إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مياهي وطيني

أحمد جنيدو

أصلصلُ منها مياهي وطيني

أنا الأجوفُ المترامي الجبينِ

أنا الضَّائعُ الأبديُّ بصوتي

أغنَّي ســرابًا بدا لي عيوني

وأغرفُ جزءًا فجزءًا عميقي

يبدِّلنُي في انكفاءٍ أنيني

تهزُّ جذوعَ الفراغِ عصاهُ

لمنْ ينحنِ الظهرُ لويَ يميني

أدلْدلُ حبلَ الوجودِ بجُبٍّ

وتملأُ دلوَ الرَّجاءِ شجوني

إذا كنتِ لي أملًا وجنونًا

فهل يُعترى بسـواكِ جنوني

هناكَ على بعدِ معنى سـؤالي

أجيبي شـكوكي أضمُّ يقيني

أنا صرخاتٌ تمـوجُ بوادٍ

يردُّ صداها نزيفُ الوتينِ

يعلِّقُ فوقَ الـسَّـماءِ أناهُ

فتمطرُ منْ فارغاتٍ ظنوني

أراكِ وشـاءَ الهوى ما يـشـاءُ

يـشـاءُ ابتداعي نجيعَ الحنينِ

هربتُ بما تعـشـقينَ هروبًا

أنا لكِ أنتِ ولي أنتِ كوني

دفنتُ تواريخَ أمِّي وجدِّي

ومازلتُ أحفرُ جهلَ الدَّفينِ

لماذا ارعويتَ عذاباتِ روحٍ

أتيتَ تُعانقُ هولَ المنونِ

ســأحملُ ذاتي أجرُّ غيابًا

وأُثقَلُ منْ ذائغاتِ المتونِ

شــعفتُ أُنطِّقُ حرفًا خويًّا

تنيرينَ ذنبي بذيلِ ســنيني

أغطُّ بنومِ الحقيقةِ أُمحى

فأصحو ورأسي بحجمِ السُّكونِ

تفزُّ النَّوايا الخفايا الثَّنايا

بأرضِ التقائي بما يعتريني

أنا عائدٌ منْ خرابِ زمانٍ

تلقِّنُ درسَ الحياةِ قروني

أنا شــاهدٌ وشـهيدٌ شــريدٌ

يـشـدُّ شـدادَ الـشُّـرودِ سـجيني

أخلخلُ أجـزاءَ ماضٍ بآتٍ

على دفتر اللاوجودِ حصوني

وكمْ يخدعُ العقلَ صوتُ غرامٍ

وكمْ يكذبُ القلبُ دفعَ الرَّهينِ

أمازجُ في دمِنا هرطقاتٍ

أنا المتعثِّرُ فوقَ رزيني

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88