إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

صفر

وداد الإسطنبولي

هل هذا الرقم له ذاك القيمة بين الأرقام؟ وهل إن أخطأنا تشفع لنا أعذارنا مهما كانت أخطاؤنا؟ وهل موقف واحد يؤثر على ما مضى من مواقف وأحداث؟ لكي تقول لي في الأخير، أنت أصبحت صفرا.

هكذا هي الحياة:

  • كانا يتخانقان وعلا صوتهما، سمعتهما الآذان، وحوطت عليهما من كل حدب وصوب، ذبل ما كان بينهما، اندمل ذلك الجرح، صرخت: انتهى ما بيننا، فتح عينيه! اقترب منها وأخذها بين صدره وهي تنحب بالبكاء وقال لها: أن أتركك مستحيل فما بيننا لم يكن صفرًا

هكذا هي الحياة:

  • لماذا جعلتني أستمر؛ وتكبر الفجوة بيننا، فهل كنتِ تستطعمين مذاق الألم وبناء الجراح، أنا أيضًا مواسمي معكِ لم تكن فقط موسم الربيع.

تقاطعه: ولا مواسمي، ولكن كنا نتشاطر بين هذا وهذا، فهل تتفق معي؟ ليس بين غمضة عين نترك ما بيننا فمسكننا ليس قصرًا من الرمال وأنت لست صفرًا، نظر إليها ولا أنت كذلك.

هكذا هي الحياة:

  • تعصف الحياة بنا وتتشابك، ولا تنخر الصعاب إلا الضعفاء، يتحلون بصبر جسيم، ويربطون  على بطونهم لكي لا تصرصر، أمنياتهم التحاور والنقاش والاهتمام بمتطلباتهم، فالضيق جعلهم يلجؤون للكتابة بإبهام أو رموز أو تقبل الواقع بالرضا والخضوع، فلا تشفقوا عليهم فهم ليسوا أصفارًا، ولكن ألسنتهم تعلمت الاحترام والرضوخ.

كلمة أخيرة وليست الأخيرة:

صفر، ربما يعني لا شيء عند الآخرين.. وربما لا أحد يعترف به، ولكنه يدخل السرور في النفس لأنه أثبت مكانته، فهذه الحياة تحتاج إلى تحدٍّ لى، تحدٍّ ومثابرة لكي تحظى بالمكان المرجونة.

إذن هكذا هي الحياة.. لولا الصفر لما تمكنا من قياس أي شيء، فكيف تكون أصفاركم؟

بقلم/ وداد الإسطنبولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88