذات يوم بحياكة شفتي إحدى نسائه، لأنها مارست التدخين في جناح الحريم، مما يعنى أنها خالفت تعليماته”.

ومن حـزم محمـد علي مع عباس أثناء توليه منصب حاكم الغربية، أنه طلب منه بعض بيانات إدارية، ولكنه لم يوفيه بالرد في حينه، فأرسل إليه جده وهدده بالعزل وتعيين آخر محله.

عُين عام 1835 مفتشًا على الأقاليم البحرية (الدلتا)، ثم عيين في العام التالي مفتشًا على عموم الدواوين، وفي عام 1838 عيين كتخدا خديوي ثم مديرًا للديوان الخديوي، مع استمراره مفتشًا للدواوين، وفي العام نفسه (1838) عُين عباس قائمقام والي حتى عام 1839 أثناء سفر محمد علي للسودان.

أثناء حرب الشام عهد إليه محمد علي بالعمل على استتباب الأمن بجبل الدروز عام 1840، فتمكن من إخضاع عصاة جبل الدروز المسيحيين، وتجريدهم من أسلحتهم، كما تمكن من استتبات الأمن في بعلبك وطرابلس وبيروت وصيدا.

كان إبراهيم باشا ناقمًا على سلوك عباس، لميله للقسوة، واستبداده بالأهالي، حتى اضطر عباس إلى الهجرة إلى الحجاز عام 1847، وظل فيها حتى وفاة عمه إبراهيم باشا، فاستدعى ليخلفه في الحكم، طبقًا لنظام التوارث القديم الذي يجعل ولاية الحكم للأرشد، · فالأرشد من نسل محمد علي، وتولى الحكم في 24 نوفمبر 1848 في حياة جده محمد علي باشا.

اضمحلت حركة النهضة والتقدم التي شهدتها مصر في عهد محمد علي، إذ استغنى عباس عن الخبراء الفرنسيين الذي قامت النهضة على أكتافهم. وتقرب من الإنجليز في شخص “شارلس مرى” القنصل البريطاني، ربما لرغبته في الاستعانة به لتغيير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه إلهامي خليفته في الحكم، وفي رواية أخرى للاستعانة به وبالحكومة الإنجليزية لعرقلة تطبيق قانون التنظيمات على مصر، الذي يفرض عليها استشارة تركيا في كل الشئون الداخلية والخارجية.

فى 13 يوليو من عام 1854 عثر على الوالي عباس باشا حلمى الأول مقتولا فى قصره المنيف فى مدينة بنها، وهو ثالث حكام الأسرة العلوية لمصر، وهناك روايتان كل منهما تشرح سبب اغتياله والطريقة التى تم اغتياله بها، الرواية الأولى تتحدث عن مؤامرة قام بها المماليك للتخلص منه، والرواية الثانية تدور حول مؤامرة دبرتها عمته “نازلى هانم”، لكن أغلب المراجع التاريخية تشير بأصابع الاتهام إلى أن عملية قتل الوالى العلوى حفيد محمد على باشا، يقف وراءها مماليكه الذين أساء معاملة بعضهم فتآمروا عليه واتفقوا على قتله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88