البيت والأسرةتربية وقضايا

#العلاقة بين #الآباء والأبناء

تُعد العلاقة بين الأبناء وآبائهم من أهم العلاقات البشريّة وأكثرها تأثيراً على شخصيّة الطفل، خصوصاً في مرحلة الطفولة، حيث تتغيّر هذه العلاقة في مرحلة المراهقة، إذ يسعى المراهقون غالباً إلى الاستقلال عن العائلة واتخاذ القرارت الخاصّة دون اللجوء لأحد، ممّا يزيد من المخاطر التي يُمكن التعرُّض لها، وهنا يأتي دور الآباء في مُساعدة أبنائهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، ومساعدتهم كذلك على فهم مدى تأثير اختياراتهم على صحّتهم وأمنهم.

يتطلب تقوية العلاقات بين الوالدين والطفل العمل والجهد. الأبوة والأمومة مهمة صعبة ، ولكن من خلال الحفاظ على علاقة وثيقة والتواصل المفتوح مع أطفالك ، يمكن للوالدين البقاء على اتصال بهم خلال جميع مراحل الحياة، فإن الاتصال القوي بين الوالدين والطفل يجعل الأبوة أسهل في الواقع لأن الأطفال الذين يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا بوالديهم يميلون أكثر إلى الرغبة في الاستماع والمساعدة واتباع التوجيهات.

أنواع العلاقات بين الآباء والأبناء

يُمكن تصنيف أنواع العلاقة بين الآباء والأبناء على النحو الآتي:

العلاقة الآمنة: وهي أقوى أنواع العلاقات بحيث يشعر الابن أنّه يعتمد على والديه، كما يعلم أنّهم جاهزون دائماً لدعمه عند الحاجة.

العلاقة التجنّبيّة: وهي علاقة غير آمنة بحيث يعلم الطفل أنّ اللجوء لوالده لن يجلب له الأمان، ممّا يدفعه لتعلّم كيفية الاعتناء بنفسه.

العلاقة المتناقضة: وتُعتبر صورةً أخرى من العلاقات غير الآمنة، وفي هذه العلاقة يعلم الطفل أنّه يتم تلبية حاجاته بالشكل الصحيح أحياناً ولا يتم ذلك في أحيان أخرى، لذا يبحث بشكل مُستمر.

العلاقة غير المُنظّمة: في هذه العلاقة لا يستطيع الابن التنبؤ بأفعال والديه.

تقوية العلاقة بين الوالدين والطفل

يعد تكوين اتصال مع طفلك أمرًا مهمًا لتطوير علاقة قوية بين الوالدين والطفل. فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقوية علاقتك بأطفالك

اخبري طفلك أنك تحبيه

بالطبع أنت تحب أطفالك ولكن أخبرهم كل يوم ، بغض النظر عن أعمارهم. حتى في الأيام الصعبة ، دع طفلك يعرف أنك لا تحب هذا السلوك ولكنك تحبه دون قيد أو شرط. يمكن لعبارة “أنا أحبك” البسيطة أن تفعل الكثير لتقوية العلاقة

اللعب مع أطفالك

اللعب مهم جدًا لنمو الأطفال. يمكن للأطفال الصغار تطوير العديد من المهارات من خلال قوة اللعب. بالإضافة إلى كونها ممتعة وتساعدك على تطوير علاقتك بطفلك ، يمكن أن تساعد مهارات الأطفال اللغوية والعواطف والإبداع والمهارات الاجتماعية.

كن متاحًا لهم دائمًا

خصص وقتًا للتحدث مع طفلك دون أي إلهاء ، حتى 10 دقائق في اليوم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تكوين عادات تواصل جيدة. قم بإيقاف تشغيل التلفزيون وإبعاد التكنولوجيا وقضاء بعض الوقت الجيد معًا.

تناول وجبات الطعام معًا

الأكل معًا كعائلة يمهد الطريق للمحادثة. لا تشجع أي تقنية على الطاولة واستمتع بصحبة بعضكما البعض

الاستماع والتعاطف

يبدأ الاتصال بالاستماع. حاول أن ترى الأشياء من منظور طفلك وعزز الاحترام المتبادل

اقضِ وقتًا واحدًا مع الأطفال

إذا كان لديك أكثر من طفل ، حاول أن تقضي وقتًا فرديًا مع كل منهم. يمكن أن تقوي الجودة والوقت الفردي مع طفلك من روابطك ، وتبني احترامهم لذاتهم ويخبرهم أنه محل تقدير

أنشئ اسمًا خاصًا أو كلمة رمز

أنشئ اسمًا خاصًا لطفلك يكون إيجابيًا أو كلمة سرّية يمكنك استخدامها مع بعضكما البعض. استخدم الاسم كتعزيز بسيط لحبك. يمكن استخدام كلمة المرور لإخراج الطفل من موقف غير مريح دون التسبب في إحراج لا داعي له للطفل.

تطوير طقوس وقت النوم

قراءة تخلق كتب ما قبل النوم أو سرد القصص للأطفال طقوسًا تدوم مدى الحياة. وقت النوم هو فصل وخلق طقس يجعل الأطفال يشعرون بأمان أكبر، وقت النوم قد يكون أيضا المرة الوحيدة التي يشترك الوالدين العاملين مع أطفالهم وذلك في محاولة وجعلها الهدوء وممتعة.

بمجرد أن يبدأ الأطفال في القراءة ، اطلب منهم قراءة صفحة أو فصل أو كتاب قصير لك. حتى معظم المراهقين لا يزالون يستمتعون بطقوس أن يقال لهم أحد الوالدين ليلة سعيدة بطريقة خاصة

علمي أطفالك عن الإيمان

علمي طفلك عن إيمانك ومعتقداتك. أخبرها بما تؤمن به ولماذا. امنح طفلك وقتًا لطرح الأسئلة والإجابة عليها بصدق. عزز هذه التعاليم في كثير من الأحيان.

#العلاقة بين #الآباء والأبناء -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88