كيف نتعامل مع المراهق المتمرد

يمكن لطفلك المحبوب مرة واحدة أن يشعر فجأة، وكأنه غريب وسط أسرته، قد تتعاملين مع تقلبات مزاجية خطيرة، وخرق للقواعد، وسلوكيات مخاطرة، ومظاهر مختلفة للمراهق المتمرد تجاه أي سلطة تمتلكها أنت أو الآخرين، فاعلمي عزيزتي أنه أثناء التعامل مع مراهق متمرد قد يكون الأمر مرهقاً للغاية.
لا بدَّ من الوالدين أن يكونا على استعداد تام لمرحلة المراهقة، وذلك من خلال الاستماع إلى المراهق ولأدق تفاصيل حياته حتى يستطيع الوالدان التدخل في الوقت المناسب.
على الوالدين أن يدعما ابنهما في قرارهما ومحاولة تسيير القرار بطريقة صحيحة حتى ولو كان الصلب غير متوافق مع رأيهما بالضبط، لأنَّ الاختلاف هي سنة الحياة والكون.
يجب على الوالدين الابتعاد عن كلمة “لا” حتى لا يتم الاصطدام بين الوالدين وابنهما، وبدلًا من ذلك يستطيعان أن يعرضا عليه خيارات أفضل من تلك التي يتمسك بها ابنهما.
لا بدَّ من أن يكون الوالدان على اطلاع تامٍ بأصدقاء ابنهما، ولكن ذلك لا يكون عن طريق إجبار المراهق على التعريف بأصدقائه بل يستطيع الوالدان أن يقيما حفلة ويقوموا بدعوة الأصدقاء وفي ذلك يتم ما أرادوا له من دون أي مشكلة.
أخطاء في التعامل مع المراهق
لا شك أن تربية المراهق والتعامل معه تعد من أصعب الامور والتي تحتاج إلى الكثير من الانتباه من قبل الأهل، وهناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الوالدين في تربية المراهق التي يجب تجنبها لتمر هذه المرحلة بأقل أضرار ممكنة:
المحاضرات والأوامر: تسلط الوالدين هو من الأمور التي لا يتقبلها المراهق مما يؤدي الى نشوء النزاعات، لذلك يجب الاعتماد على اُسلوب الحوار والتفاهم.
التجاهل: من أكثر الأمور التي تسبب المشاكل هي تجاهل الأهل لأبنائهم، فيجب على الأهل قدر الإمكان التواصل مع الأبناء.
عدم التركيز على سلبيات المراهق: في هذه الفترة يكون المراهق صعب المزاج، ولكن يجب على الأهل عدم التركيز على سلبيات المراهق وتحفيزه على تغييرها.
الاعتماد التام على الأم في التربية: هناك الكثير من الصعوبات في التفاهم بين الأب والمراهق، فتتولى الأم مهمة تربية المراهق لاعتقادهم الخاطئ بأنها أقدر على استيعاب تقلبات مزاج ابنها المراهق، فهذه المشكلة الكبيرة لا يدركها الكثير، لأن شخصية الأب الديناميكية تكون أكثر تأثيرًا على حياة المراهق.