التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

من حامل لواء المهاجرين في غزوة أحد

بعد عام واحد من غزوة بدر وانتصار المسلمين، أراد المشركين الانتقام لهزيمتهم، فجهزوا جيشًا جديدًا، واستعدوا لغزوة أحد، وفي المقابل كان المسلمون يستعدون لهذه المواجهة، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن طلب من الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه، أن يحمل لواء المسلمين في هذه الغزوة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


غزوة أحد

وقعت غزوة أحد في السابع من شوال من السنة الثالثة للهجرة، وكانت بين جيش المسلمين برئاسة سيدنا محمد عليه السلام وجيش قريش برئاسة أبي سفيان بن حرب، وسُميت كذلك لوقوعها على جبل الأحد القريب من المدينة المنورة، وكانت نتيجة الغزوة انتصار جيش قريش على جيش المسلمين، واستشهاد نحو سبعين مسلماً، ومقتل 22 من الكفار، وكانت هذه أول هزيمة تلحق بالمسلمين على يد الكفار.

حامل لواء المسلمين في غزوة أحد

حمل أبو عبد الله مصعب بن عمير العبدري لواء المسلمين في غزوة أحد، كما كان قبل ذلك حامل اللواء في غزوة بدر، وهو من الصحابيين المقربين للنبي عليه الصلاة والسلام، وعُرف أيضاً بأنّه أول سفير في الإسلام.

نشأة مصعب بن عمير بن هاشم

هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي، وُلد وتربى في مكة المكرمة، وقد كان من شباب مكة المترفين حيث عُرف بارتدائه لأفضل الملابس وتعطره بأفضل أنواع العطور، كما كان جميل المظهر بين الطويل والقصير، وصاحب بشرة رقيقة.

إسلام مصعب بن عمير

كان مصعب بن عمير -رضي الله عنه- من السّبّاقين إلى الإسلام، فقد قال أبو عمر إنَّه قد أَسلمَ قديماً عندما كانت الدعوة في مرحلتها السريّة الأولى، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجتمع مع من أسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكَتَم مصعب -رضي الله عنه- إسلامه خوفاً من أمّه ومن قومه، لكنَّ عثمان بن طلحة كَشَف خبر إسلامه وأخبر أهله؛ فحبسوه، وبقي محبوساً إلى أن هرب عندما هاجر المسلمون إلى الحبشة، ثمَّ رجع إلى مكة المكرّمة وهاجر مع المسلمين إلى المدينة المنورة بعد بيعة العقبة الأولى لِيُصلّي بالناس ويُعَلِّمهم القرآن الكريم، فكان هو وابن أمّ مكتوم أول من قدم المدينة المنورة لتعليم النّاس القرآن.

وفاة مصعب بن عمير بن هاشم

توفي مصعب بن عمير في السنة الثالثة من الهجرة في غزوة أحد وهو يحمل لواء المهاجرين، وكان عمره آنذاك 40 عاماً، أما من قتله فهو ابن قمئة الليثي الذي هاجمه أثناء حمله للواء، فقطع يده اليمنى التي كان يمسك اللواء بها، فحمل مصعب بن عمير اللواء بيده اليسره، ثمّ تمكن ابن قمئة الليثي من قطع يده اليسرى، فضمّ مصعب بن عمير اللواء نحو صدره خوفاً من وقوعه، إلا أنّ الليثي طعنه في صدره، وكان شهيداً من شهداء غزوة أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88