كيف أغير طباع زوجي

كيفيّة تغيير طباع الزوج
هنالك العديد من الطرق التي يُمكن للزوجة اتباعها؛ لتغيير طباع زوجها للأفضل، ومنها ما يأتي:
فهم شخصيّة الزوج
قد يكون السبب الحقيقي وراء رفض الزوج تغيير طباعه، أو صعوبة التغيير لديه، عدم فهم الزوجة شخصيّته وطريقته الخاصة بالتفكير، والتالي فإنّ من واجبها محاولة فهمه قدر الإمكان، كما يُمكن أن تُعيد النظر في طباعه وتتسامح معه، وتنظر في إمكانيّة تقبل بعض الاختلافات بينهما، إضافةً للرغبّة في مساعدته بدلاً من الاختلاف معه، فتتعامل معه بطريقةٍ مُهذّبة ولطيفة تُشجعه على الاستماع لها، والتغيير بالمُقابل من أجل إرضائها وكسب ودّها، والحفاظ على سعادتهما.
التواصل الجيّد بين الزوجين
يُعد التواصل الجيّد أساس العلاقات، وعاملاً رئيسياً يدعم تفاهم الزوجين، ويُساعدهما على الانسجام أكثر، وتخطي الخلافات بهدوءٍ وسلاسة، كما يُشجع الزوج على الاستجابة لرغبة زوجته وتغيير بعض طباعه؛ لاستعادة اتزان العلاقة والحفاظ على سعادتهما الزوجيّة، ويكون التواصل الجيّد من خلال اتباع الطرق الآتية:
الحوار الهادف بين الزوجين، واستماع كل منهما للآخر، وإعطائه الفرصة للتعبير عن وجهة نظره، وعدم مقاطعته وإن اختلفت وجهات النظر بينهما.
الانفتاح بالأفكار وتقبل الزوجين فكرة وجود اختلاف بينهما، فليس بالضروري أن يُفكرا بنفس الطريقة دائماً، وهذا الاختلاف الوديّ لا يُفسد العلاقات الزوجيّة ما دام الاحترام سيّد الموقف.
تجنّب الغضب، أو التفكيّر بشكلٍ سلبيّ، خاصّةً عندما يحدث تناقض بالطباع، أو اختلاف في وجهات النظر بين الزوجين، ويُمكن بالمُقابل أخذ استراحة وإيقاف النقاش فترة زمنيّة بحسب الموقف، إذ يُغادر أحد الشريكين المكان أو يلجأ للتنزه أو استشاق هواءٍ نقيّ، أو العد من 1-10، وأخذ نفسٍ عميق؛ في سبيل الحفاظ على تركيزه، واستعادة توازن أفكاره، والتخلص من الإجهاد والتوتّر.
مساعدته على التغيير للأفضل
وضع حدود في العلاقة
رغم تقدير الزوجة لمكانة زوجها العظيمة، وإيمانها بدوره الكبير في قيادة الأسرة والرقيّ بها، إلا أن هنالك حدود يجب على كلا الزوجين احترامها، وعدم تخطيها تحت ذريعة الطباع، أو طريقة التفكير، ونوع الشخصيّات، وهي أمور يجب عليهما الاتفاق عليها، والتأكيد على الالتزام بها في بدايّة العلاقة؛ لضمان الحفاظ على استقرارها واتزانها لاحقاً،ومنها: وجود مساحة خاصة لكل من الزوجيّن، ووجود بعض الحريّة والخصوصيّة الفرديّة بينهما، شرط عدم استغلالها بطريقة تؤذي مشاعر الطرف الآخر أو تزعجه، أو تهدد علاقتهما. الثقة المتبادلة والأمانة بين الزوجين، واحترام كل منهما لشريكه، فيتجنب الكذب، أو الغش، أو الخيانة، أو الأساليب الأخرى التي تهدم الثقة بينهما. تجنّب الإساءة والعنف بأيّ أشكاله، والتأكيد على الحوار البنّاء كسلاحٍ لحمايّة العلاقات، والحفاظ على استقرارها. وضع حدود وضوابط شخصيّة لكلا الزوجين تمنعه من الإساءة لشريكه، أو تخطي الأدب معه، أو تجاوزالحدود المُتفق عليها.
تقبّل الزوجة تغيير نفسها أيضاً
حيث إن رغبةُ الزوجة في تغييّر زوجها تفرض عليها رقابة ذاتيّة على صفاتها وسلوكاتها بالمقابل، وتقبّلها التغيير للأفضل أيضاً، والاستماع لوجهة نظره، والاهتمام بنظرته الخاصة بها، فتلجأ لتغيير السلوكات التي تُزعجه، وهذا يدعم مبدأ المساواة بين الزوجين؛ فالجميع يُخطؤون ويحتاجون لتقويم وتعديل سلوكيّاتهم بمساعدة الاشخاص المحيطين بهم، كما أنّ اعتراف الزوجة بأخطائها ورغبته الذاتيّة بإصلاح نفسها ترفع من قدرها أمام زوجها وتزيد من احترامه لها، واستماعه وتقبله لنصائحها له للتغيير بالمقابل.
وجدت الأبحاث أنه على الرغم من أن معظم الزيجات يمر بلحظات غير سعيدة، فإن الأزواج الراغبين في استعادة الحب نجحوا في ذلك عبر المرور بكثير من التحديات والتمسك ببعضهم، والخطوات التالية بداية جيدة:
حددي العادات التي تدمر الحب وتجنبيها. حددي أهم الاحتياجات العاطفية لزوجك وتعلمي كيفية تلبيتها. إن وجود خطة تتكون من إعطاء الحب بدلًا من أخذ الحب يساعد على تجديد العلاقة تمامًا، فإذا تعاملتِ مع زوجك بطريقة محبة سيحفزه ذلك على فعل نفس الشيء في المقابل.
إن إعطاء الحب والشعور به طريقة مثبتة للوقوع في حب الزوج. وفي ما يلي بعض الأفكار:
خططي للعشاء معًا بمفردكما من حين لآخر، فالأكل معًا دون تشتيت الانتباه من الأطفال سوف يمنحكما جوًا هادئًا لمناقشة زواجكما وحياتكما بهدوء.