قصة إشاعة في الغابة

في أحد الأيام سمع الأرنب صوتا صادرا عن الأرض يشبه صوت تكسر شيء، فخطر بباله أن الأرض ستنكسر،
فأخذ يجري خائفا، فرآه أحد الأرانب فسأله عن سبب جريه،
فقال له: الأرض ستنكسر. فأخذ الأرنب الآخر يجري أيضا،
وحين يسأله أرنب آخر يخبره أن الأرض ستنكسر، فيجري الأرنب الآخر أيضا،
حتى صارت كل الأرنب تجري مذعورة، فقابلها القرد فسأل عن سبب هربهم
فقالوا له: الأرض ستتكسر، فأخذ يقفز بين الأشجار هاربًا، ويخبر
الجميع، ففر معظم حيوانات الغابة حتى وصلوا إلى المكان الذي يجلس فيه الأسد
فقال لهم: توقفوا..إلى أين أنتم ذاهبون؟
قالوا: الأرض ستتكسر. قال: من قال؟
ذلك؟ فأشارت الأصابع إلى القرد. فسأله الأسد: من قال لك أن الأرض ستتكسر؟
فقال: الأرانب أخبرتني. فسأل الأسد للأرانب: من قال لكم أن الأرض ستتكسر؟
فأشارت الأرانب إلى الأرنب الذي قال لهم ذلك.
فسأله الأسد: كيف عرفت أن الأرض ستتكسر؟
فقال: سمعت صوت تكسرها.
ذهب الأسد إلى المكان الذي سمع فيه الأرنب صوت تكسر الأرض فوجد أن
الصوت الذي سمعه الأرنب كان صوت جوزة سقطت من أعلى الشجرة
على مجموعة من الحصى!!
حينها زأر الأسد وقالت كنت سبب في ترويع كل الحيوانات بترويج الإشاعات دون التحقق والآن عليك العقاب
حينها تأسف الأرنب بصوت مهزوز للأسد ولجميع الحيوانات وقال أعدكم لن أفعل هذا مرة أخرى
نتعلم من القصة
- الإسلام يحثنا على عدم نشر الإشاعات
- يجب التحقق من الأمر قبل نشره
- عدم نشر مايسبب الخوف والذعر العام والقلق للمحيطين
- علينا ألّا ننساق وراء كلام أحد دون التحقق
- نرى قدوة حسنة في الأسد عندما تحقق من مصدر الإشاعة بل وذهب للتأكد فهو يستحق لقب ملك الغابة لشجاعته وحمايته لحيوانات الغابة
- حين تخطيء يجب عليه أن تعتذر وتعترف بخطأك
- التسامح طبع جميل أرشدنا له الإسلام