البيت والأسرةتربية وقضايا

أسباب ابتعاد الزوجة عن زوجها

يجب على الزوج والزوجة الحث على التواصل والاستمرار العاطفي بينهم، وهي العملية التي يتم فيها تبادل الأحاسيس الرائعة بينهما ويعبران عن حبهما كلٌ للآخر، لاستمرارية الزواج وتكون مليئة بالراحة والألفة، أما الابتعاد العاطفي بين الزوج والزوجة هو عدم اهتمام الزوج أو الزوجة بمشاعر الآخر وتلبية حاجاتهم وبعدهم عن بعض مما يؤدي إلى الانفصال والطلاق.


أسباب بعد الزوجة عن زوجها


انعدام مشاعر الحب عند الزوجة:

إن عدم بذل الجهد والتعب من أجل استمرارية الزواج، وعدم إعطاء الوقت للزوج أو للبيت أو للأسرة يشير إلى انعدام الزوجة لأحاسيس الحب، بحيث تتوقف الزوجة عن التواصل لمدة طويلة لذلك على الرجل تحديد وقت للجلوس مع الزوجة ليتناقش ويتفاهم معها بخصوص العلاقة الزوجيّة، والتكلم عن مشاعرها اتجاهه واتجاه عائلتها وبيتها ومراعاة فهم وجهة نظرها جيّداً وإعطاء الوقت الكافي لها بالتفكير والتروي بخصوص هذه الحياة.


إحساس الزوجة بالتوتر أو التعب أو الاكتئاب:

يُؤدّي القلق والجهد إلى نفور وغضب الزوجة وابتعادها، في هذا الظرف الصعب يجب على الزوج التكلم مع الزوجة عن أسباب توترها، إذ قد يكون أساسه العمل أو ضعط في مسؤولية البيت وتربية الأطفال أو الحياة الخاصة، يجب مساعدتها في إيجاد طرق للتقليل منه ومساعدتها في مسؤولية البيت ورعاية الأبناء أو معرفة إدارته، أمّا في حال كانت تعاني من الاكتئاب يجب أن تذهب إلى معالج نفسي مختص بذلك.


تحتاج الزوجة إلى الوقت لوحدها:

تحتاج الزوجة إلى الجلوس مع نفسها لبعض الوقت، وتبين هذه الأحداث أحياناً عند وجود أبناء صغار لديها، لذلك قد يراها الزوج مشغولة بالتكلم مع صديقاتها على الهاتف أو متابعة مسلسلات على التلفاز حيث إنّها تحاول أخذ وقت بمفردها وفي حال كان هذا السبب للبُعد العاطفي فيمكن مناقشة الأمر معها، وتنظيم وقت للجلوس وحدها أو الخروج من المنزل مع صديقاتها، كما يمكنه تحديد وقت لنفسه أيضاً بالالتزام معها.

معاناة الزوجة من مشكلة صحية: حيث إنّ المشاكل الصحية التي تعاني منها الزوجة قد تكون سبباً في بعدها عن زوجها.

وجود خلافات بين الزوجين: إنّ وجود خلافات بين الزوجين قد يجعل الزوجة تبتعد عن زوجها ولا ترغب بالتقرّب إليه.


علامات بعد الزوجة عن زوجها

يُسبّب البعد العاطفي فشل العلاقة الزوجية، وليست الخلافات، حيث إنّ الخلاف مجرد تحدي يواجه الزوجين، ومواجهته معاً يقوي العلاقة بينهما، فالعلاقة الزوجية القوية والناجحة تتمتّع بالتواصل العاطفي، الذي يصل إلى أعمق وأرق العواطف، لكن البعد العاطفي بين الزوجين يتطور ببطء، بحيث يشعر الزوجان به بعد فوات الأوان، ويمكن ملاحظة علامات بعد الزوجة، ومنها ما يأتي:

تبدو غامضة، ومعتزلة، وتتحاشى الحوار العميق، أو الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمشاعر العميقة، بحيث تراوغ وتتملّص، وتُبعد الأنظار عنها.

تنفجر من الغضب أحياناً، حيث إنّها تحتفظ بالألم في داخلها، وتتركه ليتراكم مع الوقت، لكنّه في النهاية يخرج على هيئة عصبية مفاجئة، أثناء محادثة مع الزوج، بحيث يستغرب زوجها من ردّة فعلها.

السيطرة على مشاعرها وعدم البوح بها، وذلك في حال كان البعد العاطفي لديها يرجع إلى مرحلة الطفولة، مثل تعرّضها للإساءة، أو الألم، أو الإهمال، ممّا يجعلها تشعر بالعجز، وخروج الأمور عن سيطرتها، كطفلة لا حول لها ولا قوة، لكن عندما تصير امرأةً بالغة، فإنّها تسعى إلى التّحكم في مشاعرها وفي كلّ شيء من حولها، حيث إنّها تظن أنّ السيطرة على مشاعرها ستحميها من جرح المشاعر في المستقبل.

تتصرف بغرور، لتخفي شعورها بعدم الأمان، بحيث يكون الغرور، مثل القناع الذي يُخفي انعدام الأمان لديها، فالتّباهي لديها عبارة عن محاولة لتحسين نظرتها لنفسها، لكنّه يُؤدّي إلى المزيد من الشّعور بعدم الأمان، حيث إنّه يعتمد على الغرور، وليس على الإنجازات.

تنشغل بالهاتف باستمرار.

تلوم زوجها كثيراً. تنغلق على نفسها أثناء المجادلات.

تنتقد زوجها والآخرين كثيراً. تتّخذ موقفاً دفاعيّاً.

تُسقط ما تشعر به من بعد على زوجها، بحيث تتهمه بأنّه هو البعيد وليس هي، لا تواجه نفسها بأنّها غير متواصلة معه.

تُنكر حقيقة أنّها بعيدة عاطفيّاً، عند مناقشة الأمر معها.

تُقنع نفسها بعدم وجود مشكلة في علاقتها الزوجية، وأنّها تحب زوجها جداً، دون أن تعترف بأنّها لا تتواصل معه.

تكبت مشاعرها دون وعي منها، حيث إنّها لا تدرك أنّها تبعد زوجها عاطفيّاً عنها.
أسباب ابتعاد الزوجة عن زوجها -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى