سفر وسياحة

مدينة البتراء في الأردن

تعتبر مدينة البتراء من أهم المدن الحضارية في الأردن، حيث أنها من المدن الي تتميز بوجود أهم وأجمل الآثار في الأردن، ومدينة البتراء هي ثاني عجائب الدنيا السبع، والسبب وراء كونها من العجائب أن كل المدينة منحوتة في الصخور على ارتفاع 40 متر، وتعرف تلك المدينة باسم (المدينة الوردية) حيث أن الصخور المنحوتة فيها المدينة وردية اللون، وتعتبر تلك المدينة من أهم الأماكن السياحية في الأردن وأجملها.
سبب التسمية
عُرفت باسم المدينة الوردية بسبب لون حجرها المميز، ووصفتها اليونسكو بأنها “واحدة من أثمن الممتلكات الثقافية للتراث الثقافي الإنساني”. للتعرف أكثر الى هذه المدينة الساحرة، إليك 15 حقيقة مثيرة عنها.
اكتشاف البتراء
مع بدء رحلات المستشرقين للوطن العربي في القرن التاسع عشر، تم اكتشاف البتراء عام 1812م على يدى المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت، الذى تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا وجاء إلى البتراء مدعيًا أنه مسلم من الهند بعد أن تنكر بزي إسلامي، وبذلك سمح له السكان بالدخول إلى المدينة الوردية، وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم “رحلات في سوريا والديار المقدسة” على صور للبتراء.
يُعتقد أن مدينة البتراء كانت مأهولة في عصور ما قبل التاريخ،، مما جعلها واحدة من أقدم المدن في العالم. وقد كانت في القرن السادس قبل الميلاد موطناً للآدوميين الذين برعوا في صناعة الفخاريات. ويجمع المؤرخون على أن الأنباط، وهم من أعرق الحضارات العربية القديمة، قاموا بنحت البتراء من الصخر بطريقة مبدعة قبل أكثر من ألفي عام، وجعلوا منها عاصمة لمملكتهم. كما وسكن الرومان المدينة من العام 106 إلى العام 395 قبل الميلاد.
– أصبحت البتراء غنية بسبب سيطرتها على طريق التوابل، وهي طريق تجارية رئيسية للقوافل التي تنقل التوابل والبخور والمنسوجات من شبه الجزيرة العربية وأفريقيا والهند إلى الغرب.

https://alhtoon.com/
أهميتها عند اليهود
للمدينة أهمية دينية وتاريخية للديانات الإبراهيمية الثلاث، ويعتقد اليهود أنها تحوى أهم وأثمن سر في تاريخهم، وهو تابوت العهد، الذى يحتوى الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى، بالإضافة إلى وجود عصا هارون فيه، ويوجد مقام هارون في البتراء وعلى أحد قممها المطلّة على المدينة الأثرية بارتفاع 1353 مترا عن سطح البحر، مقام النبي هارون.
كما يدعى بعض اليهود أنهم هم من بنو البتراء، حيث يعتقدون أن التوراة قد أشارت إلى أن من أنشأ هذه المدينة هم سلالة النبي “نابوت” الابن الأكبر للنبي إسماعيل، ويرجحون أنها حيثما تذكر في التوراة، فإنها تشير إلى عاصمة أدوم، المدينة الحصينة في وادى موسى التي اشتهرت باسم “البتراء” والتي تعنى “صخرة” باللغة اليونانية.
ويستند اليهود للنص التوراتي “كَانَ لِسُلَيْمَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَحْمِلُونَ أَحْمَالاً، وَثَمَانُونَ أَلْفًا يَقْطَعُونَ فِس الْجَبَلِ، مَا عَدَا رُؤَسَاءَ الْوُكَلاَءِ لِسُلَيْمَانَ الَّذِينَ عَلَى الْعَمَلِ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ، الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ، وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً لِتَأْسِيسِ الْبَيْتِ، حِجَارَة مُرَبَّعَةً، فَنَحَتَهَا بَنَّاؤُو سُلَيْمَانَ، وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَالْجِبْلِيُّونَ، وَهَيَّأُوا الأَخْشَابَ وَالْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ الْبَيْتِ. (سفر الملوك).
حتى إن كاتب يهودي يدعى Ken Klein طرح كتاب أطلق عليه “بتراء”، قال فيه إن كتاب “التوراة” يتوقع أن مدينة البتراء القديمة سوف يصبح ملاذا لليهود.

https://alhtoon.com/
لدخول البتراء
تحتاج إلى المرور عبر ممر ضيق يسمى “السيق”، وهو يبدأ عند السد وينتهي في الجهة المقابلة للخزنة. يبلغ طوله حوالي 1200 متر ويتراوح عرضه بين 3 أمتار و12 متراً، ويصل ارتفاعه نحو 80 متراً. توجد زخارف في جميع أنحاء السيق، بما في ذلك ومنحوتات للآلهة والحيوانات.
تاريخ البتراء
تُعّد مدينة البتراء عاصمة مملكة الأنباط، وكانت لها مكانتها العالية بين الممالك في ذلك الوقت، ولا يُعرَف بالضّبط متى بُنِيَت المدينة، لكنّها اكتسبت منذ القرن الأوّل قبل الميلاد هذه المكانة؛ بوصفها عاصمةً للمملكة النبطيّة، ومركزاً رئيسيّاً للتّجارة، وخاصّةً تجارة البخور، وشجر المُرّ، والتّوابل.
ونتيجةً لازدهارها الاقتصاديّ تمكنّ الأنباط من السّيطرة على طُرُق التّجارة والاقتصاد في المنطقة.
ازدهرت المملكة النبطيّة في القرن الثّاني قبل الميلاد، وكان ازدهارها بارزاً جداً؛ حيث كانت البتراء مدينةً تجاريّةً ذات طابعٍ معماريٍّ مُميّزٍ وحكومةٍ رشيدةٍ، تمكّنت من توسيع منطقة سيطرتها التي امتدّت إلى مناطق واسعةٍ من شمال الصّحراء العربية في الجنوب، إلى سوريا في الشّمال، ومن سيناء غرباً، إلى وادي السّرحان والجوف شرقاً، كما صنع الأنباط أموالهم الخاصّة التي كانت على شكل عملاتٍ معدنيّةٍ.
أثار النموّ الاقتصاديّ الكبير للمدينة قلق الرّومان الذين هاجموها في عام 63ق.م، لكنّها تصدّت للهجوم، ووقف الأنباط لاحقاً مع الإمبراطوريّة البارثيّة ضدّ الرومانيّين، ولكن عند هزيمة البارثيّين توجّب على الأنباط دفع الجزية للرّومان، وعندما تخلّفوا عن دفعِها هاجمهم الرّومان، وسيطروا على أراضٍ واسعةٍ من المملكة النبطيّة في عام 31ق.م، حينها أبرم آخر ملوك الأنباط رب أيل الثاني اتّفاقيّةً مع الرّومان على ألّا يدخلوا المدينة حتّى موته، وفي عام 106م سيطر الرّومان على المدينة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88