إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مرحبًا بشهر الخير

موضي المطيري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قيل: يا رسول الله وما هي رياض الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: حلق الذكر)

وشهر رمضان المبارك أفضل الشهور على الإطلاق لإحياء الذكر والعبادة والصلاة والقيام، وقد خصّ الله هذا الشهر بمزايا وفضائل عديدة وجعل الأجور فيه مضاعفة، وقذف حبه في قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض يبتهجون لقدومه ويتجهزون لاستقباله بنفوس مُشْرَئِبَّة لعمل الخير فيه، فرحين باستقباله والعيش في ظلاله، لأن صيامه ركن من أركان دينهم وهو فرض الله عليهم من خالق يرجون رضاه ويخشون عقابه

يتعبدون فيه بالقرآن لأنه  شهر القرآن، ففيه أُنزل على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان يحييه -عليه السلام- بتلاوة القرآن، وهو أيضًا شهر القيام لأن الناس فيه تكثر القيام بالعبادات من النوافل والصدقات ويحرص فيه المسلمون على الحفاظ على القيام والتراويح كل ليلة، وذلك رجاء كسب الأجر العظيم والفوز بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، يتسابقون على الإكثار من الطاعات والإقبال على الله بقلوب مؤمنة بوعد الله لهم، وإيمانًا واحتسابًا لأمر الله، يرجون فيه العتق من النيران والفوز بالجنة، ولأنه شهر يعود كل عام ويتكرر على المسلمين لينهل من الأجور من سعى لها سعيها وعمل لها عملها. نأنس بعودته كل عام ونفرح، ولكن كلنا نعلم أنه يعود العام المقبل ولكن لا نضمن بقاءنا لاستقباله، هو آت لا محالة ولكن نحن من قد  نرحل، فأنفسنا لها وقت معلوم لا نعلم هل ندرك هذا الشهر مرة أخرى أم يكون آخر العهد به.

لذلك سنذكر هنا بعض من تلك الأعمال التي يجب الحرص على فعلها في أيام هذا الشهر الفضيل ولياليه، يستطيع المسلم التقرب إلى الله  في شهر رمضان المبارك بجميع العبادات:

1- الصلاة على وقتها والحرص على أدائها جماعة في المسجد

2- الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبره

3- تفطير الصائمين لأنها عبادة عظيمة يؤجر عليها صاحبها بمثل أجر الصائمين لا ينقص من أجرهم شيئًا.

4- تقديم الصدقات للفقراء والمساكين فهم أحوج ما يكونون لذلك في رمضان

5- قيام الليل والحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

6- الإكثار من النوافل والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم

حيث كان يقوم حتى تتورم قدماه، ويقول صلى الله عليه وسلم: “أفلا أكونُ عبدًا شكورًا”.

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير واليمن والبركات.. وكل عام وأنتم بخير.

بقلم/ موضي المطيري – القيصومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88