#طرق التعامل مع #الزوج الذي يضرب زوجته
تشير الإحصاءات التي أجرتها مراكز مكافحة العنف الأسري إلى أن ما يقرب من 60% من النساء على مستوى العالم يتعرضن للإيذاء الجسدي من قِبل أزواجهن، وأن نسبة كبيرة من حالات الطلاق تحدث نتيجة التعنيف الجسدي، ولا يقتصر الأمر على النساء غير المتعلمات فقط، بل إن 30% منهن تقريبًا حاصلات على مؤهلات تعليمية مختلفة.
كيفية التعامل مع الزوج الذي يضرب
على الزوجة التي تتعرّض لضرب الزوج أن تقوم بالأمور التالية:
أن تُخبر زوجها بأنها لن تتهاون: على الزوجة أن تُخبر زوجها بأن تصرّفه غير مقبول، وأن عليه أن يستشير أخصائيًا لمساعدته على التوقّف عن ضربها، كما عليها أن تُهدده بتركه في حال رفض التعاون معها واعتبَرَ أن الأمر عادي، ولكن عليها أن تتأكّد قبل تهديده بأن لديها مكانًا آخرًا لتذهب إليه.
ألا تعطيه الثقة حتى لو اعتذر: على الزوجة أن تكون حذرة حتى إن اعتذر زوجها وأحضر لها الهدايا، وحتى إن وعدها بالتغيير، فهذا لا يعني أنه سيتغير فعلًا.
أن تُوفر لنفسها أمورًا معينة قد تساهم في حمايتها: ونذكر منها:
على الزوجة أن تشارك ما تمر به مع شخص تثق به من صديقاتها أو أفراد عائلتها، وذلك لمساعدتها على وضع بعض الخطط التي قد تساعدها عندما تحتاج إلى المساعدة أو الهروب من زوجها، فمثلًا أن تتّفق مع صديقتها على كلمات سرية معينة أو ملصقات ورموز تعبيرية حتى ترسلها لصديقتها عبر الهاتف عندما تحتاج إلى مساعدة فورية.
على الزوجة أن تُبقي هاتفها بجانبها لأنها ستحتاج إلى المساعدة في أي وقت.
على الزوجة أن تَضع في مكان آمن حقيبة مليئة باحتياجاتها الضرورية في حال اضطرّت للهروب في أي وقت.
على الزوجة أن تخبئ نسخة من مفتاح المنزل.
طرق لمنع الزوج من ضرب زوجته
في كثير من الحالات قد يكون الطلاق حلًّا غير مطروح، إما نتيجة رغبة الزوجة في الحفاظ على المظهر الاجتماعي، أو عدم وجود عائل مادي، أو وجود أطفال وغيرها، وأحيانًا يكون الزوج لديه فعلًا الرغبة في التغيير، ولكنه لا يعلم الطريقة الصحيحة، لذا فيما يلي بعض الطرق لتساعدي زوجك على تجنب استخدام العنف الجسدي تجاهك:
العلاج النفسي: في غالبية الحالات، يكون الزوج العنيف نتاج تربية خاطئة، ونشأة في أسرة كان الأب فيها يعنف الأم، لذا فقد يفيد العلاج النفسي بشكل كبير في تغيير الزوج، وتوقفه عن استخدام العنف كوسيلة للتعامل.
الابتعاد فترة عن الزوج: قد يساعد ابتعادك عن الزوج لفترة في إعادة تقييمه لأسلوبه، ومحاولة التغيير، خاصةً إذا شعر بأنه قد يخسركِ.
اللجوء لصديق مقرب: قد يساعد اللجوء لوسيط أو شخص مقرب لزوجك والحديث معه على توقف زوجك عن هذا الفعل، تحدثي مع أحد أقاربه – على سبيل المثال- لإلزامه بالتعهد بعدم تكرار الأمر مجددًا.
الابتعاد وقت الخلاف: إذا كان زوجك يفقد السيطرة على أعصابه وقت الخلاف، فيجب تجنب المواجهة تمامًا والابتعاد عنه، إذا لاحظتِ أن لغة الحوار بينكما تغيرت، وأن الخلاف احتدم، يمكنكِ الذهاب لغرفة وإغلاقها على نفسك، والانتظار حتى يهدأ تمامًا، وتجنب الحديث معه إلا بعد التأكد من انتهاء نوبة غضبه.
التحدث مع الزوج: تحدثي مع زوجك، خاصةً إذا كانت مشكلة التعنيف الجسدي عيبه الوحيد، اجلسي معه وأوضحي له أن أسلوبه يؤذيكِ، ولا تملّي من المحاولة معه، فربما يأتي التغيير مع إصرارك عليه.
التهديد بالطلاق: أخبري زوجك بطريقة مباشرة إذا تكرر ضربه لكِ، بأنكِ ستلجأين للطلاق، فالتهديد قد يأتي بنتيجة إيجابية، ويجعل زوجك يفكر مرة ثانية قبل استخدام العنف معكِ.
راقبي تصرفاتك: اسألي نفسك: متى يضربك زوجك؟ وهل هناك تصرفات معينة تقومين بها تدفعه لذلك؟ ولا يعني الأمر أن هناك مبررًا للتعنيف، ولكن في كثير من الأحيان تتجاهل الزوجات الفعل، وتركز على ردود الفعل فقط. لذا راقبي تصرفاتك، فقد تكون طريقتك في الرد، أو استخدامك لإساءات لفظية، هو ما يدفع زوجك لاستخدام العنف، وإذا تأكدتِ من ذلك فحاولي تغيير طريقتك، وقد يتغير الزوج بعدها.
