البيت والأسرةتربية وقضايا

الزوج الكتوم كيف تتعاملين معه

تعاني بعض الزوجات من صفة الكتمان لدى أزواجهن، وقد تتطور هذه الصفة عند الزوج بأن يُمضي أياماً طويلة دون أن يتحدث مع زوجته في أمر مفيد، ما يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.

كيفية التعامل مع الزوج الكتوم
إليكِ بعض النصائح الفعالة للتعامل مع الزوج الصامت أو الكتوم. الاحتواء العاطفي:

ربما يحتاج زوجك إلى بعض الاحتواء وتكونين أنتِ الشخص الذي يجد صعوبة في مشاركة الأمور مع الآخرين. إذا كان الأمر كذلك، ينبغي عليكِ إظهار بعض الاهتمام لتحسين العلاقة والتقريب بينكما، بادري بسؤاله عن أحداث يومه وشاركيه في حل المشكلات.

المشاركة الإيجابية: يميل الأشخاص إلى الانفتاح أكثر عند تلقي بعض الأفكار وطرق التواصل الإيجابية. احرصي على تبادل الحديث معه بطريقة إيجابية فعّالة وأظهري الاهتمام الكافي إذا بدأ في الحديث إليكِ بخصوص ما يشغله، بتلك الطريقة يمكن أن يبدأ الانسحاب من قوقعته أو قد يحدث العكس إذا لم يجد الاهتمام الكافي.

بناء الثقة: يشير بعض الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يحتفظون بالأسرار قد يعانون من قلة التقدير الذاتي ونقص الثقة بالنفس، لذا يخفون كثيرًا من الأسرار بخصوص شخصياتهم كوسيلة لحماية أنفسهم.

إذا أصبح شريكك أكثر كتمانًا مع مرور الوقت، فقد يشير ذلك إلى مشكلات العلاقة التي تحتاج إلى الاهتمام، في كلتا الحالتين، تحتاجين إلى بناء الثقة لإعادة الانفتاح مرة أخرى.

تذكري أنه لا علاقة لكِ بسلوكيات شريكك السرية، لكن مع زيادة الثقة تشجعينه على مزيد من الحميمية العاطفية لتشجيعه على الكشف عن نفسه.

المصارحة: إذا كنتِ ترغبين في جذب زوجك إليكِ، من المستحسن المصارحة أو المواجهة بشأن ما يزعجك، لكن ينبغي أن يجري ذلك بشكل إيجابي هادئ دون أن يتحول الأمر إلى خلاف زوجي، يمكنكِ أن تتوقعي أن يكون رد فعل زوجك مشكلة في البداية، فقد يظهر بعض مشاعر الغضب أو الإنكار، لكن بشكل عام، الحوار يفوز في معظم الحالات.

إظهار السماح والعفو: بالتأكيد، تشعر الزوجات بالأذى تجاه أكاذيب أزواجهن، كما قد يشعرن بخلل في العلاقة حينما تكتشف بعض الأكاذيب التي أخفاها عنكِ، يجب أن تقرري ما إذا كنتِ ستسامحينه بعد ذلك لتحسين العلاقة وإنقاذها من الانهيار، من المهم تحليل مشاعرك في هذه المرحلة، إذ يعتمد مستقبل زواجك بشكل كلي على هذا الموقف.

إذا لم تفلح كل تلك الحلول ولم تستطيعي جذبه نحوك وتغيير أسلوبه الكتوم، اطلبي المشورة الزوجية من المتخصصين، ربما يشعر زوجك براحة أكبر عند التحدث إلى شخص أكثر خبرة لمساعدته على تشخيص مشكلته.

آثار صمت الزوج على الأسرة والعلاقة الزوجية

مسألة الصمت الزوجي أو صمت الزوج تصبح مع الوقت مشكلة حقيقية تأزّم نمط معيشة الأسرة وتنسحب آثارها على مجمل مفاصل الحياة الزوجية والأسرية وقد يتأثر حتى الأطفال بهذه المشكلة، ولهذا نجد الكثير من السيدات شديدة الاهتمام بهذه المشكلة ومعرفة أسبابها والبحث عن وسائل للتخلص منها، ومن آثار صمت الصمت على الحياة الزوجية والأسرية:

فتور العلاقة الزوجية: يؤدي صمت الزوج إلى ضجر الزوجة من هذه الحالة بعد فترة ما ينتج عنه حالة من البعد والاغتراب بين الزوجين وكأن كل منهما له حياة منفصلة وبالتالي فتور العلاقة بينهما.

انقطاع التواصل والحوار والتفاهم بين الزوجين: بسبب صمت الزوج والتوتر والفتور في العلاقة الذي يسببه يصبح كل من الزوجين يقوم بشؤونه بشكل منفصل ولا يهتم بوجباته نحو الآخر ورغباته وحاجاته، ويصبح كل منهما يعرف ما عليه فعله وينقطع التواصل العاطفي بنهما القائم على الحوار والمشاركة في الحياة.

جمود الحياة الأسرية: صمت الزوج قد ينتج عنه صمت الزوجة أيضاً وفي هذه الحالة تفقد الأسرة المشاعر العاطفية بين أفرادها ويغيب الجو الأسري الذي يحتاجه الأبناء ويصبح نمط العلاقات داخل الأسرة قائم فقط على الواجبات والحقوق وكل فرد يعيش بعزلة بدرجة معينة.

رد فعل عكسي من قبل الزوجة: قد يؤدي صمت الزوج لردود فعل من قبل الزوجة قد تكون على شكل غضب أو اكتئاب أو صمت أو بعد ولامبالاة في الزوج وشؤونه وقد يؤدي الصمت الزوجي إلى حالات خيانة زوجية من الطرفين في بعض الأحيان.

الانفصال الزوجي في بعض الأحيان: قد يؤدي صمت الزوج وما يسببه من مشاعر عزلة وغربة وتوتر وفتور في العلاقة وجمود الحياة الأسرية إلى وصول أحد طرفي العلاقة الزوجية أو كليها إلى قرار الانفصال والطلاق إذا لم تعالج هذه المشكلة.

الزوج الكتوم كيف تتعاملين معه -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى