استشارات قانونيةالبيت والأسرة

عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودي

إذ نجد أن معدلات الانتحار قد زادت في الفترات الأخيرة بين أبناء المجتمعات العربية، لذا نجد أن معظم الدول قد وضعت عقوبات تتراوح بين السجن وغيرها لردع كل من يفكر في الإقدام على هذه الخطوة التي لا ترضي الله عز وجل.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

الشروع بالانتحار وإيذاء النفس في السعودية

عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودية لا شك أن نسب الانتحار بين الشباب قد زادت في الآونة الأخيرة فلا يكاد يخلو يوم من خبر انتحار أو عدة أخبار في اليوم الواحد ومن المثير في هذا الموضوع أن الأمر في هذه الحالات ليس متعلقاً فقط بالمملكة العربية السعودية إذ نلاحظ ازدياد أعداد من يقدمون على الانتحار في جميع دول العالم العربي ولا سيما فئات المراهقين والشباب.

وانطلاقاً من حرص الدول على حياة الأفراد فقد أصبح سن القوانين التي تضع العقوبات الرادعة لكل من يقدم على تلك الخطوة ضرورة ملحة وبالفعل بدأت بعض الدول في وضع العقوبات التي تجرم الانتحار والشروع فيه والتحريض عليه.

ومن الجدير بالذكر أن نسب الانتحار التي زادت تعود في معظمها إلى تفشي الأمراض النفسية والهشاشة التي أصبح فيها الشباب والمراهقين ووجود الفراغ القاتل الذي يدفع شابًا في مقتبل عمره لأن يقدم على الخلاص من حياته لذا ل لا بد من أن تنتشر التوعية بالمرض النفسي ولا سيما الاكتئاب وضرورة التوجه إلى الطبيب النفسي عند الشعور بأي أعراض كما ينبغي نشر التوعية بأن المرض النفسي شأنه شأن أي مرض ولا يعيب صاحبه ولا يجعله مداناً في نظر المجتمع.

تعرف إلى نظرة المشرع السعودي إلى محاولة الانتحار

 عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودي، لم يضع المشرع السعودي العقوبات للشروع بالانتحار وذلك مراعاة لظروف ونفسية من يقدم على هذا الفعل فقد وجد أن من يجرب هذا الفعل لا تمر التجربة عليه دون ألم أو معاناة، لذا بعد نجاته إن لم يعد إلى الله و أصر على هذا الفعل بعد دعم الجميع له هنا ينبغي أن يكون للقانون والمجتمع من خلال السلطة القضائية وقفة وواجب لتقويم هذا الشخص أما في حالة معاناة الشخص لمرض نفسي فهنا لا يستوجب هذا الأمر العقوبة بل يودع الشخص في مصح نفسي ويعالج.

كيف يتم التعامل مع الشروع بالانتحار في السعودية؟

لا تفرض المملكة العربية السعودية العقوبات على كل من يحاول الانتحار للمرة الأولى حيث يتم حفظ الدعوى، ولا يتم تطبيق عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودي، فكما ذكرنا سابقًا تسعى الجهات المختصة والسلطات السعودية إلى حفظ الاتهام وعدم تعريض الشحية ألى مزيد من الضغط النفسي بل يتم أخذ تعهد على الضحية بعدم تكرار المحاولة كما يتم أخذ التعهد على اهله وذويه بحسن معاملته وعرضه على اختصاصي نفسي وعدم التعرض له بأي أذى.

يعامل المشرع السعودي المنتحر على أنه ضحية وليس مجرماً، حيث تعرض إلى الضغوط وضاقت به السبل لأسباب متعددة مما دفعه إلى التفكير في إنهاء حياته، وبالرغم من إقدامه على الفعل إلا انه ما زال على قيد الحياة وقد تعرض إلى مزيج من الألم والمعاناة ويكفيه ما يلاقيه من نفسه.

من هنا نستنتج أن المملكة العربية السعودية ليست من الدول التي تضع عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودي لكن تحاول الدولة جاهدة للتوعية بأخطار الأمراض النفسية وتعزيز دور الطبيب النفسي في علاج حالات الاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية التي قد تؤدي بصاحبها إلى محاولة الانتحار.

كما تسعى الدولة جاهدة إلى معرفة الإحصائيات الدقيقة لمحاولات الشروع بالانتحار في السعودية حتى تتخذ خطوات فاعلة في التعرف على حجم المشكلة والسعي إلى إيجاد حلول لها.

عقوبة الشروع بالانتحار في السعودية

عقوبة الشروع بالانتحار في القانون السعودي، حيث ترددت بعض الاقتراحات من بعض المتخصصين في القانون والمتخوفين من تزايد حالات الانتحار في السعودية بفرض العقوبات الخاصة بالشروع بالانتحار في القانون السعودي حتى تكون رادعة لكل من تسول له نفسه أن يقدم على هذا الفعل وأن محاول الانتحار تتم معاقبته مثله مثل مرتكب جريمة القتل.

لكن تلك الاقتراحات لم تلق صدى واسعًا بين أغلبية الناس ولا سيما الأطباء ومتخصصي الصحة النفسية فتوقف الاقتراح عند تلك المرحلة ولم يدخل حيز التنفيذ.

فقد وجد المتخصصون أن الشخص الذي يقدم على الانتحار قد يقتل نفسه أو يؤذي نفسه لكنه لا يقصد أن يؤذي الغير ولم يرتكب جريمة تعد على الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى