تشكيل وتصويرفن و ثقافة

الفنان التشكيلي رابح محجوبي يعبر بلوحاته عن المجتمع والواقع

بين لوحة وأخرى، أطلق الفنان التشكيلي رابح محجوبي العنان لأفكاره وخياله، ليجسد من خلال هذه الأعمال والتحف الفنية، لحظات عاشها الناس في المجتمع الجزائري عبر فترات وحقبات مختلفة، داخل كل تحفة تجد نفسك فيها، وكأنها تخاطبك.

مثل الكاتب أو الصحفي، أخرج الرسام ما يجول في فكره إلى العالم من خلال الريشة والألوان، شهادة حية لصرخات وهتافات وخطوات، وآثار أقدام حررت الجزائر من قبضة الفساد في الحراك الشعبي، الذي يعد أهم حدث عاشته البلاد في العقود الأخيرة.

وهذه اللوحات التي قد تبدو غامضة، تحمل معانٍ عميقة جدا، تغوص فيها لحد الغرق، بين الرمال الذهبية وزرقة البحر، الذي يشقه الشباب في هجرة سرية عبر قوارب الموت.

الزائر إلى هذا المعرض الذي أقيم بقصر الثقافة مفدي زكريا بأعالي العاصمة الجزائر، ينتابه الفضول لمعرفة ما يريد الفنان إيصاله.

المختصون يدركون جيدا قيمة الأعمال المعروضة للجمهور.

منذ سبعينيات القرن الماضي، بدأت رحلة رابح محجوبي في عالم الفن، تدرج خلالها في مدارس ومعاهد الفنون الجميلة في الجزائر، وتخصص في المدرسة الانطباعية، ثم قاده الفضول إلى أوروبا لمعرفة خبايا هذه المدرسة عن قرب، من خلال لوحات كبار الفنانين، وفي مقدمتهم الأب الروحي لهذا الفن أوسكار كلود مونيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى