#خير الدين التونسي أبرز رجال #الإصلاح في تونس
يعتبر #الإصلاحي خير الدّين التّونسي أحد أهمّ #أعمدة الإصلاح في تونس وفي العالم العربي والإسلامي خلال القرن التّاسع عشر وقد اتّخذه البعض قدوة ومثالا ومرجعية مسندين إليه لقب “أبو النّهضة التوّنسية”.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
ولد خير الدين باشا المعروف بخير الدين التونسي عام 1820 في قرية بجبال القوقاز لأسرة تنتمي إلى قبيلة أباظة الجركسيّة. وتوضح المعلومات المتوفرة عن نشأته أنه أُسر في مرحلة مبكرة من طفولته بعد مقتل والده في معركة عثمانية ضد الروس.
برع خير الدين باشا في الكثير من المجالات ، وكان معروفاً بشدة ذكاؤه وحنكته وحكمته ، كما أنه كان لامع الذهن ، وكان يحب الحياة العسكرية والسياسية بصورة كبيرة ، كما أنه أحب التاريخ وأقبل على دراسته والتزود منه ، الأمر الذي جعل منه مؤهلاً لأن يحل على منصب مشرف مكتب العلوم الحربي ، وأثبت للجميع مدى مهارته وحنكته العسكرية ، وكان نتيجة ما يقوم به هو الحصول على الترقيات والمراتب العسكرية الراقية ، ومن ثم تم تعيينه أميراً للخيالة عام1848 م .
كما أن أحمد باي كان يعتمد على خير الدين بصورة كبيرة ، وكان يثق به كثيراً ، لحد أن قام بإرساله إلى فرنسا ليبيع مجوهرات للسيد أحمد باي من أجل مساعدة الدولة في محاربة روسيا في ذلك الوقت . ضل خير الدين التونسي ينتقل بين المناصب من هنا لهناك إلى أن وصل إلى أن أصبح وزير البحر وكان ذلك في عام 1857م ، وبدأ بالاهتمام بأمور الاصلاح الموجودة هناك ، وظهت إنجازاته واضحة على الميناء ، والاتفاقيات ولباس الجيش ، كما أنه نظم الوزارة بصورة كبيرة .
قام بالكثير من الاصلاحات في العديد من الأماكن وكان له دور كبير في تنظيم العديد من الوزارات ، وكان يعرف بالعدل والحكمة ، كما انه استطاع أن يساعد في صياغة قوانين مجلس الشورى . ولكن وصل الحال إلى فساد الكثير من المشؤلين وفساد الحكومة ، الأمر الذي أدى إلى أن قدم خير الدين استقالته من جميع المناصب التي كان يعتليها ، حتى أنه كان رئيساً لمجلس الشورى ولكنه استقال أيضاً . تنقل خير الدين خلال فترة عمله إلى العديد من الأماكن والدول مع السيد أحمد باي ، كما أنه شغل العديد من المناصب ، وأحبه الناس كثيراً .
المؤلفات
من أهم مؤلفات خير الدين التونسي “أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك”، و”دراسة الأسس التي قامت عليها المدنيّة الغربيّة”. وكتب سيرته الذاتيّة تحت عنوان “إلى أولادي: مذكّرات حياتي الخاصّة والسياسية”.
الوفاة
توفي خير الدين باشا في إسطنبول عام 1890، ودفن في جامع أيوب، وفي 1968 نقل رفاته إلى تونس ودفن في مقبرة الجلاز.