إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

اتقوا الله ليرزقكم محبته

علي عويض الأزوري

(اتقوا الله عباد الله، اتقوا الله أيها المؤمنون، اتقوا الله حق تقاته، وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ).

الأمر بالتقوى عام لجميع الأمم؛ أوصيكم ونفسي بتقوى الله.

تتكرر هذه العبارات، الأدعية، النصائح، في خطب الجمعة في مختلف أنحاء العالم العربي/ الإسلامي، ولا تكاد تخلو خطبة من آية أو عبارة أو دعاء بالتقوى، وحث المصلين والمستمعين من إناث وذكور على أن يكونوا من المتقين. كما يحرص المشايخ -أثابهم الله- على مختلف مستوياتهم ومراتبهم في المجالس وعلى شاشات التلفاز، وفي برامج التواصل، وقنوات الإف إم- على التقوى في السر والعلن، وتبيان فضائل (التقوى) والجوائز الدنيوية والمكاسب في الآخرة لمن تكون التقوى منهاج حياة وأسلوب تعامل، وسلوكًا دائمًا له.

كنت أظن أن ذلك من الحث والتذكير وتحصيل الأجر وكسب المزيد من الحسنات في الدنيا والآخرة، وهو كذلك.

 لكن ليلة البارحة الثالث من رمضان 1444 (اتـفتحت لي طائة الئدر)، أترجمها لكم عشان تفهموا، الله يعين عليكم (انفتحت طاقة القدر لي) ولا زلنا في الثلاثة أيام الأولى من رمضان، مع أن ليلة القدر في العشر الأواخر، لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء مثل ما آتى من تدلى من شباك القدر ليلة البارحة ليخبرني أن التقوى ليست بالمفهوم الذي اعرفه طوال 55 سنة من حياتي، وأن للتقوى معنى أسمى وأتقى وأعمق، ولها معنى مقدس وروحانية لم تعط لأحد من الرسل ولا من أولياء الله الصالحين، ولا من الملائكة المقربين، فالتقوى: محبة (محمد عبده)، إن التقوى لن تتحقق لعبد في هذا الزمان إن لم يحب محمد عبده، قال بالحرف والجملة (بدون تشكيل): ما قابلت أحد يتقي الله إلا يحب محمد عبده، ومن لا يتقي الله لا يحب محمد عبده”.

لا أعرف بماذا أُتبع اسمه، فالأنبياء والرسل نقول عليهم السلام، والصالحون رضي الله عنهم (وعند الشيعة قدس الله سرهم)، والمغضوب عليهم وعلى رأسهم إبليس نقول لعنهم الله. المذكور بالتأكيد الثلاثي وبالجذر التربيعي والتكعيبي ليس من الأنبياء والرسل ولا الصالحين باعترافه، لأنه في بداية المقابلة كان يتحدث ان المغنين على مر العصور يُنظر إليهم نظرة دونية، ولا شك أنه يحس بتلك (الدونية) و يحاول أن يربط محبته بالتقوى.

لن أتعرض له بالانتقاص، ولن أتبع اسمه الا بما يستحقه فلن أضيع صيامي بتصنيفه فهو قد سبقني ويشعر بذلك، ولكم أن تـُـتْبِعوا اسمه بما يناسبه، وأحذركم من كراهيته فلن تكونوا من المتقين. أقترح عليه إصدار صكوك (تقوى) يضع عليها صورته ويذيلها بتوقيعه لعل أن تحل بركاته على من يحبه؛ اللهم إني صائم.

عمتم مساءً

بلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88