
عَانِقِيْنِي بِشُمُوْخٍ،
كَانَ يُغْنِي لَمْسَةَ الإِيْحَاءِ فِي وَجْهِ البَهَاءْ.
وانْقِذِيْنِي مِنْ فُضُوْلِي، أَنْتِ خِيْرٌ وَارْتِقَاءْ.
أَنَتِ سِحْرٌ وَانْتِشَاءْ.
أَنْتِ رَقْصٌ وَارْتِخَاءْ.
وَاحْمِلِيْنِي نَظْرَةً كَحْلَى، تَرَىْ الشَّمْسَ وِعَاءْ.
شَاحِبٌ صوْتِي يُنَادِي،
فِي الْتِحَافِ البَعْضِ جَاءْ.
وَتَرَى عيْنيْكِ دُنْيَا وَوُجُوْدًا وَاحْتِوَاءْ.
بيْنَ أَوْرَاقِي يَطِيْرُ الحُلْمُ نَشْوَانًا،
وَيَبْنِي نَسْمَةً فوْقَ خُرَافَاتِ اللِقَاءْ.
غَيَّرَ العُمْرَ عَلَى عُمْرِي،
وَعَاثَ النَّبْضُ فِي زُهْدِ العَرَاءْ.
سَافِرِي فِي جَسَدِي سِحْرًا عَلَى الهَمْسِ، تَعَالِي،
لِنُغَنِّي عَنْ بِلَادِ الاِنْتِمَاءْ.
مِثْلُنَا فِي الحُزْنِ جيْشُ الغُرَبَاءْ.
وَاغْتِرَابٌ فِي عُبَابٍ، وَاعْتِلَالٌ فِي اعْتِلَاءْ.
شَعْشَعَتْ فِي غُرْبَةِ الحَرْفِ مَلَاكًا،
سَتُصَلِّي الفَجْرَ فِي شَرْقِ البَلَاءْ.
عِنْدَ نَهْرِ المُوْتِ فِي زَادِ الرَّخَاءْ.
سَافِرِي فِي جَسَدِي رُوْحًا، يَمُوْجُ العِشْقُ فِي عيْنِيَّ سِرًّا،
يَصْلِبُ الرِّيْحَ عَلَى عُوْدِي،
وَيَنْسَى حُلْمَهُ قَبْلَ الفَنَاءْ.
فِي مُعَانَاةِ الغِنَاءْ.
أَنَا صوْتُ اللَبْسِ، أُمْسِي هَزَلًا فوقَ تَفَاصِيْلِ المَدَى،
ذَاكَ سُؤَالُ الخوْفِ مِنْ قيْدِ الرَّجَاءْ.
تُغْمِضُ القَلْبَ تَرَاتِيْلُ الشَّقَاءْ.
سَيَلُوْذُ البُعْدُ مِنْ أَجْزَائِنَا، أَنْتِ صُدُوْعُ الجسْمِ فِي فَتْقٍ،
أُدَاوِي صَدَأَ النِّسْيَانِ فِيْهِ،
أَغْرِفُ المَوَّالَ مِنْ شيْخِ البَرَارِي،
يَعْزِفُ النَّايُ شُجُوْنًا، وَيُعَازِي الأَبْرِيَاءْ.
فِي رَعِيْفِ الفُقَرَاءْ.
فِي كَفَافِ البُسَطَاءْ.
سَيَضِيْقُ الوَقْتُ فِيْنَا، وَتَتُوْهُ المَرْحَلَهْ.
نَلْتَقِي فِي بُعْدِنَا الثَّانِي قَضَايَا مُهْمَلَهْ.
يَغْرِبُ العُمْرُ رُؤَىً،
نَلْقَى سَوَادَ الظَّنِّ فِي هَدْمٍ، وَنُهْذِي الفَاصِلَهْ.
تَرْجَعُ الرِّيْحُ إِلِيْنَا مِنْ أَقَاصِي الرُّعْبِ أَذْيَالَ سُؤَالٍ،
يُصْبِحُ النّوْمُ عَلَى الشّوكِ نَعِيْمًا،
وَقُصُوْرًا مُذْهِلَهْ.
أُمُّكَ الرَّعْنَاءُ تَبْكِي حُلْمَهَا، فِي بَابِ خيطٍ،
لِلْمَنَايَا مُقْبِلَهْ.
وتَرُوْمُ الكُتُبُ الأُوْلَى عَلَى سَطْرٍ عَجُوْزٍ،
تُفْلِسُ الرُّوْحُ، تُحِبُّ السَّفَرَ الأَعْمَى،
وَرُوْمَا عَاهِرَهْ.
يَخْنَعُ البَحْرُ بِموْتِى،
سَنُصَلِّي فوقَ موْجٍ بِصَلَاةٍ ثَائِرَهْ.
وَيَضِيْقُ الأُفْقُ فِيْنَا، وَتَدُوْرُ الدَّائِرَهْ.
فَيَزِيْدُ الموْتُ أَسْبَابَ الْتِقَاءْ.
وَمُعَانَاةُ حُشُوْدٍ تَبْصِقُ العهْرَ عُيُوْنٌ فَاتِرَهْ.
