تشكيل وتصويرفن و ثقافة

توأم موهوب بالوراثة في الفن التشكيلي

«علي وجنة» في الصف الأول الثانوي، نشآ في أسرة فنية، والدهما فنان تشكيلي ونحات، عشقا الفن بكل أنواعه، ولكن كليهما تميز بالحس الفني والإبداع واستخدام الأدوات البسيطة لإخراج منتجات فنية وتابلوهات لتزيين منزلهما.

«جنة» تصنع لوحات فنية من الخيوط والمسامير
قالت جنة الصرفي،  «أنا أعشق الفن والرسم، ولكن بطريقة مختلفة منذ صغري كنت أنظم ألعابي وأزينها بطرق غير تقليدية وتوأمي علي يرسم عليها ولكني كنت لا أجيد التلوين مثله».

والدي هو مثلي الأعلى
وتواصل قائلة: كنت أجلس دائمًا مع أبي في الورشة وألعب ببواقي الأخشاب، وأرسم فوقها وأدق بالمسامير فوق الرسومات، واستمرت تلك اللعبة لسنوات، وقتها كان والدي ينمي موهبتي بالاشتراك لي في مراكز تنمية المواهب، وتعلمت هناك الرسم، ولكن كانت تراودني فكرة الرسم بالمسامير على الخشب، حيث ابتكرت فيها أن أستخدم الخيوط الملونة لإبراز جمال الرسم والتلوين بالخيوط، كما استخدمت الجبس الأبيض بعد فرمه وتلوينه وأيضًا الرمال الطبيعية وذلك كخامات طبيعية بعيًدا عن الألوان السائلة أو الأقلام، وشجعتني معلمتي ووالدي حتى اشتركت بهذه التابلوهات الخشبية المزينة بالخيوط والمسامير لتصبح قطع فنية يشيد بها كل من يراها، ويستمر في الإشادة والتشجيع حتى عرضت تلك المنتجات في معرض النيل للمبدعين بتركيا وكانت من أكثر المعارض التى أسعدتني أنا وأخي علي، حيث تكاملنا في الأعمال الفنية التي استفدنا من خبرة والدي لإتقانها.

لوحاتي عُرضت بقصر ثقافة تركيا
يقول علي: منذ أن كنت في الصف الثالث الابتدائي كنت أقضي وقت فراغي في الرسم على الجدران والكراسات القديمة، لاحظ أبي أنني موهوب فأخذ يدربني ويشجعني وينمي موهبتي عن طريق تدريبي في المراكز المتخصصة للفنانة رشا الأغا، وشاركت في مسابقات ومعارض قصر الثقافة وتعلمت منها الكثير من خبرتها، كما تعلمت البرتوريه وأتقنته وشجعني المدرسون وزملائي بالمدرسة، فشاركت في معارض التربية والتعليم، وتم تكريمي في مسابقات ومعارض مختلفة، آخر تلك المعارض معرض النيل للمبدعين الذي نظمه قصر ثقافة تركيا، حيث أشاد الجميع برسوماتي، ما أثار حافظتي لأن أتعلم أشياء جديدة لأشارك بها وأزين بها غرفتي.

قال الفنان أحمد الصرفي، لـ«الوطن»، إنه كان في غاية سعادته عندما تم تكريم أبنائه في احتفالية قصر ثقافة دمياط للعيد القومي للمحافظة ضمن مجموعة من المثقفين والفنانين والأدباء في أمسية ثقافية شهدها مركز شباب دمياط.

وأضاف أنه سيظل يدعم أبناءه حتى يتم تحقيق حلمه لالتحاقهم بكلية الفنون الجميلة ويراهم فنانون يبدعون بأعمال تشرف مصر في كل المحافل الدولية ونقل خبرتهم لأطفال آخرين.

وتابع قائلًا إن التربية والتعليم وقصر ثقافة دمياط ومكتبة مصر العامة من أكثر الجهات التى تدعم الموهوبين بمحافظة دمياط، ولكن نتمنى أن يكون بشكل أكبر ونطاق أوسع لتكون المسابقات خارج المحافظة وخارج مصر لدعم وتحفيز تلك المواهب التى زادت في دمياط بعد كل هذا الدعم لتنمية المهارات والمواهب للأطفال والكبار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88