دور #المرأة في حياة #الأسرة والمجتمع

للمرأةِ دورٌ مهمٌّ في الحياة من كل النواحي ومن أهم هذه النواحي هو دورها في الأسرة، وفيما توضيح أكثر لدور الأم في الأسرة وأهميته:
المرأة كزوجة
المرأة هي رفيقة الزوج وشريكتهُ وتساعده بتخفيف الضغط والتوتّر عنه، وبذلكَ تَخلق البيئة المناسبة لهما للتفكير والارتقاء بالأسرة من جميع النواحي، كما تقِفُ إلى جانب زوجها في كلّ الأزمات وتشاركُهُ في النجاحات والإنجازات، وهي الملجأ له من أجلِ العطف والحب والتفاهم والراحة والتقدير.
المرأة كأُم
قالَ ويليام روس في قصيدتهِ (ما يحكم العالم): “إنّ اليد التي تَهُز المَهْد هي اليد التي تَحكمُ العالم” وهذا يوضّح التأثير الذي تلعبهُ الأم على طفلها وعلى المجتمع، فإنّ الأم تسعى جاهدةً لتعليمِ ورعايةِ طفلها لجعلِ العالم مكاناً أفضل بكثير.
الأمّهات هنّة الأكثر تأثيراً في مجال التربية من الآباء فهيَ التي تعرفُ احتياجات طفلها وما هو مناسبٌ له، ويمكنُها معرفة الأمور التي تزعجُهُ والأمور التي تفرِحُه، وأيضاً يمكنها معرفة المواهب وقدرات طفلها وتطويرها وتنميتِها حتى يمكنهم أن يتفوقوا في المستقبل، تُعلمنا الأمهات أن نؤمنَ بالله وتُعلمُنا أن نعتمِدَ عليه في الحياة، وبصفتها الأم فهي المسؤولة عن صحةِ الجسدية والنفسية للأسرةِ بأكملها أيضاً.
قائِدة ومشرفة للأسرة
تتولّى المرأة في كلّ أسرة وظيفةَ تنظيم الأسرة بشكلٍ جيّد، حيثٌ تقوم بتعيين الواجباتِ بين أفرادِ الأسرة وفقَ قُدراتِهم وتوفِّرُ المعدّات والمواد لإنجازِ هذه المَهمّات والواجبات، وتلعبُ دوراً مهمًّا ورئيسيّاً في إعدادِ وتقديمِ الطعام وفي اختيارِ الملابسِ والمحافظة عليها عن طريقِ غسلِها وأيضاً تقوم على المحافظةِ على تنظيفِ المنزلِ.
وبصِفَتها المديرةُ للمنزل فإنّها أيضاً تخططُ للرحلات الترفيهيةِ للأسرة، وتقوم على تلبيةِ احتياجاتِ أفرادِ الأسرة صغاراً وكباراً، وأيضاً هي المسؤولة عن صيانةِ المنزلِ واختيارِ الأثاثِ المناسب، وهي المسؤولةُ عن تنظيمِ العديدِ من الوظائفِ الاجتماعية للأسرة من أجل التنمية الاجتماعية.
مديرة لدَخْلِ الأسرة
من واجباتِ المرأة ومسؤولياتها في الأسرة أنّها تقومُ على إعدادِ ميزانيّة للمنزل من حيثِ شراء المصاريف الضروريّة وإهمال المصاريف غير الضروريّة وتحسِب الخسارة والربح أثناء إنفاق المال وتوزّع الدخل بحكمةٍ على مختلفِ الحاجيّات من أجل إعدادِ ميزانيةٍ فائضةٍ بدلاً من ميزانيةِ عجز.
في الوقت الحاضر أصبحت المرأة تساهمُ أيضاً في دخلِ الأسرة من خلال عملِها خارج البيت وهذا يجعلُ من المرأة العمود الأساس في كل المنازل، بالإضافةِ إلى قدرتها على إعادة تدوير المخلفات في المنازل واستخدامها مرةً أخرى مما يساهمُ في توفير المال من أجل الأمور المهمّة الأخرى.
ظل دور المرأة لسنوات عديدة محصورًا ضمن دائرة الأسرة، إلى أن جاء منتصف القرن العشرين لتنتقل المرأة من هذه الدائرة إلى سوق العمل والانخراط في المجتمع، إذ دخلت في الأدوار القيادية والسياسية منذ عام 1965م، ومن الجدير بالذكر أن العالم الحديث خلق دورًا حديثًا للمرأة يقارب الدور الاجتماعي للرجل في العمل وجني المال، فأصبحت تتخصص في إدارة الأعمال والطب والقانون وغيرها الكثير من المجالات التي استطاعت المرأة الالتحاق بها.
إضافة إلى المناصب التي تقلدتها في الشركات الكبيرة وصناعة مسيرتها المهنية الخاصة بها، ولا يعني هذا إلغاء دورها كأم ومربية ومدبرة للأسرة، فهي قادرة على القيام بوظيفتين كاملتين في آنٍ واحد ولا يُنقص ذلك من أدائها، كما أنه لا يمكن إنكار دور المرأة في النهوض بالمجتمعات من الجهل والأمية إلى التعليم والقراءة والكتابة من خلال دورها كمعلمة، وليس هذا فقط، بل دخلت المرأة في مجال القوى العاملة، وأصبحت النساء تشكل ما نسبته 45.4% من هذه القوى، وعلى الرغم من تعدُّد فرص النساء في العمل والمشاركة في نشاطات المجتمع المختلفة إلا أنها لا تزال مختلفة عن الرجال، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر لا يطمس دورها المهم على مرِّ التاريخ في تحسين نوعية المجتمعات والسمو بها.