نُسْرِجُ الخيْلَ طَرِيْقًا، صَهْوَةُ المَجْهُوْلِ فِي النَّفْسِ أَمَانِي،
فَنَعِيْشُ الموْتَ، نَحْيَا الموْتَ، يَبْقَى الموتُ،
فِي الموْتِ هُدَى السُّوْرِيِّ فِي أَرْضٍ، تَصِيْرُ الجائِرَهْ.
وَهُنَا نَحْرِثُ حَقْلَ الذَّاكِرَهْ.
يَطْرَحُ الزَّرْعُ سَمَاءْ.
عَانِقِيْنِي بِانْتِمَاءْ.
لِجِرَاحِ الفَتْقِ وَالبَتْرِ وصولَاتِ هَجِيْرٍ،
أَنْتَمِي فِيْكِ، وَأَسْمُو بِثِيَابٍ بَالِيَهْ.
لَسْتُ مَعْنَى فِي ظُنُوْنِ الحَدْسِ،
بينَ الدَّمِ نَنْمُو، نُنْجِبُ الوَرْدَ عَلَى صَخْرٍ،
تَدَلَّى الحُلْمُ مِنْ سِرْبِ البَلَاءْ.
تَخْتَفِي فِي زَرَدِ السِّجْنِ بِأَكْوَامٍ،
مِنَ الصَّلْفِ خَفَايَا خَالِيَهْ.
تُشْرِقُ العِيْدَ مِرَارًا، أَنْتِ أَقْوَاسُ الضِّيَاءْ.
يَهْرِبُوْنَ اليوْمَ فِي النَّارِ، أَصَارُوا جَالِيَهْ؟!.
أُمَّةُ الكِفْرِ صُرُوْحُ العهْرِ وَالجنْسُ مُبَاحٌ،
وَفُصُوْلُ الحَمْلِ فِي أَعْنَاقِ بُوْمٍ،
سَتَبُوْلُ العِطْرَ رُمُوْزًا، عَفَنُ النَّتنِ خُصُوْمٌ عَاوِيَهْ.
لنْ يُسَمُّونَا رِدَاءْ.
وَخِيَامًا أَغْبِيَاءْ.
وَثُلُوْجًا أَنْقِيَاءْ.
نَحْنُ فِيْهُمْ أَبْرِيَاءْ.
بِسَلَامٍ يَتَغَنَّى بِالعَوَاءْ.
أَنْقِذِيْنِي مِنْ عُيُوْنٍ صَابِرَهْ.
يِرْشَحُ الذُّلُّ عَلَى الوَجْهِ،
يَذُوْبُ النَّظَرُ الحَادُ بِلَا عُرْفٍ،
وَتَبْقَى الصُّدَفُ الأُخْرَى نِسَاءْ.
وَصَقِيْعًا وَشِتَاءْ.
وَنُذُوْرُ الشَّمْسِ فِي الغيْمِ غِطَاءْ.
حُمْرَةُ النَّيْعِ بِلَا نُوْرٍ تَشَظّاهُ بِمَاءْ.
فَيَهِيْنُ العيْشُ، وَالجسْمُ يَصِيْرُ القُنْبُلَهْ.
مِنْذُ عَامِيْنِ تَطُوْحُ المَهْزَلَهْ.
يَرْقِصُ البُغْضُ عَلَى جُثَّتِهِ،
سِكِّيْنُهُ فَظٌّ يَمْحُو المَسْأَلَهْ.
سَافِرِي فِي جَسَدِي، تِلْكَ تُعِيْقُ المُعْضِلَهْ.
قَدْ تَزَوَّجْنَا عَلَى غُصْنِ اهْتِرَاءْ.
وَتَصَاحَبْنَا عَلَى دَرْبٍ، عَشِقْنَا صَبْرَنَا،
عِشْنَا حِكَايَاتٍ، مَسَكْنَا حَبْلَهُمْ،
سِرْنَا بِلَا وَعْدٍ بِدُنيَا قَاحِلَهْ.
كَانَ يَرْجُوْنَا البَقَاءْ.
كُنْتِ أُمِّي، كُنْتُ أَخْشَاكِ بِأَيْلُوْلَ،
فَأَنْتِ الشَّجَرُ العَارِي،
أَنَا الجرْحُ، كِلَانَا قَطْرَةٌ تَهْوَى الدِّمَاءْ.
وَحُضُوْرُ العِشْقِ بَاقٍ،
فِي ظَلَامٍ توَاصَلْنَا طَوِيْلًا بِالإِشَارَهْ.
وَتَرَكْنَا خَلْفَنَا هَدْمَ الحَضَارَهْ.
وَقَطِيْعًا لِانْتِهَاكَاتِ البَكَارَهْ.
وَشَرِبْنَا الدَّمْعَ أَسْمَالَ المَرَارَهْ.
فِي رِوَاعٍ قَدْ وِلِدْنَا مَرَّةً أُخرَىْ سِوَاءْ.
فَقَشَعْنَاكَ الرَّجَاءْ.
وَيُطِيْبُ العيْشُ لوْ فوْقَ الثَّرَاءْ.
لَا مَدَىً غيْرَ العَرَاءْ.
هَكَذَا كُنَّا عَطَاءْ.
فِي بِلَادِ الأَوْلِيَاءْ.
فِي تُرَابِ الأَتْقِيَاءْ.
مِنْ شُعُوْبٍ عُظَمَاءْ.
الشاعر/ أحمد جنيدو