أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري وأهم أسبابه؟

التصلب الجانبي الضموري هو نوع من أمراض الخلايا العصبية الحركية يسبب خللًا في الأعصاب التي تتحكم في حركة العضلات، ما يؤدي إلى ضعف العضلات وضمورها، وعلى الرغم أنه يؤثر في 2 إلى 5 أشخاص من كل 100.000 شخص على مستوى العالم، فإنه مرض له مضاعفات خطيرة، ومؤخرًا زادت التوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري والأبحاث التي تستهدف علاجات فعالة له.
ما أسباب مرض التصلب الجانبي الضموري؟
لا يُعرف سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، ولا يعرف العلماء بعد لماذا يصيب التصلب الجانبي الضموري بعض الأشخاص دون غيرهم، ومع ذلك، تشير الدلائل العلمية إلى أن الجينات والبيئة يلعبان دورًا في تنكس الخلايا العصبية الحركية وتطور مرض التصلب الجانبي الضموري، إذ وجد العلماء أن بعض الطفرات الجينية مرتبطة ببعض حالات التصلب الجانبي الضموري المتوارثة في العائلات (5%- 10% من الحالات تُورث في العائلات).
كذلك وجد العلماء أن بعض العوامل البيئية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، والتي منها:
التعرض للسموم والمعادن الثقيلة.
النشاط البدني الشاق (يحدث بشكل شائع للرياضيين والمحاربين).
ومع ذلك بالنسبة لغالبية حالات التصلب الجانبي الضموري (90%-95%) فلا يُعرف السبب ورائها، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى لـمرض التصلب الجانبي الضموري ما يلي:
استجابة مناعية غير منظمة: قد يهاجم الجهاز المناعي بعض خلايا الجسم، وربما يقتل الخلايا العصبية.
اختلال التوازن الكيميائي: وجدت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري قد يكون لديهم مستويات أعلى من الجلوتامات، وهو ناقل كيميائي في الدماغ بالقرب من الخلايا العصبية الحركية (الجلوتامات بكميات كبيرة يكون سامًا للخلايا العصبية).
أعراض التَّصَلُّبُ الجانِبِيُّ الضُّمورِيّ
تكون علامات التصلب الجانبي الضموري غالبًا سهلة في البداية وليست محددة، ولهذا ففي الكثير من الأحيان يحدث تأخر في تشخيص التصلب الجانبي الضموري، أما الشكاوى الأساسية والأولية فهي تلك الناتجة عن ضعف في العضلات فالمريض يشكو من:
صعوبة في الكتابة وفي الرفع.
صعوبة في التسلق وفي المشي.
تقلصات في العضلات.
تغيير في الصوت وفي النطق.
صعوبة في البلع.
تدلّي الرأس في المراحل الأولية من التصلب الجانبي الضموري بسبب الضعف في عضلات الرقبة.
ظهور التصلب الجانبي الضموري وتطوره يختلفان من مريض إلى آخر، بشكل عام التطور النموذجي هو ظهور ضعف متقدم في عضلات الأطراف وفي العضلات المسؤولة عن البلع، والمضغ، والكلام، وحتى الضعف في عضلات التنفس مما يستوجب توصيل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي.
علاج التصلب الجانبي الضموري
لا يمكن الشفاء من مرض التصلب الجانبي الضموري، لذلك عادة ما يهدف علاج مرض التصلب الجانبي الضموري إلى تخفيف الأعراض، ومنع حدوث المضاعفات، وإبطاء تقدم المرض لدى المريض.
ويمكن أن يتضمن علاج التصلب الجانبي الضموري ما يلي:
مسكنات الألم.
مرخيات العضلات.
أدوية تقلل من تطور المرض، مثل الإدارافون والرايلوزول.
العلاج الطبيعي، الذي يساعد على إدارة الألم وتحسين الحركة.
العلاج الوظيفي.
علاج النطق.
التنفس الصناعي.