تشكيل وتصويرفن و ثقافة

لوحة ابنة “بيكاسو” تحصد 21.6 مليون دولار

حصدت لوحة رسمها الفنان الشهير بابلو بيكاسو لابنته مايا، 21.6 مليون دولار في مزاد نظمته دار سوثبي.

ولوحة “مايا ولعبة قارب” هي بورتريه رسمه الفنان الراحل إلى ابنته مايا فيدماير-بيكاسو في عام 1938. وكانت اللوحة ضمن 5 أعمال تم بيعها في المزاد، وبيع كل منها بأكثر من 15 مليون جنيه استرليني.

جدير بالذكر أن مايا الابنة الكبرى للفنان الإسباني بابلو بيكاسو توفيت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن عمر ناهز 87 عاماً.

وظهرت مايا في عدد كبير من لوحات والدها، وهي الابنة الأولى لبابلو بيكاسو وماري تيريز والتر اللذين ارتبطا عام 1927. وأدت ولادتها إلى تغيير حياة والدها الذي توفي عام 1973 تاركاً وراءه 4 أبناء.

وفي نهاية سبتمبر/ أيلول 2021، تلقّى متحف بيكاسو في باريس، وهو المؤسسة التي تحتضن أوسع مجموعة في العالم لبابلو بيكاسو، 8 أعمال لم تعرض من قبل، منحتها مايا-رويز بيكاسو للدولة الفرنسية.

ومن بين تلك الأعمال لوحة تكعيبية بالأبيض والأسود تعود لعام 1938، تحمل اسم “طفل المصّاصة الجالس على كرسي” وتمثّل على الأرجح مايا في طفولتها، وفق ما كشفه أوليفييه فيدماير بيكاسو حفيد الفنان.

وتحيي فرنسا وإسبانيا العام الجاري الذكرى الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو من خلال عدد من المعارض في البلدين.

بابلو رويز بيكاسو (بالإسبانية: Pablo Ruiz Picasso)‏ (وُلِد في 25 أكتوبر 1881، مالقة، إسبانيا – توفي في 8 أبريل 1973، موجان، فرنسا) رسام ونحات وفنان تشكيلي إسباني وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.

النشأة
ولد بابلو بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا لأسرة متوسطة الحال، وكان بابلو هو الطفل الأول فيها، كانت أمه تدعى ماريا بيكاسو (وهو الاسم الذي اشتهر به بابلو فيما بعد)، أما والده فهو الفنان خوسيه رويث الذي كان يعمل أستاذًا للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم وكذلك كان أمينًا للمتحف المحلي، وقد تخصص في رسم الطيور والطبيعة، وكان أجداد رويث من الطبقة الأرستقراطية إلى حد ما.

أظهر بابلو شغفه ومهارته في الرسم منذ سن مبكرة، وكانت أمه تقول أن من أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعني «قلم رصاص». في السابعة من عمره تلقى بابلو على يد والده تدريبًا رسميًا في الرسم والتصوير الزيتي، وكان رويز فنانًا تقليديًا وأستاذًا أكاديميًا مما جعله يعتقد أن التدريب المثالي يعتمد على النسخ المنضبط، ورسم أجساد بشرية من نماذج حية. وهكذا أصبح بابلو منشغلًا بالرسم على حساب دراسته. عام 1891 انتقلت العائلة إلى لا كورونيا حيث أصبح الأب أستاذًا بكلية الفنون الجميلة، ومكثوا فيها أربعة أعوام تقريبًا. وفي إحدى المرات قام بابلو وهو في سن الثالثة عشرة بإتمام رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها بعد وقد كانت اللوحة لحمامة، وحينما تفحص الأب تقنية إبنه في الرسم شعر إن إبنه قد تفوق عليه، وأعلن وقتها التخلي عن الرسم رغم وجود لوحات له في وقت لاحق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى