التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

إدريس الأول أسس أول دولة علوية فى المغرب الأقصي

ينتشر الأدارسة فى عدد من الدول العربية من بينها مصر فى عصرنا الحالى، وقد تناولت كتب التاريخ سيرة جد الأدارسة، إدريس بن عبدالله الملقب بإدريس الأول، الذى استطاع الهروب للمغرب وتكوين دولة بأنه كان الناجى من معركة “فخ” بالقرب من مكة المكرمة، تلك المذبحة التى أحدثها العباسيون بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى المعركة التى أوقعت الكثير من الضحايا من ذرية آل بيت رسول الله صلى اله عليه وسلم .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


إدريس بن عبد الله هو الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو ابن عاتكة بنت الحارث بن خالد بن العاص بن هاشم بن المغيرة المخزومي، فأمه وأبيه قرشيين، وله مكانة مهمة وعريقة في الأسرة العلوية، وهو مؤسس الدولة الإدريسية، أو ما تُسمى بدولة الأدارسة، وهي أول دولة إسلامية في المغرب.

معركة  فخ


اجتمع آل البيت برئاسة عبد الله الكامل المحض بعد العهد الأموي وقرروا مبايعة محمد النفس الزكية والثورة على الحكم العباسي، فأرسل إليه الحاكم العباسي ابو جعفر المنصور جيشه الضخم الذي قضى على هذه الحركة العلوية وقتل محمد، و مولاي كما يقول بعض المؤرخين ان إدريس كان هو ابن عم الحسين بن علي أخو محمد النفس الزكية، وقد ثار على العباسيين عدة مرات منذ توليهم الخلافة، ففي سنة 169 هـ في المدينة قامت ثورة العلويين ضد الحكم العباسي في واقعة فخ بقيادة الحسين بن علي، الذي تم قتله هو والعديد من رجاله في منطقة فخ بالقرب من مكة المكرمة، وبخصوص هذه الواقعة روى أبو الفرج الأصفهاني أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ مع أصحابه بفخ، فقال يقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين، ينزل لهم بأكفان وحنوط من الجنة، تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنة. وروي عن الإمام الباقر أن جبرئيل قال لنبينا المصطفى (ص): يا محمد إن رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان، وأجر الشهيد معه أجر شهيدين.


بعد أن فشلت الثورة وقتل الحسين وأصحابه بموقعة فخ أمر والي المدينة العباسي بالهجوم على دار الحسين و بيوت أهل بيته و من دعمه، فهدّمها وأحرق المزارع، و نهب الأموال، كما أجبر الأهالي على التبري من آل أبي طالب ومهاجمتهم و النيل منهم، فقرر المولى إدريس الأول الهرب باحثا عن مكان آمن بعيد عن أعدائه العباسيين، فذهبوا إلى مدينة ينبع متنكرين ومنها إلى ايلات، فالعقبة ثم إلى مصر ومنها إلى برقة فطرابلس ومنها إلى القيروان ثم تلمسان، فدخل إلى المغرب رفقة خادمه راشد ويقال أخوه في الرضاعة، فاستقر بمدينة طنجة، وبدأ يدعو القبائل المغربية لنصرته، قبل أن يدخل مدينة وليلي سنة 172هـ/789م، وتبايعه قبيلة أوربة.

فتوحات إدريس بن عبد الله


سافر إدريس بين عبد الله في عام 172 هـ إلى مصر، وبعدها اتجه إلى المغرب الأقصى، واستقر في قبيلة بربرية كانت تحت حكم الأمير محمد بن عبد الحميد، وقد استقبله الأمير وأكرمه وقدم له ولأسرته الدعم الذي يحتاجونه، وقد بايعه قبائل البربر، عندما علموا أنه من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم..

جهز إدريس جيشًا من البربر الذين بايعوه، وغزا بلاد تامسنا وما حولها، ففتحها وأسلم أهلها كلهم على يده، واستمر في تكوين جيوش من القبائل، بهدف القيام بالفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام، ونجح في ذلك، وبعدها قرر التوجه إلى الشرق، مما أدى إلى تخوّف العباسيين من زيادة قوته، وزيادة المناطق التي يسيطر عليها، من ضمنها نطاق الدولة العباسية.

أرسل هارون الرشيد رجل يدعى سليمان بن جرير الشماخ، وقد كان يغلب على صفاته المكر والدهاء، وقد تقرب من إدريس بن عبد الله وحاشيته حتى وثقوا به، وبعدها جعل إدريس يستنشق عطرًا مسمومًا، مما أدى إلى وفاته، ومبايعة الناس ابنه إدريس الثاني من بعده..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88