استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

كيف تتعامل مع أبناء زوجك

تتبادر إلى أذهاننا تلقائياً عندما نفكّر بزوجة الأب صورة المرأة الشرّيرة التي ستدمر حياة الأطفال وتعاملهم بأسوء معاملة. فغالباُ ما تصور لنا الرويات وأفلام السينما أعمال زوجة الأب الدرامية القاسية التي لا ترحم، تماماً مثل رواية سندريلا وبياض الثلج.
وقد تختلف الحقيقة، ففي الكثير من الحالات، تعيش زوجة الاب حالة خوف بسبب عدم تقبّل أولاد الزوج وجودها في حياتهم. نعم، فزوجة الأب غير مرغوب بها… إنها حقيقة لا مفر منها:
ترفض العديد من الشابات الارتباط برجل مطلّق أو أرمل بسبب خوفهم من أن يصبحن زوجة الأب المخيفة والقوية. علاقة زوجة الأب بالأطفال أمر بالغ الأهمية لسعادة الأسرة، ومن المهم التواصل معهم للتمكّن من الاندماج والتعايش مع هذه الأسرة بسلام و بعيداً عن النزاعات والمشاكل.
تقبلي أطفال زوجك
حتى إذا كنت تحبين الأطفال، فليس من السهل تقبل أن زوجك أحب امرأة أخرى قبلك وكوّن أسرة معها. من ناحية أخرى، قد لا يرحب بك الأطفال أنفسهم بحفاوة، فيشعرون بالحزن بسبب انفصال والديهما اللذين غالبًا ما يأملان في مصالحة محتملة بينهما، فمثلا:
لا تحاولي أخذ مكان الأم
يستحيل الحلول مكان الأم، من أكثر الأخطاء شيوعاً عند زوجات الآباء التصرّف مثل الأم الحقيقية. كوني الصديقة الحنونة ودعي الأمومة للأم البيولوجية… تذكّري أن الزواج الثاني يحد من أمل الطفل في لم شمل والديه، وغالباً ما يدخل الأطفال في حالة حزن طبيعية وفي بعض الأحيان يحاولون تدمير زواج والدهم الجديد على أمل إعادة الأم إلى البيت. في حال وفاة الوالدة، عليك مساعدة الطفل في تذكّر والدته باستمرار من خلال الاستماع إلى قصصها أو عرض صورها في غرفته. لا تطلبي من أبناء الزوج بمناداتك ب”ماما”. إنه أمر محيّر لهم، فانتِ لست أمهم الحقيقية كما انهم تعرضوا لضغط كبير لتقبّل وجودك فى حياتهم بدلاً من امهم.
أنت الطرف البالغ
عندما يتعلق الأمر بالتحكم في مشاعرك السلبية، تذكري أن الأمر متروك لك وليس للأطفال، عبري عن مشاعرك لكن بعقلانية واحترام لزوجك وأطفاله ووالدتهم، خاصة أن الأطفال الصغار لن يتمكنوا من تفهم إحباطك، لذلك من غير المجدي التعبير عنه بحضورهم.
الوقت
مثل جميع العلاقات، تحتاجين إلى الوقت للتمكّن من إنشاء علاقة سليمة. توقّعي مواجهة العديد من الصعوبات ولكن الوقت كفيل بحل المشاكل بينك وبين أطفال زوجك. من المستحيل بناء علاقة وثيقة بين ليلة وضحاها، وبالتالي عليك التحلّي بالصبر و الهدوء كي تكسبي ثقة الأطفال. اسمحي للوقت بتنظيم الأمور. فلقد اظهرت الدراسات أن زوجة الأب تحتاج الى ثلاثة سنوات على الأقل للتأقلم و بالتأكيد السنة الاولى هي الأصعب دائماً.
إنشاء نشاطات عائلية
يُفضّل البحث عن أنشطة عائلية مشتركة، وجعلها من ضمن التقاليد العائلية الجديدة، مثل: ركوب الدراجات، والطبخ، ولعب مباريات جماعية شرط أن يكون الهدف من هذه الأنشطة هو الحصول على المتعة لجميع أفراد الأسرة، وليس الحصول على محبتهم وكسبهم، وسيميز الأطفال ذلك بسرعة.
احترام تقاليد الأسرة القديمة
ينبغي احترام تقاليد الأسرة القديمة في الحين يكون الهدف هو إنشاء أسرة جديدة محبّة، حيث يُعدّ احترام التقاليد طريقة جيدة في تحقيق التواصل بين العائلة، وعلى الرغم من ذلك لا بأس بوضع تقاليد جديدة

ماذا يريد الأبناء من زوجة الأب؟
يريد الأبناء من زوجة الأب العديد من الاحتياجات ومنها ما يلي:
الشعور بالأمان والأمن والشعور بالحماية.
الشعور بالحب والعطف والمودة.
الإحساس بقيمتهم الشخصية وحسن تقديرهم وحسن معاملتهم.
الحصول على التواصل العاطفي من الأسرة وكذلك قدرة الأبناء على التواصل مع الأب والزوجة.
حصول الأبناء على التقدير والتشجيع.
من الأفضل أن يتم وضع الحدود والقواعد مع الزوج من البداية، مع العلم ان هذه الحدود يكون في البداية وضعها صعب جداً وقد تكون غير ممكنة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88