تشكيل وتصويرفن و ثقافة

6 مبدعات يحتفين بروح الفن الموحدة في دبي

«تعبيرات نسائية» هو عنوان المعرض الذي تقيمه في دبي مجموعة من الفنانات المنحدرات من مشارب مختلفة، واللاتي اجتمعن معاً لنسج مشاعرهن وقصصهن ورؤيتهن الفردية عبر مزيج من الأساليب والتقنيات ووجهات النظر الثقافية.

ويستقبل المعرض الذي حتى 31 أغسطس الجاري، زواره بعرض متألق في غاليري «اوبلونج» للفن المعاصر، تتخلله أعمال ست فنانات مشهورات في مجالات النحت والتصوير والفسيفساء والرسم على القماش، مجسداً قوة التعبير الفني في تجاوز حدود الجغرافيا والفجوات الثقافية.

أرضية مشتركة

يصف موقع المعرض «تعبيرات نسائية» بأنه تكريم لروح الفن الموحدة، وللطريقة التي وجدت هذه الفنانات الموهوبات بها أرضية مشتركة من خلال إبداعهن وتعبيراتهن المتميزة الفردية، كمساهمة في النسيج الغني للمشهد الفني العالمي.

ست فنانات اجتمعن في المعرض، بينهن الفنانة الإيطالية «آنالو» التي يصفها موقع المعرض بفنانة ذات خيال متطور في تحويل المجسمات الثلاثية الأبعاد إلى أشكال سائلة، مركزاً على منحوتتها «صائدة الأحلام» الدائرية وما تكتنفه من امتداد زمني وجانب شاعري يلعب على تيار تتقاذفه اللحظة الفورية والامتداد اللانهائي، والهشاشة والاكتناز في المادة.

وداخل المعرض أيضاً، يمكن الاستمتاع بلوحات الفنانة الإيطالية «سيريرو بوب أرت» المتأثرة بفن البوب، والتي قامت بإبداعها عن طريق مزج تقنيات ومواد مختلفة، أو الانغماس في الصور الفوتوغرافية الحالمة للفرنسية فاليري برولو التي تمزج التصوير بالرسم في إبداع وجوه المشاهير في استكشاف للمجال الجمالي والعاطفي الذي يميز المخيلة المشتركة لعصرنا.

تقنية

ويمكن مشاهدة الفسيفساء المعقدة للفنانة ايزابيل شلتجنز، التي طورت تقنية فريدة لدمج الزجاج، في تشكيلها صور وجوه تبدو مجردة عن قرب وواضحة دقيقة من مسافة بعيدة، وتحقيقها تأثيرات بصرية تلتقط رقصة الضوء واللون بطريقة تحول الصور الفوتوغرافية إلى صور بالأبيض والأسود أو ملونة، بالاعتماد على عين المشاهد.

هذا عدا الاستمتاع بأعمال الإيطالية روبرتا ديازي التي طورت طابعاً تعبيرياً خاصاً بها، إذ ترسم صوراً لأنواع مهددة بالانقراض في مملكة الحيوانات في لوحات ثلاثية الأبعاد باستخدام بلورات ملونة بأحجام مختلفة، وتنتج فسيفساء من الضوء تمنح الطاقة والقوة للأشكال.

بالإضافة إلى التمعن بأعمال الفنانة الكورية، يون كيونغ تشو، بفتياتها العفوية النابضة بألوان الحياة، والمصنوعة بمواد متباينة من الراتنج والطين والبرونز، والتي تتذوق الروح الحرة والفكاهة ومتعة الحياة تماشياً مع اتجاه مدرسة «نيس» الفنية حيث استقرت الفنانة، وتتناوب الفنانة في أعمالها بين تصوير لحظات مؤذية ولطيفة من طفولتها المراهقة مع الإفصاح عن الأحلام والعواطف التي تجلبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى