السياحة في غرناطة

غرناطة بلا شك واحدة من أجمل مدن إسبانيا إلى جانب إشبيلية أو ملقة تاريخها وشوارعها المرصوف بالحصى والتاباس وفن الطهي الرائع وشعبها أسباب مُقنعة للتعرف عليها.
هندستها المعمارية وأركانها الفريدة تجعلها وجهة مرغوبة دائمًا للسافر لاكتشاف مجموعة مُتنوعة من الأنشطة والعجائب الرائعة مثل قصر الحمراء وحي البيازين والأماكن الأخرى التي تلقي السحر على المدينة، وقد أنعم الله عليها بالتراث المغربي الذى يعود إلى أكثر من 700 سنة و المدينة تضم العديد من المعالم السياحية البارزة كالقصور التي تعود إلى القرون القديمة كما أنها تضم أيضاً مجموعة من الساحات الجميلة التي هي مناسبة للتنزه بالإضافة إلى الحدائق الغنية بتنوع نباتي مذهل و ساحر وتتزين المدينة بمجموعة من أفضل معالم الطبيعة الساحرة كالجبال والكهوف والتلال ذات القمم المرتفعة الجميلة.
وفي التقرير التالي نتعرف على أجمل أماكن السياحة في غرناطة.
الموقع والسكان
تقع غرناطة على سفح جبال سييرا نيفادا، في التقاء ثلاثة أنهار: دارّو (Darro)، بيرّو (Beiro) والشنيل (Genil)، في الارتفاع من 738 متراً فوق مستوى سطح البحر. في التعداد الوطني عام (2011) بلغ عدد سكان غرناطة 240.099 نسمة، وبلغ عدد السكان في المنطقة الحضرية بأكملها 498.365 نسمة، وصُنفت غرناطة في المرتبة 13 كأكبر المناطق الحضرية في إسبانيا. لكن 3,3% من السكان لا يحملون الجنسية الإسبانية، ونسبة كبيرة منهم تبلغ 31% قدموا من مناطق أمريكا الجنوبية.

سبب التسمية
غرناطة أو إغرناطة هو اسم مشتق من الأصل اللاتيني (granatum، “pomegranate) وتعني الرمانة.
وقد سميت كذلك لجمالها، ولكثرة حدائق الرمان التي تحيط بها، وكذلك في معجم ياقوت حيث يقول إن معنى غرناطة “الرمانة” بلسان عجم الأندلس (الهسبانية) سمى البلد كذلك لحسنه. وقيل إنها سميت كذلك لأنها أنشئت على البقعة التي زرع فيها الرمان لأول مرة عند نقله من إفريقية إليها، وقيل أيضاً إنها سميت كذلك لأنها بموقعها وانقسامها على التلين تشبه بمنازلها الكثيفة الرمانة المشقوقة.
ومن أشهر الوجهات السياحية فيها هي:
قصر الحمراء
هو واحد من أبرز المعالم السياحية الموجودة في المدينة و هو عبارة عن قصر قلعة تاريخي قديم يرجع إلى ما بين عامي 1238 م و عام 1273 م في النصف الثاني للقرن العاشر وظلت عملية بناءة ممتدة إلى أكثر من 150 عام يمتاز القصر بهندسة معمارية فائقة الجمال الواضحة في أبراجه الدفاعية والسور المحيط به وتتزين جدرانه بمجموعة من الزخارف الهندسية الرائعة كالآيات القرآنية الجميلة التي تكسو وتزين الجدران ولقد تم اختيار القصر كواحد من كنوز أسبانيا في عام 2007 حيث قام بالتصويت علية أكثر من تسعة ألاف مواطن من الشعب الاسباني تبلغ مساحة القصر ما يقارب من 14200 متر مربع يقع القصر على هضبة مرتفعة لذا يوفر لك النظر من علية بعض من المشاهد البانورامية الأسرة للمناطق الطبيعية الخلابة المحيطة به.

حي البيازين
يُعد حي البيازين أحد أهم وأفضل الأماكن السياحية في غرناطة وأجملها حيث يحتفظ بجوهر جميع الفترات التاريخية للمدينة من الفينيقيين إلى العرب مرورًا بالرومان أو القرطاجيين أو القوط الغربيين، إنه الحي الأكثر تقليدية في المدينة.
عند المشي في شوارعه الضيقة والساحرة ستجد النوافير القديمة والمناظر الخلابة التي جعلت هذا الحي مدرج ضمن قائمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي في عام 1984.

حديقة العلوم
إنها أحد أهم مراكز السياحة في غرناطة، وأكثرها زيارة من قبل سياح المدينة الجدد، فحديقة العلوم تعد مركزاً هاماً للعلوم في إسبانيا بصفة عامة، تم افتتاحها عام 1995، ومنذ ذلك الحين وهي من الأماكن الأكثر زيارة في المدينة.

تقام بحديقة العلوم العديد من الفعاليات الهامة، منها المعارض الدائمة، وكذلك المعارض المؤقتة، بالإضافة إلى ذلك فالحديقة تمتلك معرضاً ثقافياً، وقبة فلكية، ومكتبة، ودار للسينما، بالإضافة إلى تواجد مطعم ومقهى للزوار، لذا فالحديقة تعتبر من أماكن الزيارة المتكاملة لكل سائح يزورها.

قصر النصري
تجربة سياحية رائعة سوف تعيشها عند زيارة قصور النصري بالحمراء، إنها مثال حي لبراعة الهندسة المعمارية الإسلامية، لا يمكن أن تنتهي جولة السياحة في غرناطة من دون رؤية هذه التحف المعمارية التي لازالت خالدة حتى اليوم بنفس الرونق.
تتجلى البراعة المعمارية في تصميم الأبنية، فالنقوش التي تتخللها جدران الأبنية تكشف عن مدى الاهتمام بالعمارة آنذاك، ومدى الاهتمام بأدق التفاصيل لتخرج بهذه الصورة المتقنة، لذا فقصور النصري تعتبر من أجمل الأماكن السياحية في إسبانيا، وأكثرها أهمية من الناحية التاريخية.
متحف ساكرومونتي
يقع أمام قصر الحمراء في “Barranco de los Negros” يتيح لك المتحف الاستمتاع بترفيه مسكن الكهف النموذجي مع الأثاث والممتلكات في ذلك الوقت.
ستكون قادرًا على رؤية أماكن السكن بجانب الاسطبل ومطبخ وورش عمل تقليدية لأشهر الحرف اليدوية في ذلك الوقت، لايزال هناك العديد من مساكن الكهوف في ساكرومونتي على الرغم من وجود العديد من الأنواع وبعضها يستخدم لتقديم عروض الفلامنكو والاستخدامات السياحية الأخرى.

منتزه سيرا نيفادا الوطني
السياحة في غرناطة لا تقتصر فقط على المعالم التاريخية، بل هي كذلك تمتلك حدائق وطنية تجذب عشاق الطبيعية من السيّاح وسكان المدينة المحليين، ويعتبر منتزه سيرا نيفادا الوطني أحد أشهر المناطق السياحية في غرناطة الجذابة لمحبّي الطبيعة الساحرة.
تستطيع التجول بين أنحاء المنتزه، وسط غابات الصنوبر المذهلة، مروراً بالوديان النهرية الساحرة، إنه حقاً منتزه تتكامل فيه عناصر الطبيعة، وتجتمع مكونة مشهد بانورامي مدهش.
كذلك سيمنحك المنتزه فرصة لتصفية الذهن، واستعادة الحيوية بعد جولة سياحية مطوّلة بين معالم المدينة التي قد قمت بزيارتها.

كابيلا بيل
أفضل عظمة الملوك الكاثوليك في أسبانيا هي الأفضل في كابيلا ريال (الكنيسة الملكية)، التي تضم المقابر الملكية. ترتبط هذه القبة الرائعة التي يبلغ طولها 47 متراً بالقبو Catedral Santa María de la Encarnación لكن له مدخل منفصل كان إضافة إلى الكاتدرائية التي بنيت من 1506 إلى 1521 في أواخر الطراز القوطي. يتميز التصميم الداخلي بنوافذ جميلة من الزجاج الملون من القرن السادس عشر وسبع لوحات كبيرة من ألونسو كانو، توفر بارتولومي دي جيان شبكة مصقولة بشكل متقن وتحيط بها المقابر الملكية المزخرفة. إلى اليمين هو قبر فرديناند وإيزابيلا في نصب من الرخام كارارا التي أنشأتها النحات دومينيكو Fancelli من فلورنسا. سرداب المنازل نواويس من ملوك وأمراء آخرين. إلى اليسار يوجد قبر فيليب وسيم وجون ذا ماد من بارتولومي أوردونيز. كبيرة منحوتة بشكل جميل retablo وراء المقابر الملكية ملامح تماثيل الملوك الكاثوليك دييجو دي سيلوي. في transepts زينت الغنية relicarios (مذابح جانبية) ألونسو دي مينا. transept الشمال يعرض الشهير بالثلاثي من العاطفة بواسطة ديريك بوتس.

كاتدرائية سانتا ماريا
تقع كاتدرائية سانتا ماريا دي لا إنكار ناسيون بالقرب من بلازا نويفا، وهي أرقى وأفخم كنيسة في غرناطة. لذلك فهي تُعتبر من اهم مزارات السياحة في غرناطة جذبًا للسائحين.
تم بناء الكاتدرائية من قِبل الملكة إيزابيلا كنصب تذكاري، لإنتصار إسبانيا المسيحية على المور، يتميز الطراز الداخلي للكاتدرائية بسحر عصر النهضة، حيث ان أعمدة الحرم ضخمة، ويحاط جناح الكنيسة بالعديد من المصليات المُزينة بمجموعة رائعة من المنحوتات واللوحات. ويعرض متحف الكاتدرائية مجموعة مميزة من الفن الديني.
الحي الغجري
استقر الغجر في غرناطة منذ عام 1532م، في كهوف ساكر ومونتي في القرن الثامن عشر. لذلك يُعد الحي الغجري الملون في ساكر ومونتي من أبرز الوجهات السياحية في غرناطة ويقع فوق قمة تل.
يتيح هذا الحي الرائع لزائريه، التمتع بمجموعة من المناظر الساحرة لغرناطة، مع الإطلالات البانورمية الرائعة على الوديان الوعرة ونهر دارو. ويوجد به العديد من الكهوف، التي تحتوي على كنوز دفينة، وآثار فخمة تعود للقرن السادس عشر، ومن بينها صليب القديس يوحنا.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية