إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

شوقر بابي Sugar Papi

علي عويض الأزوري

كنت أجلس في مقهى في الطائف يوم الخميس 24/8/2023، حيث تركنني بنياتي وذهبن لمحل مقابل للمقهى، والغادون والرائحون يظنون أنني (شوقر دادي). صحيح أنني (عسل) و (سكر زيادة) لكنني لست (دادي).

(دادي) لفظة عنصرية عند البدو كانت  تطلق على الشخص ذي البشرة السوداء،وفي مفهومنا وذهنيتنا البدوية/ القبلية: العبد.

وعطفا على ما سبق فإنني أنبه من تجاوزوا الخمسين أن يفهموا هذا المصطلح، وللشباب من الجنسين أقدم معلومة مجانية، فليس كل مصطلح نستورده يتناسب مع مفاهيمنا.

وفي الحديث ورد وصف لبعض  من يجوبون الأسواق والمولات وقد تجاوزوا سن الخمسين طامعين في نظرة أو ابتسامة أو كلمة (ولو جبر خاطر) من غانية حسناء. ذلك الوصف (أشيمط زان) فالعين تزني، ولن أناقش هذه الظاهرة التي انتشرت في الخمس سنوات الفائتة من ناحية دينية؛ فذلك ليس شأني، لكن ما سبب خروج هؤلاء من جحورهم إلى العلن؟

هم موجودون من زمن وفي كل مكان وزمان، وكانوا يتدثرون ثياب الوقار، يسهرون الليل وينامون النهار.

ما الذي أخرجهم من  الاستراحات إلى الأسواق والمولات؟

هل تخلصوا من اضطهاد الزوجات، وبدأوا في البحث عن خليلات؟

هذه الظاهرة بدأت في الانتشار واختلط فيها الحابل بالنابل، فأنا وهناك المئات لسنا من هذه النوعية، لكن يتم الحكم علينا غيابيًا بالموت، ودمغناعلى أننا نمارس نفس أفعالهم المراهقة المتأخرة لها أسباب عديدة، تعديل بنية حياة الشخص لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات الزوجية والعمل، إن إعادة تقييم الماضي هي واحدة من علامات المراهقة المتأخرة المؤلمة، لأنها تعني محاولة للتمسّك بالوهم، وترتبط بخيبة الأمل أو حتى الموقف الساخر من الحياة، فقد يشعر بعض الرجال بالحرمان، وأن لديهم خبرة كبيرة في التعرض لخسارات لا يمكن تعويضها، وتشكل هذه المرحلة الكثير من الاضطراب الداخلي والخارجي والتغييرات.

تلك ظاهرة صحية لمن نراهم في الأسواق والمولات، لكن ماذا عن أولئك الذين يتخفون  وراء أسوار عظيمة، أو خلف الأبواب المغلقة؟

هناك المئات أيضا، ولا أنسى وسائل التواصل وأهمها التك توك.

تصلني رسائل لهؤلاء على هذا التطبي، وما أشاهده يندى له كل شيء في جسمي، وليس جبيني فقط.

ماذا حصل لهذا المجتمع المسلم المحافظ الذي كان ينظر إلى الشعوب الأخرى على أنها متفسخة أخلاقيًّا؟

 ما يحصل الآن شيء طبيعي، فنحن خلق من مخلوقات الله نصاب بالزكام إذا اشتد البرد، وبالسلاق إذا كان (طحر).

وياما في الجراب يا حاوي.

******************************************

*طحر: أحد أعمامي يرحمه الله كان يقول عند اشتداد الحر: طحر، هذه المفردة له وهي علامة تجارية.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى