أعراض متلازمة ميلاس وطرق الوقاية والعلاج

تعتبر متلازمة ميلاس مرض وراثي يحدث نتيجة وجود خلل في مادة جينية تسمى الحمض الريبوزي النووي منزوع الأكسجين، وقد اكتشف الباحثون أن هذه المتلازمة غالبا ما تنقل من الأم إلى الأبناء، ولكنهم لم يستطيعوا تحديد الأسباب التي تدفع لظهور مرض ميلاس نتيجة التغيرات التي تحدث في الحمض النووي، كما لم يستطيعوا التوصل إلى معدل حالات الإصابة بهذه المتلازمة، لذا فإنه في معظم الحالات المريضة بهذه المتلازمة يكون السبب هو الطفرات الجينية الموروثة من الأم، ولكن هناك بعض الحالات التي تحدث بسبب طفرة تظهر في الشخص نفسه، دون وجود أي من أفراد عائلته مصابين بهذا المرض .
نَظرًا لأنَّ هذا المَرض غيرُ معروفٍ وقد يصعُبُ تشخيصه، فلم يُعرف بَعدُ عدَدَ الأفراد الّذينَ قَد أُصيبوا في جَميعِ أَنحاءِ العالم، وتؤثِرُ هذه المتلازِمة بِشكلٍ عام على مُختلف الأعراق، وتصيب كُلًا من الذُّكورِ والِإناث على حدٍّ سواء، ومِن المُهم إِدراكُ أسباب وأعراض متلازمة ميلاس الّتي تطرأ على المرضى، حتى يتم الشروع بالعِلاج، ومِن هذه الأعراض:
حدوث السَّكتات الدِماغيّة والّتي تَتَسبَّبُ في تلف الدِّماغ، مما يؤدي إلى نوبات تشنج أو تنميل.
حدوث هزّات وتشنجات عضلية وعمى وصمم وقد يحدث الخرف وذلك عَرضًا للاعتلال الدِّماغي.
وَهنُ العَضلات والَّذي يتسبِّبُ في صُعوبةً المشي والحركة وتناول الطعام والتحدُّث.
شلل العين، وقد يعاني بعض المصابين بمتلازمة ميلاس من العمى بسبب ضمور العصب البصري وصعوبات في الرؤية الليلية بسبب اعتلال الشبكية.
قد يعاني بعض المرضى من فقدان السمع، والذي قد يصاحب مرض السكري.
التفكير غير السليم أو الخرف.
شللٌ موضعيٌ مؤقَّت.
فقدان الوزن بشكلٍ كبير.
علاج متلازمة ميلاس والوقاية منها
– إن علاج متلازمة ميلاس للمرضى المصابين به فعليا لم يتم اكتشافه بعد، ولكن يصف الأطباء بعض الأدوية والعلاجات التي تحد من أعراض المرض، والتي تتمثل في استخدام بعض الإنزيمات والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والفيتامينات، مثل : فيتامين ب، فيتامين ك، ليفو كرياتينين، الصوديوم دي كلورو أسيتات
يحاول الباحثون حتى الآن التوصل إلى أساليب تمنع انتقال المرض من الأم إلى الأبناء، وذلك عن طريق نقل المادة الوراثية التي تعمل على تكوين النواة ( النواة الأولية )، من البويضة المخصبة والتي تحتوي على الخلايا التالفة من الميتوكوندريا، ووضع تلك النواة الأولية داخل بويضة مخصبة أخرى تحتوي على الميتوكوندريا السليمة .
– وهناك طريقة أخرى وهي حقن الأبلاسم، والتي تحتوي على مادة الـ ( DNA) من سيدة سليمة، وحقنها إلى بويضة السيدة ذات الميتوكوندريا المعيوبة، وهذا لن يؤثر على الصفات الوراثية الظاهرية للطفل مثل لون البشرة والشعر، فهو سيظل يحمل صفات أبويه، حيث أن الميتوكوندريا لا يورث الصفات الأساسية الظاهرية .
– كما يمكن الاهتمام بوضع نظام غذائي للمرضى، والأشخاص المحتمل إصابتهم بهذه المتلازمة، يكون غني بعناصر فيتامين ب، وفيتامين ك، والصوديوم، مثل الخضار، واللحوم، و متتجات الألبان، وزيت الزيتون، والفواكه المجففة، والفلفل الحار المطحون، والخردل، والبيض، وحليب جوز الهند، وغيرها، حيث أن الحمية الغذائية التي تجتوي على هذه العناصر، أصبحت باب أمل جديد في الوقاية والحد من أعراض متلازمة ميلاس .