قد يحمي النوم العميق من فقدان الذاكرة لدى مرضى الزهايمر
على مر السنين ، أظهرت الأبحاث الدور المهم الذي يلعبه النوم في صحتنا العامة.
على سبيل المثال ، أظهرت الدراسات السابقة أن اضطراب النوم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية ، بما في ذلك التوتر واضطرابات المزاج وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك ، تظهر الأبحاث السابقة أن قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير على القدرات المعرفية للشخص ، بما في ذلك الذاكرة.
الآن ، وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا ، بيركلي أن النوم العميق قد يساعد في الحماية من فقدان الذاكرة لدى كبار السن مع وجود كمية عالية من بيتا أميلويد في الدماغ. يُعد بيتا أميلويد أحد البروتينات الرئيسية التي تُعتبر حاليًا عاملًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الزهايمر.
ما هو النوم العميق؟
هناك أربع مراحل رئيسية للنوم. تُعرف المرحلة الثالثة من نوم حركة العين غير السريعة (NREM) بالنوم العميق أو نوم الموجة البطيئة.
هذه هي مرحلة النوم التي يكون فيها الجسم والدماغ أكثر راحة. تتباطأ معدلات ضربات القلب والتنفس في الجسم وتصبح موجات الدماغ أطول وأبطأ. النوم العميق هو أيضًا أصعب مرحلة للاستيقاظ منها.
من المرجح أن تحدث اضطرابات النوم بما في ذلك السير أثناء النوم والتبول اللاإرادي أثناء مرحلة النوم العميق.
النوم العميق هو الوقت الذي يمكن فيه للجسم إصلاح الأنسجة والعظام والعضلات. كما أنه يساعد على تحسين وظيفة الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي ويستغرق وقتًا لتجديد مخازن الطاقة في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك ، أثناء النوم العميق يقوم الدماغ بتوحيد الذكريات الجديدة.
أظهرت الأبحاث السابقة أن النوم العميق يحسن الذاكرة ويساعد في الحفاظ على كفاءة التعلم للدماغ.
“من المعروف أن النوم عند البالغين الأصحاء ، والنوم العميق على وجه التحديد ، يعزز أداء الذاكرة” ، هذا ما قاله الدكتور ماثيو ووكر ، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس ومدير مركز علوم النوم البشري في جامعة كاليفورنيا ، بيركلي ، وكبير مؤلفي أوضحت هذه الدراسة لموقع Medical News Today.
“إنه يفعل ذلك بعدة طرق مختلفة ، بعضها أنه يساعد أثناء النوم العميق على أخذ تلك الذكريات وتستمر في إعادة تلك الذكريات في الليل ، التوقيع العصبي ، كما لو كنت تنقش أثر الذاكرة بقوة أكبر في وشرح ذلك.
“الآلية الأخرى التي نعرفها هي أن النوم العميق ينقل الذكريات في الواقع من مستودع ضعيف قصير المدى إلى موقع تخزين طويل الأمد أكثر ديمومة داخل الدماغ و (يحمي). ولكي تعود في اليوم التالي ومن خلال هذه الآليات ، تكون قد ضغطت على زر الحفظ على تلك الذكريات ، ولن تعاني من النسيان كثيرًا “.
ما هو الاحتياطي المعرفي؟
وفقًا للدكتور ووكر ، فقد عرف الباحثون لبعض الوقت أن مرض الزهايمر يتسم بانخفاض الذاكرة.
“المذنبان البروتينان اللذان يحرضان على مرض الزهايمر – بيتا أميلويد وبروتين تاو – نعلم أنهما مرتبطان بتدهور الذاكرة. وكلما زاد ما لديك في الدماغ ، زاد ضعف الذاكرة بشكل عام في المتوسط ”، أوضح.
“ومع ذلك ، عندما تنظر إلى البيانات وتنظر إلى العلاقة بين كمية بيتا أميلويد في الدماغ ومقدار ضعف الذاكرة لدى عدد كبير من الأفراد ، هناك بعض الأفراد الذين لديهم كميات كبيرة من بيتا أميلويد وجدا ضعف الذاكرة ، ولكن هناك أفراد آخرون لديهم نفس الكمية من بيتا أميلويد ، لكن ذاكرتهم تبدو سليمة إلى حد كبير. كيف يعقل ذلك؟” تابع الدكتور والكر.
قال الدكتور والكر أن هذا السؤال قادهم إلى نظرية الاحتياطي المعرفي مصدر موثوق.
وقال: “ربما هناك عوامل تساعد تقريبًا في التصرف كجوقة داعمة لدماغ المغني الرئيسي المتعثر ، والذي يتعرض لهجوم من بروتين الزهايمر ، وهم يقدمون نوعًا ما هذا الدعم لتعزيز الذاكرة”.
“بعبارة أخرى ، هم عامل وقائي أو عامل مرونة ، ومن هنا مصطلح عامل الاحتياطي المعرفي ، أنهم يعيدون لك بعض احتياطي الذاكرة المعرفي الذي يعمل بمثابة حاجز للخدمة ضد الضغط الذي يضر بضعف الذاكرة” ، أوضح.
