التشكيلي الجالوس مع نخبة من التشكيليين بمعرض مشترك بالقاهرة

يشارك الفنان الأردني محمد الجالوس حالياً، في معرض تشكيلي مشترك افتتح في جاليري «بيكاسو» في القاهرة، ومعه أربعة فنانين عرب هم: سلمان المالك، أحمد شيحا، ابراهيم غزالة، وليد عبيد، ويستمر المعرض حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي.
يقدم المشاركون في المعرض مجموعة من نتاجاتهم التشكيلية الحديثة، وهم فنانون حداثيون، تميزت أعمالهم بمستويات متعددة من التجريب، والتنوع في الأساليب والمضامين، وقد شارك جميعهم في ملتقيات فنية عالمية، وأقاموا معارض في بلدانهم وعواصم أجنبية، كما تقتني لوحاتهم متاحف ومؤسسات عالمية تعنى بالإبداع التشكيلي الحديث.
وشارك الفنانون في سمبوزيوم بنك القاهرة -عمان، الذي نظم خلال هذا الصيف في فضاءات البنك وسط عمّان، فكما كل دورة يستقطب السمبوزيوم الذي يقام بإشراف جاليري البنك، ذراع البنك الفنية، فنانين مشاهير محترفين وأكاديميين ونقاد فن، من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى إشراك عدد من الفنانين الشباب الموهوبين، وذلك لإفساح المجال لهم لإثراء تجربتهم واكتساب الخبرات من فنانين محترفين. ويفسح السمبوزيوم لمحبي الفن في الأردن التعرف إلى تجارب فنية جديدة، ويفتح نافذة أخرى على الفن العربي والعالمي والمحلي، ويحظى المشاركون في السمبوزيوم بالتعرف إلى المكان الأردني والثقافة والفنون الأردنية عبر برنامج فني وسياحي. فقد بات سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون من أشهر الملتقيات الفنية على الساحة الأردنية والعربية والعالمية، وذلك لقيمة المشاركة وتجربة المشاركين والبرنامج الفني الثري للملتقى والذي يتوج بمعرض فني دولي.
الجالوس في سطور
والفنان محمد الجالوس مواليد عام 1960، درس الفن في معهد الفنون الجميلة في عمان، بين عامي 1979 1981و، كما حصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية، إلى جانب ترأسه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بين عامي 2003 2004، وعضويته في أكثر من لجنة تحكيم فنية داخل الأردن وخارجه، وعضويته الدائمة في اللجنة العليا الدولية لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية في تونس، وإنجازه العديد من الجداريات الفنية في الأردن والخارج.
أقام الجالوس العديد من المعارض في العالم العربي وعواصم غربية، وشارك بملتقيات تشكيلية مهمة في مدن عربية وفي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
كتب الناقد السوري صبحي الحديدي، حول تجربة الجالوس: «تراكمت تدريجياً، في أنساق استقبالي أو بالأحرى في طبقات تذوّقي لأسلوبيات الجالوس الفارقة، تلك الإشكالية القديمة التي تخصّ التجريد، وتحديداً طاقات المجرّد التعبيرية حين تكون موضوعات اللوحة أدعى إلى الملموس، وأكثر تطلباً للحدود الدنيا من التمثيل والتجسيد. وسواء استخدم الجالوس الألوان المائية لإنطاق حارة الياسمينة في مدينة نابلس، أو استخدم الزيت والخامات المختلفة في إحياء الأبواب الفلسطينية؛ فإنّ سلسلة الحلقات التي يقيمها بين المجرّد والملموس، خافية كانت أم ظاهرة، دأبت على استدراج ناظر من أمثالي إلى مناطق الإبصار المركّب: الفاتن أوّلاً، ثمّ الحاثّ على التأمّل تالياً، وصولاً إلى إغداق المعنى على التجريد والتجسيد في آن معاً.
أما عن تجربته الحديثة في لوحات «سحر البر الغربي» التي خصصها لمدينة الأقصر المصرية ورصد أجوائها الملهمة، فقد كتب الفنان الناقد العراقي الدكتور محمود شبر يقول: تابعت هذه التجربة باهتمام وأثارني منهجه المبتكر في بناء الإنشاء التصويري لأعماله الجديدة، إذ لم تكن مدنه كتلك المدن التي نعرفها بل كانت تحمل بين جنباتها مكامن من الأسئلة ولربما أسئلة من تلك التي يتم إدراجها تحت مسمى الأسئلة الوجودية. وقد رأيت أن هاجس الفلسفة كان حاضرًا قبل هاجس الرسم على الرغم من أن لوحاته ارتقت برشاقة لتمسك بأطراف الدهشة وتشي بالكثير من اللذة والإمتاع».