اعراض تمزق شبكية العين
تعتبر الأمراض التي تتعرض لها العين ذات أولوية خاصة، وذلك لسرعة تأثيرها على الرؤية وخاصةً الحالات التي تصيب الشبكية مثل تمزق شبكية العين.
تمزق الشبكية من المشكلات الخطيرة التي تستدعي التدخل السريع من طبيب عيون متمرس وذلك لإنقاذ الرؤية وحماية المريض من فقدان البصر.
ما هي أسباب تمزق الشبكية؟
تتعدد أسباب تمزق الشبكية وأهمها:
التقدم في العمر وما يصاحبه من تغيرات في العين إذ يتغير الجسم الزجاجي في الملمس وقد ينكمش ويسحب الشبكية تدريجيًا، ومع مرور الوقت يحدث التمزق في الشبكية.
الإصابة بمرض المياه الزرقاء.
حدوث إصابة أو كدمة في العين.
الدرجات الشديدة من قصر النظر.
قد تظهر اعراض تمزق الشبكية بعد عملية المياه البيضاء.
أحد مضاعفات مرض السكر هو انفصال الشبكية السكري إذ يدمر مرض السكر الأوعية الدموية في شبكية العين ويتكون النسيج الندبي الذي بدوره يضغط على الشبكية وقد يسبب تمزقها وظهور اعراض تمزق الشبكية.
بعض الأمراض تسبب ارتشاح الدم من الأوعية الدموية المتصلة بشبكية العين ليتجمع هذا الدم خلف الشبكية أو بين طبقاتها ويسبب انفصالها من مكانها، مثل العدوى أو الالتهاب الشديد في العين، أو الإصابة بحالة انفصال الجسم الزجاجي الخلفي.
لا تترافق عادة حالة تمزق شبكية العين بأي ألم، ولكن هناك بعض الأعراض التي عادة ما تسبق هذا التمزق، فمن الأعراض الأساسية لتمزق شبكية العين ما يأتي:
الرؤية الضبابية.
فقدان الرؤية الجزئي، والذي يمكن أن يتظاهر على شكل ستارة مسحوبة على كامل الساحة البصرية، بالترافق مع تأثيرات تشبه الظلال المعتمة.
لمعات أو ومضات ضوئية مفاجئة تظهر بشكل مفاجئ عند النظر إلى الجانب.
رؤية قطع طائفة أو عائمة في الساحة البصرية، وهذا ما يُدعى طبيًا بعلامة الذباب الطائر.
علاج تمزق شبكية العين
إن علاج تمزق الشبكية في الوقت المناسب والوقاية من تطوره نحو الانفصال، أمر بالغ الأهمية، وذلك تجنباً لأن يفقد المريض رؤيته بشكل لا رجعة فيه.
ويعتمد قرار العلاج على مكان وحجم التمزق، حيث إن بعض الحالات تكون خفيفة وغير خطيرة ولا يلزمها سوى المراقبة، فالجسم يمكن أن يرمم مكان التمزق عبر عملية التهابية والتي تخلف ندبات تغلق الثقب وتمنع الانفصال في الشبكية.
أما الحالات الأخرى فيلزمها تدخلاً علاجياً والتي تضم خيارات متعددة سيتبع الطبيب أفضلها للمريض. ومن أهم الطرق ما يلي:
التخثير الضوئي بالليزر: تستخدم عادة في التمزقات صغيرة الحجم، ويعتمد المبدأ على إحداث حروق تحيط بمكان التمزق، وهذه الحروق تصبح ندبات بنفس الآلية الالتهابية التي يستخدمها الجسم، مما يغلق التمزقات ويمنع دخول السوائل المسببة لانفصال الشبكية.
تثبيت الشبكية بالتبريد: تستخدم على نطاق واسع، ولكن تعتبر خيار ثاني حيث يلجأ إليه الطبيب في حال وجود عائق أمام التخثير بالليزر، مثل النزف. ويعتمد هذا الخيار على التبريد بدلاً من التخثير الحراري، إلا أن الآلية العلاجية واحدة وتعتمد على إحداث ندبات لإغلاق التمزق.
حقن السيليكون: قد يختار الطبيب حقن السيليكون مكان الجسم الزجاجي، لتحقيق ضغط على الشبكية، ومنع انفصالها.
غالباً بعد الجراحة يصف الطبيب مجموعة قطرات مضاد للوذمة وأخرى مضاد حيوي يمنع حدوث عدوى مكان العملية، بالإضافة لرقعة للعين التي توضع لمنع تعرضها لأي عوامل خارجية. وقد يعاني المريض من مشاكل في الرؤية واحمرار في العين وهذا أمر طبيعي عقب العمل الجراحي.